تخطيط المدن العربية الإسلامية في العراق

يمثل المسجد الجامع العامل الرئيسي، في تخطيط المدن العربية الإسلامية بوجه عام، حيث كانت الرغبة لدى مخططي المدن الإسلامية في إبراز أهميـة قلـب المدينة، الذي يشتمل على المسجد ودار الإمارة مثل بغداد والموصل ذات الشكل المستدير أمـا البصرة وسامراء فيغلب عليهما الشكل المستطيل. وتتميز المدن العراقية قبل الإسلام وبعده، باتخاذ الشكل المستدير في الغالب لعدة أسباب أهمها:

1. يساعد الشكل المستدير على الدفاع عنها من جميع الجهات لأنها كانت بمثابة حصون وقلاع للدفاع.

2. يعطي الشكل المستدير للمدينة بنية محتشدة، مما يساعد على الدفاع ويقلل المسافة بين أجزائها.

3. يساعد هذا الشكل السلطات الحاكمة، على بسط السيطرة والنفوذ، حيث تبعـد جميع النقاط المنتشرة على محيطها نفس المسافة تقريباً.

 4. كما يساعد هذا الشكل الدائري، على الاقتصاد في الوقت والنفقات وغيرها مـن الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الأخرى.

وهناك أمثلة كثيرة على الشكل المستدير لمدن العراق القديمة قبـل الفـتح الإسلامي، مثل مدينة بابل ونينوى وأربيل وإشدر. وأما النمط المستطيل فكـان يتمثـل في البصرة والموصل. وقد ورثت مدن العراق الإسلامية أشكال المدن القديمة، حيث ورثت بغداد شكل مدينة بابل المستدير وكذلك الكوفة.