أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-12-2021
2611
التاريخ: 14-5-2022
1808
التاريخ: 26-9-2021
2055
التاريخ: 2023-03-04
1078
|
خصائص حركات السلام :
إن السلام يعني أكبر من مجرد غياب الحرب. فعلى الرغم من التعريف التقليدي بأنه نقيض للحرب فإن باحثي ونشطاء السلام يتبنون الآن مفهوما للسلام يتضمن الشروط الضرورية للوصول إلى مجتمع غير عنيف وعادل على كل مستويات النشاط الإنساني. ولا نسعى حركات السلام المعاصرة إلى إلغاء العنف الظاهر للحرب فحسب وإنما تناضل أيضا من أجل تحويل البنى الاجتماعية المسئولة عن الموت والمعاناة الإنسانية. وبحسب الرؤية "الإيجابية" للسلام فإن الحرب تمتلك الأسس البنيوية ذاتها مثل العنف الشائع والفقر والتدهور البيئي ولقد كان للنقد النسوي والراديكالي لسلطة الرحل و الرأسمالية والإمبريالية تأثيرا عميقا على إعادة صياغة مفاهيم الحرب والسلام بدءا من أوائل سبعينيات القرن العشرين.
إن فكرة السلام الإيجابي تجعل التمييز بين حركات السلام من بين عدد لا يحصى من الجماعات المشاركة في التغير المجتمعي أمرا صعبا. وبحسب تقدير بعض الكتاب يوجد ما يربو على ٢٠٠ ألف منظمة في العالم النامي وحده. ومن الممكن أن تستبعد اللائحة المنظمات البيروقراطية غير الحكومية النني لا تعمل بالسياسة (منظمات المجتمع المدني NGOs) والتي ينصب اهتمامها على تسهيل توفير الخدمات الاجتماعية فقط، ولكن حتى الجماعات التي تعمل من أجل التغيير الهيكلي وتدمج ممارسات مختلفة للاحتجاج الاجتماعي والهويات الاجتماعية تتحدى التصنيف السهل بكونها تكرس جهودها من أجل السلام. وبالإضافة إلى ذلك فإن بعض المنظمات تستخدم مصطلح السلام لإخفاء نياتها الحقيقية, ومن الأمثلة التاريخية على ذلك مجلس السلم العالمي الموالي للسوفييت الذي أيد سياسات النظام الشمولي وكذلك المنظمات الموالية لحلف الناتو الثني أنشئت لمقاومة حركات نزع السلاح النووي في ثمانينيات القرن العشرين.
ومن الملاحظ أن معظم المطبوعات حول حركات السلام لم تعرض المسألة تعريفها وإنما اقتصرت تحليلاتها على المنظمات والجماعات المعارضة للحرب أو الأنشطة المتعلقة بها. ومن ثم فإن المفهوم السلبي للسلام يجتاح الأدبيات الخاصة بحركات السلام. أما الجماعات الثني تعمل من أجل السلام الإيجابي وبخاصة المنظمات الشعبية في العالم النامي فتتناولها الأدبيات التي تعالج الحركات الاجتماعية الجديدة. لقد حاولت إيليز بولدينج أن مملا هذا الفراغ وتخاطب كلا من الجماعات المعارضة للحرب والجماعات المشاركة في عملية بناء السلام، أي الأنشطة التي يقومون بها من أجل خلق عدالة اجتماعية، لكن اختياراتها كانت انتقائية. وتستخدم بولدينج هذه الأمثلة لتبرز رأيها المحوري بأن لثقافات السلام تاريخا طويلا وأننا نستطيع أن نتعلم منها لخلق ,عالم يخلو من العنف البنيوي.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|