أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-1-2019
1676
التاريخ: 1-07-2015
1599
التاريخ: 22-03-2015
5181
التاريخ: 13-3-2019
9783
|
انّ معنى « المساوات » : كون شيئين في مرتبة واحدة بالنظر إلى ثالث ؛ و « المرجوحيّة »: كون أحدهما أبعد من الآخر ؛ و « الراجحية » : كونه أقرب منه ؛ فلو ترجّح المساوي أو المرجوح لزم التناقض ، وبطلانه بديهيّ (2) ؛ وبه يظهر بطلان الثاني من الفاعل الموجب ، بل ومن المختار أيضا.
والأشاعرة ـ بل أكثر المتكلّمين ـ على أنّ
الاختيار يكفي للترجيح ، وللمختار أن يعلّل فعله بالمشيّة ولا حاجة له إلى مرجّح آخر.
وفيه : انّه وإن كان كافيا في ترجيح نفس
الفعل أو الترك إلاّ أنّه لا بدّ في تعلّقه بأحدهما من مرجّح آخر ، ولذا لو قيل له
: « لم فعلت »؟ يمكن له أن يقول : « لأنّي شئته »! ، ولو قيل له: « لم شئته »؟ ، لم
يجز له التعليل بالمشيئة ؛ بل لا بدّ له من التعليل بمرجّح.
وما احتجّوا به من رغيفي الجائع وطريقي
الهارب ـ وأمثالهما (1) ـ لا يفيد مطلوبهم! ، لظهور وجود رجحان وقت الترجيح وإن لم
يشعر به أو لم يبق في ذكره ، فانّ العلم بالمرجّحات وبقائه في الذّكر غير لازم.
فان قيل : مع مرجّح للفعل مثلا إن جاز الترك
احتيج إلى مرجّح آخر ولزم التسلسل ، وإلاّ وجب الفعل وزال الاختيار! ؛
قلنا : الوجوب بالاختيار لا ينافيه ، بل
يؤكّده ؛ فانّ المختار إذا تعقّل رجحان الفعل واختاره حصل العلّة المستقلّة للفعل ووجب
، ولو لا الاختيار لم يتأتّ الوجوب ، فهو من آثاره ولوازمه ومؤكّداته ودلائله.
__________________
(1) راجع : الشرح الجديد على التجريد ، ص 39. وانظر
أيضا : كشف المراد ، ص 32.
(2) « ورأيت أبا الحسن محمّد بن على البصرى
ـ وهو كان من اذكياء المعتزلة ـ احتجّ على هذه المقدّمة في الكتاب الّذي سمّاه بالتصفّح
، فقال : الممكن هو الّذي استوى طرفاه ، فلو حصل الرجحان من غير مرجّح لزم أن يحصل
الرجحان حال حصول الاستواء ، وذلك جمع بين النقيضين وهو محال ». راجع : المطالب العالية
، ج 1 ، ص 87.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|