أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/12/2022
1268
التاريخ: 25/9/2022
1649
التاريخ: 29-6-2016
5172
التاريخ: 17/9/2022
1761
|
تغيير العادات والسلوكيات السيئة والاعتراف بضعفك هما حجر الأساس لإدارة الذات، لذا دعنا نعرف الـ ٠ ١ مراحل التالية لتقوية وتعزيز تلك المبادئ.
1ـ تحكم فيما تقول وفي كيفية قوله
تحكم فيما تقول - روض الكلمات التي تخرج من فمك. نحن جميعا نعرف الحقيقة الشهيرة القائلة إن الأكثر فائدة لنا كأفراد هو الإنصات بدلا من الكلام (فبعد كل شيء نحن لدينا أذنان وفم واحد فحسب). تذكر أيضا أنه من الوقاحة التحدث أو التدخل في محادثة دائرة بين أشخاص آخرين. إذن، عليك أن تكون قادرا على معرفة الوقت المناسب لتسكت وتنصت، والوقت المناسب لشرح وتأكيد وجهة نظرك. إن الحفاظ على هذا التوازن هو مفتاح الوصول إلى محادثة مؤثرة، لكن إذا كان هذا التوازن صعبا عليك فاصمت فحسب.
من الواضح أن واحدة من الصفات المشتركة بين أغلب الأشخاص الناجحين وذوي الشعبية هي الإنصات؛ فهم جميعا مستمعون مهرة بالفطرة، وهذا هو ما يسمى بإدارة الذات - لقد حققوا التوازن بين الكلام والاستماع.
2ـ لا تفقد القدرة على التحكم بالذات
إن فقدان القدرة على التحكم بالذات يعطى فرصة فورية للآخرين ليتغلبوا عليك، والعديد من الأشخاص يهدرون كمية ضخمة من طاقتهم وقوتهم على مشاعر الغضب والانتقام ومحاولة الأخذ بثأرهم.
تأكد من أن ملامح وجهك تحمل دائما لمحة من الابتسام أو التركيز، وإذا لم تظهر قط ملامح الغضب أو امارات تقلب المزاج أو فقدان السيطرة، ستحافظ دائما على مصداقيتك وقدرتك على التحكم في أي موقف - افقد أعصابك وستجد أنك فقدت وخسرت الكثير.
إذن، استخدم عقلك وتذكر أنه ليس من المهم ما يقوله أو يفكر فيه أو يفعله أي شخص آخر، المهم هو ما تقوله وتفعله أنت.
نصيحة أخرى وجدت أنها مفيدة على مدار السنين، وهي أن تبدأ دائما بالمهمة المزعجة. إن هذا الأمر يحتاج إلى ضبط للنفس، لكنه مع ذلك غاية في السهولة. سيقول لك السيد فاشل: "نفذ هذه المهمة في وقت لاحق، الآن قم بشيء آخر أكثر إمتاعا"، أما السيد ناجح فيقول: "نفذ المهمة الآن - انته منها وستشعر بسعادة بالغة لتمكنك من معالجة هذه المسألة". ومثل باقي العادات الحسنة، سيتطلب الأمر إلى بعض الوقت لاكتساب هذه العادة، لكن حالما تكتسبها يصبح الأمر بعد ذلك تلقائيا.
غالبا ما تكون الإرادة والاستعداد للتعامل مع المهام السخيفة أولا هي الصفة الأساسية التي يتصف بها أصحاب الإنجازات العظيمة، وإذا كانت هناك نصيحة واحدة فحسب عليك أن تأخذها من هذا الكتاب، خذ هذه النصيحة؛ لأنها ستعود عليك بنتائج إيجابية كثيرة وغير متوقعة، بدءا من تقليل الضغوط الواقعة عليك إلى الحصول على أعلى درجات الاحترام ممن هم حولك، ومن الإنجازات القليلة إلى الإنجازات العظيمة، ومن القدرة الضعيفة على إدارة الذات إلى التحكم التام في النفس، ومن قلة الحظ إلى الحظ الوفير.
