المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الامام الرضا مع الحسين بن عمر
31-7-2016
تشابه الأطراف
26-03-2015
رحلة العمل اليومية
3-3-2022
جول ، جايمس بريسكوت
4-11-2015
حلم صدأ الحمضيات Citrus Rust Mite أو جرب الليمون Lemone Scab
11-6-2021
الشفاعة
11-08-2015


الخضر بن ثروان  
  
2831   04:50 مساءاً   التاريخ: 22-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج3، ص293-295
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-06-2015 1904
التاريخ: 21-06-2015 6052
التاريخ: 19-06-2015 1931
التاريخ: 22-7-2016 4225

ابن أحمد بن أبي عبد الله الثعلبي أبو العباس الضرير التوماني، بضم التاء المثناة وسكون الواو بعدها ميم وألف ثم مثلثة: بلد من بلاد الجزيرة، التارقي الجزري. ولد بالجزيرة، ونشأ بميافارقين، وأصله من توماثا. وكان عالما بالنحو مقرئا فاضلا أديبا عارفا حسن الشعر كثير المحفوظ، قرأ اللغة على ابن الجواليقي والنحو على ابن الشجري والفقه على أبي الحسن الأبنوسي. وكان ببغداد وله محفوظات كثيرة منها المجمل وشعر الهذليين وشعر رؤبة وذي الرمة. لقيته بمرو وسرخس ونيسابور في سنة أربع وأربعين وخمسمائة وسألته عن مولده فقال سنة خمس وخمسمائة وأنشدني لنفسه: [الطويل]

 (كتبت وقد أودى بمقلتي البكا ... وقد ذاب من شوق إليك سوادها)

 (فما وردت لي نحوكم من رسالة ... وحقكم إلا وذاك سوادها)

وقال أيضا: [الخفيف]

 (أنت في غمرة النعيم تعوم ... لست تدري بأن ذا لا يدوم)

 (كم رأينا من الملوك قديما ... همدوا فالعظام منهم رميم)

 (ما رأينا الزمان أبقى على شخص ... شقاء فهل يدوم النعيم)

 (والغنى عند أهله مستعار ... فحميد به ومنهم ذميم)

 وقال: [مخلع البسيط]

 (مواعظ الدهر أدبتني ... وإنما يوعظ الأديب)

 (لم يمض بؤس ولا نعيم ... إلا ولي فيهما نصيب)

بلغتنا وفاته ببخارى سنة ثمانين وخمسمائة.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.