المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

شعر لأبي بكر ابن مرتين
28-1-2023
البناء الاجتماعي
24-11-2019
حكم المعتكف لو أفسد إعتكافه بالجماع
6-9-2017
‏العلم الإلهي عند الامام علي عليه السلام
18-4-2016
هودوسكوب hodoscope
29-2-2020
أسد اللّه بن محمود آل صفا العاملي
28-7-2016


المراد من قولهم : نزلت الآية في كذا  
  
1849   07:19 مساءً   التاريخ: 8-12-2021
المؤلف : محمد علي أسدي نسب
الكتاب أو المصدر : جامع البيان في الاحاديث المشتركة حول القران.
الجزء والصفحة : ص355-357.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

نقل جلال الدين السيوطي في كتابه «الإتقان» عن ابن تيمية قوله : قولهم : نزلت هذه الآية في كذا ، يراد به تارة سبب النزول ، ويراد به تارة أن ذلك داخل في الآية وإن لم يكن السبب ، كما تقول : عني بهذه الآية كذا.

وقد ننازع العلماء في قول الصحابي : نزلت هذه الآية في كذا ، هل يجري مجرى المسند ، كما لو ذكر السبب الذي أنزلت لأجله ، أو يجري مجرى التفسير منه الذي ليس بمسند ؟

فالبخاري يدخله في المسند ، وغيره لا يدخله فيه ، وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح؛ كمسند أحمد وغيره ، بخلاف ما إذا ذكر سبباً نزلت عقبه ، فإنهم كلهم يدخلون مثل هذا في المسند.

وقال الزركشي في البرهان : قد عرف من عادة الصحابة والتابعين ، أن أحدهم إذا قال : نزلت هذه الآية في كذا ، فإنه يريد بذلك أنها تتضمن هذا الحكم ، لا أن هذا كان السبب في نزولها ، فهو من جنس الاستدلال على الحكم بالآية ، لا من جنس النقل لما وقع (1)

وقد ورد عن طريق الإمامية عدة روايات تدلل على نزول آيات في الائمة من أهل بيت النبي (صلى الله عليه واله) الذين لم يكونوا موجودين حينما نزل القرآن.

هذه الروايات ، لاتكون في مقام بيان اسباب النزول المصطلح عند ارباب علوم القرآن ، كما قد يظهر للوهلة الأولى بل لها معنى خاص وهو أنه لما أراد الله سبحانه أن يعرف نفسه لخلقه ليعبدوه ، وكان لم تتيسر معرفته كما أراد على سنة الأسباب إلا بوجود الأنبياء والأوصباء ، إذ به تحصل المعرفة التامة والعبادة الكاملة دون غيرهم ، وكان لم يتيسر وجود الأنبياء والأوصياء إلا بخلق الخلق؛ ليكون أنساً لهم. وسبباً لمعاشهم ، فلذلك خلق سائر الخلق ، ثم أمرهم بمعرفة أنبيائه وأوليائه وولايتهم ، والتبري من أعدائهم ومما يصدهم عن ذلك؛ ليكونوا ذوي حظوظ من نعيمهم ، ووهب الكل معرفة نفسه على قدر معرفتهم بالأنبياء والأوصياء ، إذ بمعرفتهم إياهم يعرفون الله ، وبولايتهم إياهم يتولون الله ، فكلما ورد من البشارة والإنذار ، والأوامر والنواهي ، والنصائح والمواعظ من الله سبحانه ، فإنما هو كذلك.

ولما كان نبينا (صلى الله عليه واله) سيد الأنبياء ، ووصيه صلوات الله عليه سيد الأوصياء؛ لجمعهما كمالات سائر الأنبياء والأوصياء ومقاماتهم ، مع ما لهما من الفضل عليهم ، وكان كل منهما نفس الآخر ، صح أن ينسب الى أحدهما من الفضل ما ينسب إلبهم؛ لاشتماله الكل ، وجمعه لفضائل الكل ، وحيث كان الأكمل يكون الكامل لا محالة ، ولذلك خص تأويل الآيات بهما وبسائر أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم منهما (ذرية بعضها من بعض) وجيء بالكلمة الجامعة التي هي الولاية ، فإنها مشتملة على المعرفة والمحبة والمتابعة وسائر ما لابد منه في ذلك.

وأيضاً ، فإن أحكام الله سبحانه إنما تجري على الحقائق الكلية والمقامات النوعية ، دون خصائص الأفراد والآحاد ، فحيث ما خوطب قوم بخطاب ، أو نسب إليهم فعل ، دخل في ذلك الخطاب وذلك الفعل - عند العلماء وأولي الألباب - كل من كان من سنخ أولئك القوم وطينتهم ، فصفوة الله حيثما خوطبوا بمكرمة أو نسبوا الى أنفسهم مكرمة ، يشمل ذلك كل من كان من سنخهم وطينتهم من الأنبياء والأولياء ، وكل من كان من المقربين ، إلا مكرمة خصوا بها دون غيرهم.

وقد وردت الإشارة الى ذلك في كلام الصادق (صلى الله عليه واله) في حديث المفضل بن عمر، وهو الذي رواه الصدوق -طاب ثراه - في كتاب علل الشرائع: بإسناده عن المفضل بن عمر ، قال : قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): بما صار علي بن أبي طالب (عليه السلام) قسيم الجنة والنار؟ قال : لأن حبه إيمان وبغضه كفر ، وإنما خلقت الجنة لأهل الإيمان ، وخلقت النار لأهل الكفر ، فهو (عليه السلام) قسيم الجنة والنار لهذه العلة ، والجنة لا يدخلها إلا أهل محبته ، والنار لا يدخلها إلا أهل بغضه ، قال المفضل : يا بن رسول الله (صلى الله عليه واله)، فالأنبياء والأوصياء هل كانوا يحبونه ، وأعداؤهم يبغضونه؟ فقال : نعم ، قلت : فكيف ذلك؟ قال : أما علمت أن النبي (صلى الله عليه واله) قال يوم خيبر : لأعطين الراية غداً رجلاً يُحب الله تعالى ورسوله ، ويُحبّه الله ورسوله ، ما يرجع حتى يفتح الله على يده .(2)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- الإتقان 1: 115 -117(النوع التاسع).

2- راجع: علوم القرآن عند المفسرين 3: 209 - 211

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .