أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-07-2015
1816
التاريخ: 1-08-2015
1823
التاريخ: 1-07-2015
3357
التاريخ: 31-3-2017
1675
|
أقول
: إنّ الوحدة وإن كانت تعرض لجميع الأشياء حتّى
الكثرة نفسها ، لكنّها لا تجامع الكثرة في موضوع واحد بالقياس إلى شيء واحد ؛ فإنّ
موضوع الكثرة من حيث صدق الكثرة عليه لا يمكن صدق الوحدة عليه ، فبينهما تقابل
قطعا.
إذا عرفت هذا ، فنقول : إنّك ستعلم أنّ أصناف التقابل أربعة
: إمّا تقابل السلب والإيجاب ، أو العدم والملكة ، أو التضايف ، أو التضادّ. وليس
بين الوحدة والكثرة تقابل جوهري ـ أي ذاتي ـ يستند إلى ذاتيهما بوجه من الوجوه
الأربعة ؛ لأنّ الوحدة مقوّمة للكثرة ومبدأ لها وهما ثبوتيّتان، فليستا بسلب
وإيجاب ولا عدم وملكة ولا متضايفين ؛ لأنّ المقوّم متقدّم والمضايف مصاحب ، ولا
متضادّين ؛ لامتناع تقوّم أحد الضدّين بالآخر ، فلم يبق بينهما إلاّ تقابل عرضي ،
وهو باعتبار عروض العلّيّة والمعلوليّة والمكياليّة والمكيليّة العارضتين لهما ؛
فإنّ الوحدة علّة مقوّمة للكثرة ومكيال لها ؛ لأنّ الوحدة تفنيها إذا صدقت مرّة
بعد أخرى وهو معنى الكيل ، والكثرة معلولة ومكيلة ، فبينهما هذا النوع من التضايف
، فكان التقابل عرضيّا لا ذاتيّا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|