المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



مثال الاستقامة "آسية بنت مزاحم"  
  
2172   08:52 مساءً   التاريخ: 27-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 168-169
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-9-2017 1737
التاريخ: 6-12-2017 1573
التاريخ: 6-12-2017 1422
التاريخ: 25-10-2017 1892

هذه المرأة مثال عظيم من امثلة الإيمان حيث إنها واجهت نوعين من الامتحانات والفتن في سبيل الله فقد تجاوزن إغراء المال، والملك، والنعيم الدنيوي في قصور فرعون ، وما فيه من لذات كثيرة ، وظهور اجتماعي يخطف الابصار، وتسيل لأجله لعاب الرجال، وسلطة كبيرة تزهق الارواح بالكلام والإشارة ، وليس من الهين ان يتجاوز الإنسان كل ذلك لولا علو الإيمان وقوته وهذا لا شك اشد من التعذيب البدني الشديد الذي تحملته من فرعون بعد ان اكتشف إيمانها.

قال الشيخ المجلسي ناقلاً عن ابن عباس : (واما امرأة فرعون آسية فكانت من بني اسرائيل، وكانت مؤمنة، مخلصة وكانت تعبد الله سراً وكانت على ذلك إلى ان قتل فرعون امرأة (حزبيل)(1)

فعاينت حينئذ الملائكة يعرجون بروحها لما أراد الله تعالى بها من الخير فزادت يقيناً، واخلاصاً وتصديقاً، فبينا هي كذلك إذ دخل عليها فرعون يخبرها بما صنع بها، فقالت : الويل لك يا فرعون ، ما أجراك على الله جل وعلا؟

فقال لها : لعلك قد اعتراك الجنون الذي اعترى صاحبتك ، فقالت : ما اعتراني جنون لكن آمن بالله تعالى ربي وربك ورب العالمين ، فدعا فرعون أمها، فقال لها: إن ابنتك اخذها الجنون ، فأقسم لتذوقن الموت ، او لتكفرن بإله موسى ، فخلت بها امها فسألتها موافقة [ فرعون فيما اراد] فأبت، وقالت : اما أن اكفر بالله فلا والله لا افعل ذلك ابداً ، فأمر بها فرعون حتى مدت بين اربعة أوتاد ثم لا زالت تعذب حتى ماتت، كما قال الله سبحانه : {وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ } [الفجر: 10] (2).

وبهذا التحمل والصبر والاستقامة استحقت الخلود والذكر الجميل عبر الأجيال المتعاقبة وإلى يوم القيامة؛ لتكون أسوة لبنات جنسها وغيرهن، يقول تعالى : {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [التحريم: 11] .

وهكذا يستعلي الإيمان على الكفر، وتبذل النفوس رخصية في سبيله وترتفع الارواح إلى بارئها ضاحكة مستبشرة، لاستقامتها على دين الله وفوزها برضوانه الذي تهون من أجله كل شدة وعذاب فلقاء المحبوب ، ونيل المطلوب يحول أشواك العناء إلى زهور، والآلام إلى أفراح فعن ابن عباس قال : (أخذ فرعون إمرأته آسية حين تبين له إسلامها يعذبها؛ لتدخل في دينه، فمر بها موسى وهو يعذبها، وإنها ماتت من عذاب فرعون لها، فقالت وهي في العذاب: رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة، واوحى الله إليها : أن ارفعي رأسك ، ففعلت فأريت البيت في الجنة بني لها من در فضحكت ، فقال فرعون : انظروا إلى الجنون الذي بها تضحك وهي في العذاب)(3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) هو اسم مؤمن آل فرعون.

(2) المحدث المجلسي ، بحار الانوار: 13/164.

(3) المصدر نفسه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.