أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2014
2114
التاريخ: 22-04-2015
2129
التاريخ: 22-04-2015
2340
التاريخ: 22-04-2015
1918
|
قال تعالى : {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا * وَمَنْ يَكْسِبْ إِثْمًا فَإِنَّمَا يَكْسِبُهُ عَلَى نَفْسِهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا * وَمَنْ يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} [النساء : 110 - 112] .
إِنّ اتهام إِنسان بريء يعتبر من أقبح الأعمال التي أدانها الإِسلام بعنف ، وإِنّ الآية المذكورة أخيراً التي وردت بهذا الشأن ـ بالإِضافة إِلى الروايات الإِسلامية
العديدة التي إِلى جانبها ـ توضح رأي الإِسلام الصريح عن هذا العمل.
ينقل الإِمام جعفر بن محمّد الصّادق (عليه السلام) عن أحد الحكماء أنّه قال : «أن البهتان على البريء أثقل من جبال راسيات» (1) ونقل عنه (عليه السلام) قوله : «إِذا أتهم المؤمن أخاه إنماث الإِيمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء» أي أن الإِيمان يذوب ويزول من قلب المؤمن بسبب إِتهامه لأخيه المؤمن ، كما يذوب الملح في الماء ويزول عن النظر (2).
فالتهمة والبهتان ـ في الحقيقة ـ هما أقبح أنواع الكذب ، لأنّهما بالإِضافة إِلى احتوائهما لمفاسد الكذب ، فإِنّهما أيضاً يحملان أضرار الغيبة ، وهما كذلك من أسوأ أنواع الظلم والجور ولهذا السبب يقول(صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الخصوص : «من بهت مؤمناً أو مؤمنة أو قال فيهما ما ليس فيهما أقامه الله تعالى يوم القيامة على تل من نار حتى يخرج ممّا قاله» (3).
وحقيقة الأمر أن إِشاعة مثل هذا العمل الجبان ـ في أي محيط إِنساني كان ـ يؤدي في النهاية إِلى إِنهيار نظام العدالة الإِجتماعية ، واختلاط الحق بالباطل ، وتورط البريء وتبرئة المذنب ، وزوال الثقة من بين الناس.
___________________
1. بحار الانوار ، ج72 ، ص194 ، وسفينة البحار ، ج1 ، ص11 ، مادة (بهت)
2. اصول الكافي ، ج2 ، 361 ، وسائل الشيعة ، ج12 ، ص302.
3. سفينة البحار ، ج1 ، ص111 ، تفسير القرطبي ، ج3 ، ص29.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|