المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

طبيعة الرقابة في نظام القضاء الموحد
13-6-2016
Cartoon Stretching
10-10-2016
من فقه الامام السجاد
30-3-2016
التقييد الدقيق Microencapsulation
20-2-2019
A fixing wrench
20/9/2022
المفاهيم الأساسية للتطبيق الناجح لإدارة الجودة الشاملة
29-6-2016


هل ان تكليف الشكر لله تعالى تكليف بما لا يطاق ؟  
  
1942   09:15 مساءً   التاريخ: 14-3-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 258-262
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الشكر والصبر والفقر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2022 2038
التاريخ: 18-8-2016 2118
التاريخ: 18-8-2016 1697
التاريخ: 24-1-2021 2317

من بديهيات السنة الإلهية ان الله تعالى لا يكلف نفساً إلا وسعها وتكليف الإنسان بشكر الله على نعمه جميعاً، والتي لا تعد ولا تحصى ، تكليف فوق طاقة الإنسان فكيف يكون ذلك؟

والجواب: ان التدبر بالحكمة الإلهية ، والغاية التي من اجلها امر الله تعالى بالشكر هو الذي يحل هذا الأشكال.

وان اي شاكر إنما يشكر لنفسه ، يقول تعالى : {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [لقمان: 12].

فإذا كان شكر الله يعود على الشاكر بالخير العميم، والزيادة في البركات والسمو في الروح فإذن الشكر عملية تربوية يريد الله من خلالها ان يحقق للإنسان ملكة طيبة في نفسه وهذا أمر ممكن، ولذا جاء في الحديث المتقدم عن موسى (عليه السلام) : (يا موسى شكرتني حين علمت ان ذلك مني) يقول العلامة الطباطبائي رحمه الله : (ولا يصغى إلى قول من يقول : إنه امر بما لا يطاق فإنه ناشئ من قلة التدبر في هذه الحقائق، والبعد من ساحة العبودية.

وقد عرفت فيما تقدم من الكتاب ان اطلاق الفعل لا يدل إلا على تلبس ما ، بخلاف الوصف فإنه يدل على استقرار التلبس، وصيرورة المعنى الوصفي ملكة لا تفارق الإنسان ، ففرق بين  قولنا: الذين اشركوا ، والذين صبروا، والذين ظلموا، والذين يعتدون، وبين قولنا، المشركين، والصابرين، والظالمين، والمعتدين.

فالشاكرون هم الذي ثبت فيهم وصف الشكر، واستقرت فيهم هذه الفضيلة، وقد بان الشكر المطلق هو ان لا يذكر العبد شيئاً (وهو نعمة) إلا وذكر الله معه، ولا يمس شيئاً (وهو نعمة) إلا ويطيع الله فيه)(1)

فإن قلت: وماذا تقول في دعاء الإمام السجاد (عليه السلام) في الصحيفة السجادية : (فكيف لي بتحصيل الشكر ، وشكري إياك يفتقر إلى شكر؟! فكلما قلت لك الحمد، وجب علي لذلك ان اقول لك الحمد)(2).

نعم ان تحقيق الشكر الكامل على كل مفردة، مفردة من نعم الله تعالى الخارجة عن حدود الإحصاء، خارج عن حدود طاقة الإنسان وهذا لم يكلف الله به احد من خلقه، ولكن الذي اراده الله تعالى من عباده ان يبذلوا الطاقة التي اودعها فيهم ، لشكره بالمقدر الممكن منها.

والإمام (عليه السلام) رغم عظمته، وكثرة عبادته، مواصلة شكره، نراه يتصاغر أمام ربه للنعم التي انعمها عليه، وهذا التصاغر، والتذلل والخشوع يتناسب تناسباً طردياً مع عمق معرفته بالله تعالى ... فكلما زادت معرفة الإنسان بالله تعالى زادت هيبته في نفسه؛ ولذا نراه (عليه السلام) ينطق بلسان العجز عن أداء حق الله تعالى ولو لم يكن هذا الشعور متأصلاً في ذاته لخرج عن إطار العصمة.

والعصمة هي التي دعته الى ان يتصاغر أمام عظمة الرب الكريم ، ولهذا نراه بهذه الصورة من الانكسار والخضوع، والشعور بالعجز، فنسمعه يقول : (وهذا مقام من اعترف بسبوغ النعماء، وقابلها بالتقصير، وشهد على نفسه بالإهمال، والتضييع ... إلهي تصاغر عند تعاظم آلائك شكري، وتضائل في جنب إكرامك إياي ثنائي ونشري)(3).

فهذا ما يجب ان نتعلمه منهم (عليهم السلام) وهو ان على الإنسان ان لا يستكثر عبادته مهما كانت، ويستقل شكره مهما بلغ، والدليل على ذلك ما جاء في كتاب مصباح الشريعة منسوباً إلى الإمام الصادق (عليه السلام) :

(ولو كان عند الله تعالى عبادة تعبد بها عباده المخلصون أفضل من الشكر على كل شيء، لأطلق لفظة فيهم من جميع الخلق بها، فلما لم يكن أفضل منها خصها من بين العبادات، وخص أربابها فقال: {وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].

