المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

التزامات الوكيل
14-3-2016
عبد اللّه بن عامر بن يزيد بن تميم بن ربيعة
26-04-2015
نظرية التوصيل الكلاسيكية classical conductivity theory
22-4-2018
sibilant (adj./n.)
2023-11-16
إختلاف التقليد بين الإمام والمأموم
8-2-2017
النَّصيريَّة
27-05-2015


تطور العلم والصناعة في دولة الامام المهدي (عج)  
  
3530   07:48 مساءً   التاريخ: 17-3-2022
المؤلف : الشيخ نجم الدين الطبسي
الكتاب أو المصدر : في رحاب حكومة الإمام المهدي ( ع )
الجزء والصفحة : ص 217-221
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الدولة المهدوية /

عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : « العلم سبعة وعشرون حرفا ، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان . فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فإذا قام قائمنا ، أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا »[1]  .

بنقل الراوندي في الخرائج « جزءا » بدل حرفا » .

يستفاد من هذه الرواية أن التطور العلمي الذي وصل إليه البشر في عصر الإمام المهدي عليه السّلام يصل إلى أكثر من اثني عشر ضعفا من الكمال والسعة ، ومع الدقة سندرك التطور العجيب والمدهش للعلم في عصر الإمام عليه السّلام .

وعن أبي جعفر عليه السّلام : « إن العلم بكتاب اللّه عز وجل وسنّة نبيه صلّى اللّه عليه واله وسلّم ينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع عن أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتى يلقاه ، فليقل حين يراه : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ، ومعدن العلم وموضع الرسالة »[2].

وعنه عليه السّلام : « يكون هذا الأمر في أصغرنا سنّا وأجملنا ذكرا ، يورثه اللّه علما ، لا يكله إلى نفسه »[3] .

وعنه عليه السّلام : « منا الإمام الذي يكون عنده الكتاب والعلم والسلاح »[4]  .

في هذه الرواية ذكر سر تطور وتكامل البشرية ، لأن القائد الذي يستطيع أن يجرّ المجتمع نحو السعادة والكمال هو القائد الذي يمتلك ثلاثة أمور :

1 - القانون الإلهي الذي يهدي الناس إلى الكمال .

2 - العلم الذي يستعمل في سبيل رفاهية حياة البشر .

3 - القدرة والأسلحة التي تزيل المفسدين وموانع تكامل البشرية من طريقها .

الإمام ولي العصر عليه السّلام يتمتع بهذه الأمور الثلاثة ؛ بناء عليه فهو يحكم العالم ، وإضافة إلى كونه يوصل البشر إلى تطورهم العلمي والصناعي ، فهو أيضا يوصلهم إلى كمالهم الأخلاقي والإنساني .

نشير هنا إلى بعض الروايات التي تشير إلى تطور ونمو الصناعة والعلم في عصر الإمام المهدي عليه السّلام :

عن ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق »[5].

وعن أبي الربيع الشامي ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إن قائمنا إذا قام مدّ اللّه لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى [ لا ] يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم ، فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه »[6].

قال المجلسي : بريد : أي أربعة فراسخ فالمراد : الرسول أي يكلمهم في المسافات البعيدة بلا رسول وبريد[7].

وعن المفضل قال : يا سيدي - الصادق عليه السّلام - ففي أي بقعة يظهر المهدي ؟ قال عليه السّلام : « لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين ، فمن قال لكم غير هذا فكذّبوه »[8].

وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : « كأني بالقائم قد لبس درع رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم . . . لا يبقى أهل بلاد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم »[9].

يفهم من هذه الرواية أن الناس في عصر الإمام المهدي عليه السّلام

يرون الإمام بوسيلة غير الموجودة حاليا ؛ لأن الرواية تقول : « لا يبقى أهل بلاد إلا وهم يرون أنه معهم » .

في هذا المجال هناك احتمالان :

1 - أنه سيكون هناك نظام تصوير ثلاثي الأبعاد في العالم في ذلك العصر .

2 - أنه سيكون هناك نظام أكثر تطورا مكانه ، يرون به الإمام عليه السّلام ، والحديث يشير إلى إعجازه عليه السّلام .

عن النبي صلّى اللّه عليه واله وسلّم : « سيكون بعدكم أقوام تطوى لهم الأرض . . .

وتفتح لهم الدنيا . . . تطوى لهم الأرض في أسرع الطرق حتى لو شاء أحدهم أن يأتي شرقها أو غربها في ساعة فعل »[10].

وفي مجال تطور الوسائل المعلوماتية عند الظهور ، وفي دولة الإمام ، إمام الزمان عليه السّلام هناك رواية عن النبي صلّى اللّه عليه واله وسلّم جاء فيها :

« والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله ، فيخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده »[11].

وعن أبي جعفر عليه السّلام : « إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي ، حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنب ، فيقتله حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار »[12].

لعل هذه الرواية إشارة إلى التطور المذهل للمنظومة المعلوماتية في عصر الإمام عليه السّلام ، فالدولة التي تسيطر على العالم كله تحتاج إلى تشكيلات وأنظمة معلوماتية معقدة ، وقد يكون المراد نفس ظاهر العبارة وهو كون الجدار يعطي الأخبار .

__________________


[1]  الخرائج ، ج 2 ، ص 841 . مختصر بصائر الدرجات ، ص 117 . بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 326 .

[2] كمال الدين ، ج 2 ، ص 653 . العدد القوية ، ص 65 . إثبات الهداة ، ج 3 ، ص 491 . حلية الأبرار ، ج 3 ، ص 639 . بحار الأنوار ، ج 51 . ص 36 . وج 52 ، ص 317 .

[3]  عقد الدرر ، ص 42 .

[4]  إلزام الناصب ، ج 1 ، ص 222 .

 

[5] بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 391 . حق اليقين ، ج 1 ، ص 29 . بشارة الإسلام ، ص 341

[6] الكافي ، ج 8 ، ص 240 . الخرائج ، ج 2 ، ص 840 . مختصر البصائر ، ص 117 . الصراط المستقيم ، ج 2 ، ص 262 . منتخب الأنوار المضيئة ، ص 200 . بحار الأنوار ، ج 52 . ص 336 .

[7] مرآة العقول ، ج 26 ، ص 201 .

[8] بحار الأنوار ، ج 53 ص 6 .

[9] كامل الزيارات . ص 119 . النعماني ، الغيبة ، ص 309 . كمال الدين ، ج 2 ، ص 671 . بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 325 . إثبات الهداة ، ج 3 ، ص 493 . نور الثقلين ج 1 ، ص 387 .

[10] فردوس الأخبار ، نج 2 ، ص 449 . إحقاق الحق ، ج 13 ، ص 351 .

[11]  أحمد بن حنبل ، ج 3 ، ص 89 . فردوس الأخبار ، ج 5 ، ص 98 . جامع الأخبار ، ج 11 ، ص 81 .

[12] النعماني ، الغيبة ، ص 319 . بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 365 .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.