المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18120 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
التوزيع الجغرافي والأهمية الاقتصادية للبرسيم الحجازي
2025-01-09
FUNGAL TOXINS & ALLERGIES
2025-01-09
أنواع البرسيم الحجازي
2025-01-09
نظام الجملة الجذرية
2025-01-09
قمة الجذر
2025-01-09
بعض الرموز عند المحدّثين
2025-01-09



تفسير الآيات [38 ، 39] من سورة آل‏ عمران  
  
6299   04:49 مساءاً   التاريخ: 12-06-2015
المؤلف : محمد جواد البلاغي
الكتاب أو المصدر : الاء الرحمن في تفسير القران
الجزء والصفحة : ج1 , ص280-281
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تحليل النص القرآني /

قال تعالى : {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ (38) فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران : 38 ، 39] .

{هُنالِكَ‏} أي حين ما رأى زكريا المعجز بوجود فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء رجا ان يرزقه اللّه ولدا وإن صار شيخا كبيرا وكانت امرأته عاقرا. و{دَعا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً} الذرية النسل والولد . والطيبة الصالحة . وهذا إجمال لما سبق نزوله في سورة مريم المكية من قوله‏ {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا} [مريم : 5 ، 6] {إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعاءِ} القادر على اجابته‏ {فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ} أي نوعهم تمييزا عن نداء نوع البشر وإن كان المنادي واحدا كما يقال قتله الجن‏ {وَهُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ (37) أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيى}‏ فكان ذلك بشرى بالولد الذكر {مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ‏} وهو المسيح رسول اللّه كما سيأتي إن شاء اللّه في الآية الثالثة والأربعين وقوله تعالى في سورة النساء {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ} [النساء : 171] باعتبار أنه مخلوق بكلمة «كن» لا بالتناسل العادي. وان التصديق برسالة المسيح من الكهنة الذين بيدهم الرئاسة الشرعية على بني إسرائيل‏ قد كان من أصعب الأمور على النفوس الأمارة بالسوء. فالإخبار بتصديق يحيي لرسالة المسيح مدح كبير له، وتمجيد له بطيبه وصلاحه وانه لا تأخذه في الحق لومة لائم، ولا نزعة نفس أمارة {وَسَيِّداً} السيادة الزعامة وولاية الأمر والسيد من يسود غيره‏ {وَحَصُوراً} في رواية القمي المتقدمة الحصور الذي لا يأتي النساء. ونحوه ما في الدر المنثور مما أخرجه عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عساكر عن ابن عباس. وابن جرير والبيهقي في سننه عن ابن مسعود . وشرعيته ورجحانه ومدحه مختص به إذ لم تعهد شرعيته ورجحانه بنحو نوعي في شريعة إلهية، واما في شريعة الإسلام فقد تحقق‏ عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه واله وسلم) قوله‏ النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني‏.

{وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ}‏ ذكر ذلك تنويها بفضل النبوة فإن كل الأنبياء من الصالحين‏.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .