المشكلات الحضرية - عجز كفاءة الخدمات الاجتماعية بالمدينة - لماذا نخاف من انتشار المرض في المدينة؟ |
1769
04:16 مساءً
التاريخ: 2-3-2022
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-2-2022
4984
التاريخ: 6-9-2016
4041
التاريخ: 8-7-2021
1580
التاريخ: 2023-03-18
3432
|
ولكن لماذا نخاف من انتشار المرض في المدينة؟
ما من في شك أن المدن التي تحوي داخلها ما بين عشرة إلى عشرين مليون نسمة فأكثر كمدينة مكسيكو سيتي (27 مليون نسمة)، إذا ما تعرضت لمرض أو وباء، سوف يحصد الآلاف وربما مئات الألوف، إن لم يواجه ذلك الوباء بدفاع صحي قوي، يتمثل في الكوادر الطبية المتخصصة والعامة والمشافي، والأمصال الطبية، والوقاية والنظافة، والسهر المتواصل على المنطقة الموبوءة، حتى يمكن السيطرة تماما على خطورة ذلك الوباء. فقد تعرضت مدينة مكسيكو ستي عام 1982 لانتشار مرض التيفوئيد، نتيجة لكثرة سكانها، وتواجد الباعة المتجولين فيها، وتزايد النفايات الصلبة وبقايا الإنسان والحيوان التي تتجمع حولها الحشرات من الذباب والبعوض... وغيرها الناقلة للعدوى.
كما تعرضت مدينة الإحساء في المملكة العربية السعودية عام 1977م لانتشار مرض الكوليرا، نتيجة اختلاط المياه العادمة مع مياه الشرب، الأمر الذي حدا بالمسؤولين فيها على إقامة شبكة الري والصرف، وفصل مياه الشرب في شبكة مستقلة عن مياه البيارات الجوفية. كما تعرضت الجزر البريطانية خلال الفترة من عام 1831 1833 لانتشار مرض الكوليرا. كما انتشرت في مدينة أكسفورد نفسها عام 1849 بحكم اختلاط الشعب الإنجليزي مع الشعوب الآسيوية في الهند، والتي كانت مستعمرة إنجليزية في ذلك الحين. ولكن الوقاية والحذر الشديدين من قبل الحكومات العصرية تقلل من خطوة انتشار مثل هذه الأوبئة، إلا إذا تدنت خدماتها الوقائية والعلاجية معاً.
ولم تقتصر أمراض المدينة على ما ذكر فحسب، بل شملت الأمراض النفسية، التي أخذت تعاني منها المدن الكبرى في الدول المتقدمة، مثل الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، نتيجة الفراغ الروحي لدى الشباب، وتزايد نسبة الضوضاء والازدحام، والقلق والفقر والبطالة، وانخفاض العلاقات الاجتماعية بين الجيران، إلى أدنى حد ممكن، الأمر الذي أدى إلى كثرة حالات الانتحار، والجنوح والانحراف وعصابات السطو المسلح، مما زاد من حالات الإجرام وبالتالي افتقارها للأمن والطمأنينة.
وأخيراً، فإن المدينة الحديثة في حاجة ماسة لخدمات اجتماعية فاعلة وكفؤة، تؤدي خدماتها لمواطني المدينة بكل كفاءة، وإن عجزت عن ذلك في كلها أو بعضها فسوف تتوقع مدينتنا العصرية المزيد من الإجرام وجنوح الأحداث والسطو المسلح، وانتشار المخدرات والأمراض، وتلوث البيئة مادياً ومعنوياً، وبالتالي تفكك النسيج الحضري للمجتمع فيها. مما يؤدي بالمدينة ومجتمعها إن آجلا أو عاجلا ..!؟
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|