أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2017
2418
التاريخ: 24-4-2017
2417
التاريخ: 16-2-2022
1436
التاريخ: 20-4-2017
2765
|
نشأة الفروق الفردية وتطورها(1)
إهتم الناس بموضوع الفروق الفردية منذ القدم وإلى يومنا هذا ولكن بدرجات متفاوتة ، ففي جمهورية أفلاطون دليل على الاعتراف بهذه الفروق حين قسّم الناس إلى فئات ، ووضع كل فرد في عمل خاص به. أما أرسطو فقد أدرك أهميتها بين الأجناس والطبقات الاجتماعية وبين الجنسين ، وأرجعها لعوامل وراثية.
وفي القرون الوسطى أهملت الفروق الفردية اهمالاً كبيراً ، مما ضرّ الحياة والمجتمع والتربية والتعليم ، فلم يدرك رجال هذا العصر وفلاسفتهم أهمية هذه الفروق. كما أن الفلسفة الترابطية التي انتعشت في القرنين السابع والثامن عشر لم تفطن لأهمية الفروق الفردية ، بل كان اهتمامها منصباً على العمليات التفصيلية التي تؤدي إلى ترابط الأفكار لتكوّن عمليات عقلية معقدة. غير أن بين (Bain) وهو آخرهم قد وجه بعض الاهتمام للفروق الفردية في كتابة الحواس والعقل عام 1855م.
وفي أواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر ، اهتم بعض التربويين الطبيعيين من أمثال روسو ، وبستالوزي ، وفروبل ، بالطفل وإمكانياته العقلية .
أما المقاييس الأولى للفروق الفردية فلم تبدأ في علم النفس بل بدأت في علم الفلك ، ففي عام 1796م فصل مدير مرصد جرينتش مساعده من العمل بسبب تأخره في رصد أحد الأجرام السماوية ، وقد أثارت هذه الحادثة العالم (بسل Bessel) أحد علماء الفلك ، فاهتم بقياس ما عرف بعد ذلك باسم " المعادلة الشخصية " ويقصد بها الفروق القائمة بين تقدير الأشخاص لظاهرة معينة. وفي أواخر القرن 19 بدأت حركة التجريب في علم النفس ، وكان مما يميز علماء النفس التجريبي الأوائل تجاهلهم للفروق الفردية والنظر إليها على أنها لا تزيد على اخطاء تجريبية . وأول من حاول دراسة الفروق الفردية على أسس عملية سليمة هو العالم البيولوجي فرانسيس جولتون Galton، وكان اهتمامه منصباً على الشؤون الوراثية. وفي عام 1895م اتخذت سيكولوجية الفروق الفردية صورة محددة حين نشر بينيه Binet وهنري " Henri" مقالة بعنوان " علم النفس الفردي " . وفي عام 1900 صدر كتاب علم نفس الفروق الفردية للعالم " شترن : Stern" ومنذ ذلك الوقت وإلى يومنا هذا أزداد اهتمام علماء النفس والتربية بهذا الموضوع ، وبتطوير طرق القياس وتجميع المعلومات عن الفروق الفردية ، ظهرت الاختبارات العقلية للفرد والجماعة لقياس الذكاء والقدرات الخاصة والشخصية والميول والاتجاهات .
وتلاحظ الفروق الفردية في المجالات التالية : الاستعدادات , والقدرات , والسمات , والذكاء ... الخ .
____________________
1ـ د. محمد خليفة بركات ، ودكتور محمد أبو العلا أحمد ، مرجع سابق ، ص146 – 147.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية والثقافية يجري اختبارات مسابقة حفظ دعاء أهل الثغور
|
|
|