أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1571
التاريخ: 11-2-2018
1492
التاريخ: 1-07-2015
2306
التاريخ: 1-07-2015
3711
|
قال : ( ومنها المطعومات التسعة الحادثة من تفاعل الثلاثة (1) في مثلها (2) ).
أقول : المشهور عند الأوائل (3) أنّ الجسم
إن كان عديم الطعم فهو التفه. وتعدّ التفاهة من الطعوم التسعة ، وإن كان ذا طعم لم
ينفكّ عن أحد الطعوم الثمانية ، وهي : الحلاوة والحموضة والملوحة والحرافة
والمرارة والعفوصة والقبض والدسومة.
وهذه الطعوم التسعة تحصل من تفاعل ثلاث
كيفيّات ـ وهي : الحرارة والبرودة والكيفيّة المعتدلة ـ في مثلها في العدد ـ أعني
ثلاث كيفيّات ـ لا مثلها في الحقيقة ، وهي الكثافة واللطافة والكيفيّة المعتدلة.
فإنّ الحارّ إن فعل في الكثيف حدثت المرارة ، وفي اللطيف الحرافة ، وفي المعتدل
الملوحة. والبارد إن فعل في الكثيف حدثت العفوصة ، وفي اللطيف الحموضة ، وفي
المعتدل القبض. والمعتدل إن فعل في اللطيف حدثت الدسومة ، وفي الكثيف الحلاوة ،
وفي المعتدل التفاهة.
وهي على قسمين : أحدهما : أن لا يكون له
طعم أصلا بحسب الواقع ، والتفه بهذا المعنى يسمّى مسخا.
والثاني : أن يكون له طعم غير مدرك بالحسّ
؛ لشدّة الالتحام بين أجزائه بحيث لا يتحلّل منه شيء يخالط اللسان ، فلا يحسّ
بطعمه إلاّ إذا احتيل في تحليل أجزائه وتلطيفها كالنحاس والحديد، وهذا هو المعدود
في الطعوم دون الأوّل.
قال : ( ومنها المشمومات ، ولا أسماء
لأنواعها إلاّ من حيث المخالفة والموافقة ).
أقول : من أنواع الكيفيّات المحسوسة
الروائح المدركة بحاسّة الشمّ ، ولم يوضع لأنواعها أسماء مختصّة بها كما وضعوا
لغيرها من الأعراض ، بل ميّزوا بينها من حيث إضافتها إلى الطبائع أو إلى المحلّ
كرائحة المسك والجيفة ، فيقال : رائحة طيّبة ، ورائحة منتنة ، وذلك يختلف باختلاف
الأشخاص ، أو يقال : رائحة الورد والجيفة أو نحو ذلك.
__________________
(1) أي الحرارة والبرودة والكيفيّة المتوسّطة بينهما.
( منه ; ).
(2) أي الكثيف واللطيف والمعتدل. ( منه ; ).
(3) انظر : « الشفاء
» 2 : 65 كتاب النفس ؛ « المباحث المشرقيّة » 1 : 424 ؛ « نهاية المرام » 1 : 588 ؛
« شرح المواقف » 5 : 282 ؛ « شرح المقاصد » 2 : 287.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
في مستشفى الكفيل.. نجاح عملية رفع الانزلاقات الغضروفية لمريض أربعيني
|
|
|