عند قيامك بمهمة مزعجة، أعط نفسك شيئا تتطلع إليه وتترقبه. عندما كنا أطفالا، كان العديد منا يعده والداه بالحلوى بعد تناوله لجرعة من دواء مقزز. لذا قدم لنفسك نفس الشيء؛ فهذا سيعطيك دافعا للانتهاء من المهمة المزعجة ثم الاستمرار في القيام بباقي المهام (بعد الحصول على المكافأة بالطبع) - إن المكافأة التي أقدمها لنفسي بعد القيام بتمرين روتيني هي الذهاب للسباحة.
في الفصل الخامس - الوقت: أعظم مواردك - شرحت نظاما بسيطا للغاية لإدارة الوقت، إلا أن السيد فاشل سيشجعك على تجاهل هذه النظام. اسأل نفسك الآن: بمنتهى الصراحة، هل تستغل وقتك بفعالية وبالشكل المطلوب حقا؟ إذا كانت الإجابة بالسلب فاعلم أن السيد فاشل هو الذي يؤثر على قدرتك على إدارة ذاتك والتحكم فيها.
من المنطقي أن تجري فحصا شاملا - من قبل متخصصين - لصحتك وأن تداوم على هذا بشكل منتظم. لكن بين كل فحص وآخر فإنك تحتاج إلى الحفاظ على جسدك في أفضل حالة ممكنة، فكما أشدد وأكرر دائما: العقل يعمل بشكل أفضل عندما يكون الجسد صحيحا ومعافى.
على مدار الأعوام مررت بنوبات قليلة من الإحباط ، لكن عندما كنت أمارس التمارين بشكل منتظم، وكان جسدي في حالة صحية قوية وسليمة ولائقة، لم أشعر أبدا بأي إحباط. وعلى الرغم من أني لست مؤهلا على المستوى الطبي لأعطيك رأيا في هذا الصدد، يمكنني فقط أن أعطيك خبرتي والنتائج التي توصلت إليها. إذن، لكي تستمتع بالحياة بشكل أفضل، طبق إدارة الذات على جسدك لتحافظ عليه معافى.
أنا أحب الأكل، وأستمتع بتناول مشروب ما، ويمكنني بصراحة أن أقول إنني استمتع إلى أقصى درجة بالإغراءات المتاحة لي، لكن الانغماس المفرط - في أي صورة كان - يتسبب فيه السيد فاشل، وتكون النتائج فيما بعد كما يرغب تماما : حالة من الخمول والكسل وربما صحة عليلة. لذا، احرص دائما على الحفاظ على التوازن ولا تفرط في أي شيء.
التسويف هو تأجيل القيام بشيء ينبغي تنفيذه الآن. ولقد أشرت من قبل إلى عدم وجود أي شخص ناجح في أي مجال يظهر في شخصيته مستوى عال من التسويف - من المستحيل أن يعمل التسويف والإنجاز معا.
إن تلك الكلمات القليلة "انتهِ من أعمالك الآن" تمثل حافزا قويا للذات. وتذكر دائما مقولة: "لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد"، وطبق هذه النصيحة بنفسك.
9ـ قل لنفسك: "لدي قوة إرادة جبارة"
توقف عن قول: "ليست لدي إرادة" أو ان إرادتي ضعيفة للغاية"، وقل بدلا من ذلك: "لدي قوة إرادة جبارة" – واستمر في قول هذه العبارة وتكرارها! مع استمرارك في قراءة هذا الكتاب ستلاحظ الأهمية الضخمة لهذه الرسالة؛ فالتأكيد المنتظم والإيجابي لهذه الرسالة سيتجسد ليخلق في النهاية النتيجة المرجوة (والعكس بالعكس طبعا).