وتمام الشكر : الاعتراف بلسان العز خالصاً لله (عز وجل) بالعجز عن بلوغ أدنى شكره)(4) ؟

فقوله (عليه السلام) : (وتمام الشكر والاعتراف) يدل على ان الشكر المراد هو:  الاعتراف بالعجز بصدق وإحساس واقعي بالتقصير أمام عظمة الله تعالى ، وتحرك بمقدار الطاقة المودعة في الإنسان من قبل الله . فإذا اعترف الإنسان بالنعم الإلهية وبعجزه عن شكره تعالى ، وذكر ذلك بلسانه، وقلبه ، وسخرها لطاعة ربه فقد شكر الله حق شكره .

فإذن الشكر امر ممكن، وليس فيه تحميل على الطاقة .

اللهم علمنا شكرك ، وألهمنا ذكرك، ووفقنا لذلك إنك انت أرحم الراحمين ...

تتميم :

وقال المحقق الطوسي (رحمه الله) : (الشكر أشرف الاعمال وأفضلها ، وأعلم ان الشكر مقابلة النعمة : بالقول ، والفعل ، والنية وله أركان ثلاثة :

الأول : معرفة المنعم وصفاته اللائقة به، ومعرفة النعمة من حيث انها نعمة ولا تتم تلك المعرفة إلا بأن يعرف ان النعم كلها جليها وخفيها من الله (سبحانه وتعالى) وانه المنعم الحقيقي ، وان الأوساط كلها منقادون لحكمه مسخرون لأمره.

الثاني : الحال التي هي ثمرة تلك المعرفة ، وهي الخضوع والتواضع ، والسرور بالنعم، من حيث إنها هي هدية دالة على عناية المنعم بك، وعلامة ذلك ان لا تفرح من الدنيا إلا بما يوجب القرب منه.

الثالث : العمل الذي هو ثمرة تلك الحال، فإن تلك الحال إذا حصلت في القلب حصل فيه نشاط للعمل الموجب للقرب منه، وهذا العمل يتعلق بالقلب واللسان، والجوارح:

أما عمل القلب فالقصد إلى تعظيمه، وتحميده، وتمجيده، والتفكر في صنائعه، وأفعاله، وآثار لطفه، والعزم على إيصال الخير والإحساس إلى كافة خلقه وأما عمل اللسان، فإظهار ذلك المقصود بالتحميد، والتمجيد، والتسبيح والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلى غير ذلك، وأما عمل الجوارح فاستعمال نعمه الظاهرة والباطنة في طاعته وعبادته، والتوقي من الاستعانة بها في معصيته ومخالفته كاستعمال العين في مطالعة مصنوعاته، وتلاوة كتابه ، وتذكر العلوم المأثورة من الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) وكذا سائر الجوارح.

فظهر ان الشكر من أمهات صفات الكمال، وتحقق الكامل منه نادر كما قال سبحانه : { وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13].

ولما كان الشكر بالجوارح التي هي من نعمه تعالى ولا يتأتى إلا بتوفيقه سبحانه، فالشكر ايضاً نعمة من نعمة، ويوجب شكراً آخر، فينتهي إلى الاعتراف بالعجز عن الشكر، فآخر مراتب الشكر الاعتراف بالعجز عنه، كما ان آخر مراتب المعرفة والثناء الاعتراف بالعجز عنهما، وكذا العبادة كما قال سيد العابدين ، والعارفين ، والشاكرين (صلى الله عليه والله) : |(لا أحصي ثناء عليك، انت كما أثنيت على نفسك)، وقال (صلى الله عليه والله) : (ما عبدناك حق عبادتك ، وما عرفناك حق معرفتك)(5).

(اللهم إن أحداً لا يبلغ من شكرك غاية إلا حصل عليه من إحسانك ما يلزمه شكراً ... فأشكر عبادك عاجز عن شكرك ... فبفضلك تشكر يسير ما شكرته [تشكر به] ...

حتى كأن شكر عبادك الذي أوجبت عليه ثوابهم، وأعظمت عنه جزائهم أمر ملكوا استطاعة الامتناع منه دونك فكافيتهم، أو ما يكن سببه بيدك فجازيتهم بل ملكت يا إلهي أمرهم قبل ان يملكوا عبادتك وأعددت ثوابهم قبل ان يفيضوا في طاعتك ، وذلك ان سنتك الإفضال، وعادتك الإحسان، وسبيلك العفو ...)(6).

يا من شكره فوز للشاكرين

ألهمنا شكرك وعلمنا ذكرك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) العلامة الطباطبائي ، الميزان في تفسير القرآن : 4/40 .

(2) الإمام زين العابدين (عليه السلام) ، الصحيفة السجادية ، مناجاة الشاكرين.

(3) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/40 .

(4) مصباح الشريعة : 24.

(5) المحدث المجلسي، بحار الانوار : 71/22.

(6) الإمام زين العابدين (عليه السلام) ، الصحيفة السجادية دعاء : 37.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.