أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-07-2015
4437
التاريخ: 31-07-2015
3118
التاريخ: 31-07-2015
4099
التاريخ: 31-07-2015
4058
|
من الفرق الباطلة والمنحرفة التي كان لها نشاط كبير في عصر الإمام الهادي (عليه السلام) هي فرقة الغلاة التي كانت تتبنّى أفكاراً منحرفة وعقائد باطلة وواهية وتدّعي التشيع فقد غلوا في الإمام حتى ألّهوه وكانوا يدّعون في بعض الأحيان انّهم قد نصبوا من قبله وهكذا راحوا يتسبّبون في تشويه الشيعة لدى الفرق الأُخرى وقد تبرّأ الإمام الهادي من هذه الفرقة وخاصمهم وحاول من خلال طردهم أن يبعد وصمة العار التي كانت تلحق التشيع بهم وقد يمكن القول بأنّ السبب في ظهور عقيدتهم بألوهية الإمام والعقائد الأُخرى المنحرفة هو الأُمور التالية:
أ: معجزاته وعلمه الغيبي والأُمور الأُخرى الغير العادية التي شوهدت من الإمام ممّا لم يستطع هؤلاء تفسيرها بشكل صحيح وناضج فجعلوها ذريعة للخرافات والبدع وكلّ ما هو لا إسلامي .
ب: أرادت هذه الفرقة الباطلة أن تدوس على جميع الحدود الإسلامية وقوانين الدين ليتصرّفوا حسب رغباتهم وأهوائهم ولذلك حلّلوا جميع المحرمات .
ج: كانوا يطمعون فيما كان بأيدي الناس من الأموال وأرادوا أن يحصلوا على الأموال التي كان الشيعة يدفعونها لأئمتهم .
وعلى أي حال كان الغلاة فرقة خطيرة مضلّة تقودها الشخصيات التالية:
1. علي بن حسكة القمي.
2. قاسم اليقطيني.
3. الحسن بن محمد بن بابا القمي.
4. محمد بن نصير الفهري.
5. فارس بن حاتم.
وعلى سبيل المثال كان علي بن حسكة يعتقد:
أ: أنّ الإمام الهادي (عليه السلام) هو اللّه والخالق لهذا العالم.
ب: انّ ابن حسكة نبي مبعوث من قبل الإمام الهادي لهداية الناس.
ج: الفرائض الإسلامية مثل الزكاة والحج والصوم و... غير واجبة.
وكان محمد بن نصير الفهري يقول:
أ: انّ الإمام الهادي (عليه السلام) هو ربّ هذا العالم وخالقه .
ب: يجوز الزواج بالمحارم مثل الأُمّ والأُخت والبنت .
ج: اللواط مباح وهو أحد الطرق لإشباع الرغبات والشهوة ولم يحرمه اللّه .
د: انّ أرواح الأموات تحل في أبدان المواليد التناسخ .
وفي رسالة يجيب خلالها على أسئلة حول هذا الموضوع يقول الإمام لشيعته: إنّ هذه الفرقة ضالّة ومنحرفة وكافرة ويوصيهم بالابتعاد عنها ففي جواب كتبه ردّاً على سؤال أحد الشيعة حول ابن حسكة وآرائه الباطلة يقول الإمام: كذب ابن حسكة عليه لعنة اللّه وبحسبك انّي لا أعرفه في موالي ماله لعنه اللّه فواللّه ما بعث اللّه محمداً والأنبياء قبله إلاّبالحنيفية والصلاة والزكاة والصيام والحجّو الولاية وما دعا محمد (صلَّى الله عليه وآله) إلاّ إلى اللّه وحده لا شريك له وكذلك نحن الأوصياء من ولده عبيد اللّه لا نشرك به شيئاً إن أطعناه رحمنا وإن عصيناه عذبنا مالنا على اللّه من حجة بل الحجّة للّه عزّ وجل علينا وعلى جميع خلقه أبرأ إلى اللّه ممن يقول ذلك وانتفي إلى اللّه من هذا القول فاهجروهم لعنهم اللّه والجؤوهم إلى ضيق الطريق فإن وجدت من أحد منهم خلوة فاشدخ رأسه بالصخر ؛ وخلال رسالة كتبها إلى العبيدي يتبرّأ الإمام من الفهري وابن بابا القمي أيضاً ويقول: أبرأ إلى اللّه من الفهري والحسن بن محمد بن بابا القمي فابرأ منهما فإنّي محذّرك وجميع موالي وانّي ألعنهما (عليهما لعنة اللّه) مستأكلين يأكلان بنا الناس فتّانين آذاهما اللّه وأركسهما في الفتنة ركساً يزعم ابن بابا انّي بعثته نبياً وانّه باب عليه لعنة اللّه سخر منه الشيطان فأغواه يا محمد إن قدرت أن تشدخ رأسه بالحجر فافعل فانّه قد آذاني آذاه اللّه في الدنيا والآخرة .
وكان فارس بن حاتم الذي قلنا إنّه من رؤوس الغلاة قد كذب ولعن من قبل الإمام وفي اختلافه ونزاعه مع علي بن جعفر دافع الإمام عن علي وأيّده و قد بلغت انحرافات فارس وبدعه وتضليلاته حدّاً جعل الإمام يصدر أمراً بقتله ويضمن لقاتله الجنة وكتب (عليه السلام) : هذا فارس لعنه اللّه يعمل من قبلي فتّاناً داعياً إلى البدعة ودمه هدر لكلّ من قتله فمن هذا الذي يريحيني منه ويقتله وأنا ضامن له على اللّه الجنة .
ونفذ أحد أصحاب الإمام باسم الجنيد حكم الإعدام به وأراح المجتمع الإسلامي بقتله .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|