قل لشريك حياتك أو لأطفالك: "أنتم تتمتعون بقوة إرادة جبارة"؛ فهذا وحده سيساعدهم على تجنب الإغراءات والوساوس. والإرادة التي نرغب جميعا في أن نحظى بالمزيد والمزيد منها متاحة لنا جميعا من خلال إرادة الذات. فقط جرب التالي لمدة ٠ ٣ يوما ــ كلما وسوس لك السيد فاشل بإغراء ما قل: "لدي قوة إرادة جبارة" ، وستدهشك النتائج.
10ـ آمن بنفسك
تحكم في أفكارك ومشاعرك ومتعك وغضبك وحالتك المزاجية، فنحن جميعا قادرون على التحكم الكامل في الذات. تخيل هذا السيناريو الصغير: هناك زوج وزوجة يتجادلان بحدة وغضب بينما يرن جرس الباب، وهناك اثنان من أصدقائهما يقفان عند الباب. كيف سيعالج الزوجان هذا الموقف؟ إن الشخص الذي سيرد على الباب في الحال هو من سيتحكم في حالتهما المزاجية وتعابير وجههما وأفكارهما وسلوكياتهما. وبدعوة الضيوف للدخول، سيتغير الشريك الآخر على الفور هو أيضا. وعلى الرغم من احتمالية وجود بعض التوتر في الجو إلا أنهما سيتحكمان في الغضب الحقيقي بداخلهما بسبب هذه المقاطعة. كما ترى، نحن جميعا قادرون على التحكم في أنفسنا - والأمر يعتمد فحسب على الدرجة التي نرغب بها في هذا الأمر.
كان العداء البريطاني "سباستيان كو" واحدا من أعظم الرياضيين في النصف الثاني من القرن العشرين. وأنا أتذكر سماعي له وهو يتحدث عن الإرادة الجبارة والقدرة على ضبط النفس والتحكم في الذات وإدارتها، وكيف جعلت منه هذه الصفات واحدا من محققي الأرقام القياسية، وبطلا أوليمبيا في سباقات ال ٨٠٠ متر وال ٠ ١٥ متر. وحتى في يوم عيد رأس السنة كان عليه أن ينهض من سريره في الصباح الباكر ليذهب إلى التمرين. وكان يتناول عشاء العيد وهو يعرف أن هناك جلسة تدريب أخرى ستتبعه - لقد كان يتمرن بلا توقف.
كيف اكتسب "سباستيان كو" هذه الصفات وطورها؟ هل كان يتمتع بقوة إرادة أكثر منك أو مني؟ هل كان أكثر قدرة على ضبط النفس؟ هل كان تحكمه في ذاته وإدارتها أكثر فعالية من قدرتنا نحن؟ نعم بالطبع، واسمح لي بالإشارة إلى أن السبب كان هدفه ورؤيته ورغبته في أن يصبح بطلا أوليمبيا أكثر من رغبته في أي شيء آخر. نعم لقد دفع ثمن هذا، لكنه بالتأكيد استمتع بالفوائد التي جناها.
قائمة تذكير للجيب
* استمع للسيد ناجح، وأعط السيد فاشل إجازة مرضية.
* كن مدركا إلى احتمالية قيامك ببعض التضحيات من أجل الوصول للنجاح.
* لا تخف من تغيير الروتين والعادات السيئة.
* لا تخف من الاعتراف بضعفك.
عشر خطوات لتتمكن من إدارة ذاتك :
1ـ تحكم فيما تقول وكيف تقول.
2ـ لا تفقد التحكم في الذات بسبب الغضب أو الانفعال.
3ـ قم بالمهمة السخية (الكريهة) أولاً.
4ـ كافئ نفسك.
5ـ استخدم نظاما لإدارة الوقت.
6ـ حافظ على نفسك في حالة جيدة.
7ـ تجنب الانغماس المفرط.
8ـ قل لنفسك: لدي قوة إرادة جبارة".
9ـ عالج التسويف.
10ـ آمن بنفسك.
كلمات حكيمة
"الشخص المحترف هو من يمكنه بذل أقصى ما في وسعه، بينما هو لا يشعر بالرغبة في ذلك".
آليستير كوك
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|