أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2017
3117
التاريخ: 28-5-2017
4253
التاريخ: 11-12-2014
5191
التاريخ: 23-3-2022
1360
|
كان لهؤلاء اليهود ثلاث مزايا:
أوّلها: سيطرتهم على الثروات الأساس في المدينة، وعلى أهمّ مزارعها وتجارتها ومنافعها، وعلى أهمّ صناعاتها الّتي تدرّ الأرباح وهي صناعة الذهب وغيرها. وكان أغلب أهل المدينة يرجعون إليهم لسدّ حوائجهم والاستقراض منهم وتسديد الربا إليهم، أي أنّهم كانوا يقبضون على كلّ شيء من الناحية المالية.
والثانية: تفوّقهم على أهل المدينة من الناحية الثقافيّة، فهم كانوا أصحاب كتاب وعلى اطّلاع على مختلف المعارف والعلوم الدينيّة والمسائل الّتي تجهلها عقول أهل المدينة ذات الطّبيعة شبه البدائيّة. من هنا كانت لهم الهيمنة الفكريّة. وإذا ما أردنا وصفهم وفقًا للمصطلحات المعاصرة فبإمكاننا القول بأنّهم كانوا يُشكّلون طبقة مثقّفة، لذلك كانوا يستحمقون أهل المدينة ويسخرون منهم ويُحقّرونهم. بالطّبع، كانوا يتصاغرون في المواطن التي كانوا يدركون فيها الخطر أو عند الضرورة، غير أنّ التفوّق كان لهم في الحالات الطبيعية.
الثالثة: اتّصالهم بالمناطق النائية عن المدينة، فلم يتقوقعوا داخل حدود المدينة. لقد كانوا يُمثّلون واقعًا قائمًا في المدينة، لذا كان على النبيّ صلى الله عليه وآله أن يضعهم في الحسبان، فأوجد صلى الله عليه وآله ميثاقًا جماعيًّا عامًّا. ولدى ورود النبيّ صلى الله عليه وآله المدينة اتّضح أنّ قيادة مجتمعها منحصرةٌ به صلى الله عليه وآله من دون أن يبرم عقدًا أو يطلب شيئًا من النّاس أو أن يدخل في مباحثات مع أحد، أي إنّ الشّخصيّة والعظمة النبويّة أخضعت الجميع لها بشكلٍ طبيعيّ. لقد تجلّت قيادته وجعلت الجميع يتحرّكون ويُبادرون حول محوريّتها .(1)
_____________
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|