أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-03
283
التاريخ: 4-08-2015
4017
التاريخ: 2024-09-03
223
التاريخ: 2024-09-03
294
|
عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : « العلم سبعة وعشرون حرفا ، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان . فلم يعرف الناس حتى اليوم غير الحرفين ، فإذا قام قائمنا ، أخرج الخمسة والعشرين حرفا فبثها في الناس ، وضم إليها الحرفين حتى يبثها سبعة وعشرين حرفا »[1] .
بنقل الراوندي في الخرائج « جزءا » بدل حرفا » .
يستفاد من هذه الرواية أن التطور العلمي الذي وصل إليه البشر في عصر الإمام المهدي عليه السّلام يصل إلى أكثر من اثني عشر ضعفا من الكمال والسعة ، ومع الدقة سندرك التطور العجيب والمدهش للعلم في عصر الإمام عليه السّلام .
وعن أبي جعفر عليه السّلام : « إن العلم بكتاب اللّه عز وجل وسنّة نبيه صلّى اللّه عليه واله وسلّم ينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع عن أحسن نباته ، فمن بقي منكم حتى يلقاه ، فليقل حين يراه : السلام عليكم يا أهل بيت الرحمة والنبوة ، ومعدن العلم وموضع الرسالة »[2].
وعنه عليه السّلام : « يكون هذا الأمر في أصغرنا سنّا وأجملنا ذكرا ، يورثه اللّه علما ، لا يكله إلى نفسه »[3] .
وعنه عليه السّلام : « منا الإمام الذي يكون عنده الكتاب والعلم والسلاح »[4] .
في هذه الرواية ذكر سر تطور وتكامل البشرية ، لأن القائد الذي يستطيع أن يجرّ المجتمع نحو السعادة والكمال هو القائد الذي يمتلك ثلاثة أمور :
1 - القانون الإلهي الذي يهدي الناس إلى الكمال .
2 - العلم الذي يستعمل في سبيل رفاهية حياة البشر .
3 - القدرة والأسلحة التي تزيل المفسدين وموانع تكامل البشرية من طريقها .
الإمام ولي العصر عليه السّلام يتمتع بهذه الأمور الثلاثة ؛ بناء عليه فهو يحكم العالم ، وإضافة إلى كونه يوصل البشر إلى تطورهم العلمي والصناعي ، فهو أيضا يوصلهم إلى كمالهم الأخلاقي والإنساني .
نشير هنا إلى بعض الروايات التي تشير إلى تطور ونمو الصناعة والعلم في عصر الإمام المهدي عليه السّلام :
عن ابن مسكان ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إن المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق يرى أخاه الذي في المغرب ، وكذا الذي في المغرب يرى أخاه الذي في المشرق »[5].
وعن أبي الربيع الشامي ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : « إن قائمنا إذا قام مدّ اللّه لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم حتى [ لا ] يكون بينهم وبين القائم بريد يكلمهم ، فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه »[6].
قال المجلسي : بريد : أي أربعة فراسخ فالمراد : الرسول أي يكلمهم في المسافات البعيدة بلا رسول وبريد[7].
وعن المفضل قال : يا سيدي - الصادق عليه السّلام - ففي أي بقعة يظهر المهدي ؟ قال عليه السّلام : « لا تراه عين في وقت ظهوره إلا رأته كل عين ، فمن قال لكم غير هذا فكذّبوه »[8].
وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : « كأني بالقائم قد لبس درع رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم . . . لا يبقى أهل بلاد إلا وهم يرون أنه معهم في بلادهم »[9].
يفهم من هذه الرواية أن الناس في عصر الإمام المهدي عليه السّلام
يرون الإمام بوسيلة غير الموجودة حاليا ؛ لأن الرواية تقول : « لا يبقى أهل بلاد إلا وهم يرون أنه معهم » .
في هذا المجال هناك احتمالان :
1 - أنه سيكون هناك نظام تصوير ثلاثي الأبعاد في العالم في ذلك العصر .
2 - أنه سيكون هناك نظام أكثر تطورا مكانه ، يرون به الإمام عليه السّلام ، والحديث يشير إلى إعجازه عليه السّلام .
عن النبي صلّى اللّه عليه واله وسلّم : « سيكون بعدكم أقوام تطوى لهم الأرض . . .
وتفتح لهم الدنيا . . . تطوى لهم الأرض في أسرع الطرق حتى لو شاء أحدهم أن يأتي شرقها أو غربها في ساعة فعل »[10].
وفي مجال تطور الوسائل المعلوماتية عند الظهور ، وفي دولة الإمام ، إمام الزمان عليه السّلام هناك رواية عن النبي صلّى اللّه عليه واله وسلّم جاء فيها :
« والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخرج أحدكم من أهله ، فيخبره نعله أو سوطه أو عصاه بما أحدث أهله بعده »[11].
وعن أبي جعفر عليه السّلام : « إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي ، حتى أنه يبعث إلى رجل لا يعلم الناس له ذنب ، فيقتله حتى أن أحدهم يتكلم في بيته فيخاف أن يشهد عليه الجدار »[12].
لعل هذه الرواية إشارة إلى التطور المذهل للمنظومة المعلوماتية في عصر الإمام عليه السّلام ، فالدولة التي تسيطر على العالم كله تحتاج إلى تشكيلات وأنظمة معلوماتية معقدة ، وقد يكون المراد نفس ظاهر العبارة وهو كون الجدار يعطي الأخبار .
__________________
[1] الخرائج ، ج 2 ، ص 841 . مختصر بصائر الدرجات ، ص 117 . بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 326 .
[2] كمال الدين ، ج 2 ، ص 653 . العدد القوية ، ص 65 . إثبات الهداة ، ج 3 ، ص 491 . حلية الأبرار ، ج 3 ، ص 639 . بحار الأنوار ، ج 51 . ص 36 . وج 52 ، ص 317 .
[3] عقد الدرر ، ص 42 .
[4] إلزام الناصب ، ج 1 ، ص 222 .
[5] بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 391 . حق اليقين ، ج 1 ، ص 29 . بشارة الإسلام ، ص 341
[6] الكافي ، ج 8 ، ص 240 . الخرائج ، ج 2 ، ص 840 . مختصر البصائر ، ص 117 . الصراط المستقيم ، ج 2 ، ص 262 . منتخب الأنوار المضيئة ، ص 200 . بحار الأنوار ، ج 52 . ص 336 .
[7] مرآة العقول ، ج 26 ، ص 201 .
[8] بحار الأنوار ، ج 53 ص 6 .
[9] كامل الزيارات . ص 119 . النعماني ، الغيبة ، ص 309 . كمال الدين ، ج 2 ، ص 671 . بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 325 . إثبات الهداة ، ج 3 ، ص 493 . نور الثقلين ج 1 ، ص 387 .
[10] فردوس الأخبار ، نج 2 ، ص 449 . إحقاق الحق ، ج 13 ، ص 351 .
[11] أحمد بن حنبل ، ج 3 ، ص 89 . فردوس الأخبار ، ج 5 ، ص 98 . جامع الأخبار ، ج 11 ، ص 81 .
[12] النعماني ، الغيبة ، ص 319 . بحار الأنوار ، ج 52 ، ص 365 .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|