المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

المجسمة (حركة رجعية)
26-05-2015
رزين بن أنس الكلبي
15-8-2017
فضائل السبط المجتبى (عليه السلام)
6-3-2018
أبو تراب الخوانساري.
26-7-2016
Clusters with nasals
23-7-2022
الكتابات التاريخية الأولى عند المسلمين وأسباب اهتمامهم بها
21-5-2020


الحسن بن الحسين بن عبيد الله بن عبد الرحمن  
  
2936   04:59 مساءاً   التاريخ: 21-06-2015
المؤلف : ياقوت الحموي
الكتاب أو المصدر : معجم الأدباء (إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب)
الجزء والصفحة : ج2، ص478-481
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-06-2015 2085
التاريخ: 13-08-2015 2118
التاريخ: 19-06-2015 1973
التاريخ: 11-3-2016 3631

ابن العلاء بن أبي صفرة، المعروف بالسكري. أبو سعيد النحوي اللغوي، الراوية الثقة المكثر. مات في سنة خمس وسبعين ومائتين، ومولده في سنة اثنتي عشرة ومائتين. سمع يحيى بن معين وأبا حاتم السجستاني والعباس بن الفرج الرياشي ومحمد ابن حبيب والحارث بن أبي أسامة وأحمد بن الحارث الخزاز وخلقا سواهم. وأخذ عنه محمد بن عبد الملك التاريخي. وكان ثقة صادقا يُقريء القرآن وانتشر عنه من كتب الأدب ما لم ينتشر عن أحد من نظرائه وكان إذا جمع جمعا فهو الغاية في الاستيعاب والكثرة.

 حدث أبو الكرم خميس بن علي الحوزي النحوي الحافظ الواسطي في أماليه وله في هذا الكتاب باب قال: قدم أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري بغداد فحضر مجلس أبي زكريا الفراء وهو يومئذ شيخ الناس بها فأملى الفراء بابا في التصغير قال فيه العرب تقول هو الهن وتصغيره الهني وتثنيته في الرفع الهنيان وفي النصب والجر الهنيين وأنشد عليه قول القتال الكلابي: [البسيط]

 (يا قاتل الله صلعانا تجيء بهم ... أم الهنيين من زند لها واري)

 فأمسك أبو سعيد حتى إذا انقضى المجلس ولم يبق فيه أحد سوى الفراء تقدم أبو سعيد حتى جلس بين يديه وقال له أكرمك الله أنا رجل غريب وقد مر شيء أتأذن لي في ذكره فقال اذكره. فقال: إنك قلت: هو الهن وتثنيته في الرفع الهنيان وفي النصب الهنيين وهذا جميعه كما قلت ثم أنشدت قول الكلابي:

 ( يا قاتل الله صلعانا تجيء بهم ... أم الهنيين من زند لها واري )

وليس هكذا أنشدناه أشياخنا. قال الفراء: ومن أشياخك قال أبو عبيدة وأبو زيد والأصمعي. قال الفراء: وكيف أنشده أشياخك فقال: زعموا أن الهنبر بوزن الخنصر ولد الضبع وأن القتّال قال:

 (يا قاتل الله صلعانا تجيء بهم ... أم الهنيبر من زند لها واري)

 على التصغير. ففكر الفراء ساعة وقال: أحسن الله عن الإفادة بحسن الأدب جزاءك.

 قال المؤلف ياقوت بن عبد الله: هكذا وجدت هذا الخبر في أمالي الجوزي وهو ما علمت من الحفاظ إلا أنه غلط فيه من وجوه وذلك أن السكري لم يلق الأصمعي ولا أبا عبيدة ولا أبا زيد وإنما روى عمن روى عنهم كابن حبيب وابن أبي أسامة والخزاز وطبقتهم. ثم إن السكري ولد في سنة اثنتي عشرة ومائتين. وأبو عبيدة مات سنة تسع عشرة ومائتين وأبو زيد مات سنة خمس عشرة ومائتين. والأصمعي مات في سنة ثلاث عشرة ومائتين.

 أو خمس عشرة ومائتين فمتى قرأ عليهم وهذه الجماعة المذكورة هم في طبقة الفراء لأن الفراء مات في سنة سبع ومائتين ولعل هذه الحكاية عن غير السكري وأوردها خميس عنه سهوا وأوردتها أنا كما وجدتها.

 وللسكري من الكتب على ما ذكره محمد بن إسحاق النديم كتاب أشعار هذيل كتاب النقائص كتاب النبات كتاب الوحوش جود في تصنيفه كتاب المناهل والقرى كتاب الأبيات السائرة.

 وعمل أشعار جماعة من الشعراء منهم امرؤ القيس النابغة الذبياني النابغة الجعدي الحطيئة لبيد تميم بن مقبل، دريد بن الصمة الأعشى مهلهل متمم بن نويرة أعشى باهلة الزبرقان بن بدر بشر بن أبي حازم المتلمس الراعي الشماخ الكميت ذو الرمة الفرزدق. ولم يعمل شعر جرير وعمل شعر أبي نواس وتكلم على معانيه وغريبه في نحو ألف ورقة ولم يتم وإنما عمل مقدار ثلثيه.

 قال محمد بن إسحاق النديم: ورأيته بخط الحلواني وكان الحلواني قريب أبي سعيد السكري

 وعمل شعر قيس بن الخطيم وهدبة بن خشرم وابن أحمر العقيلي والأخطل وغير هؤلاء

 وأما أشعار القبائل فإنه عمل منهم أشعار بني هذيل أشعار شيبان وبني ربيعة أشعار بني يربوع أشعار بني طيئ أشعار بني كنانة أشعار بني ضبة أشعار بجيلة أشعار بني القين أشعار بني يشكر أشعار بني حنيفة أشعار بني محارب أشعار الأزد أشعار بني نهشل أشعار بني عدي أشعار بني أشجع أشعار بني نمير أشعار بني عبد ود أشعار بني مخزوم أشعار بني سعد أشعار بني الحارث أشعار الضباب أشعار فهم وعدوان أشعار مزينة

 وحدث الصولي قال كنت عند أحمد بن يحيى ثعلب فنعي إليه السكري فتمثل: [مجزوء الكامل]

 (المرء يخلق وحده ... ويموت يوم يموت وحده)

 (والناس بعد هالك ... هل من رأيت الناس بعده) 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.