هو الشخص الذي يتولى إعداد وتهيئة القصة لتقديمها إذاعياً بحيث تتحول إلى مسامع صوتية في الراديو، تشبه المشاهد المرئية في الـتـلـفـزيـون، وتعبر هذه المسامع الصوتية في التمثيلية الإذاعية بالراديو عن المواقف والأحداث وتكشف عن طبيعة الشخصيات وأبعادها النفسية.

وفي التمثيلية التليفزيونية يصبح الحوار هو الجانب المسموع المكمل للصورة ، وفي كل الحالات، سواء في التمثيلية الإذاعية بالراديو أو بالتليفزيون، فإن الحوار هو العبارات والألفاظ والجمل المنطوقة التي يتبادلها الممثلون والتي تكشف عن الأحداث والمواقف والمعاني التي تتضمنها القصة، وعن طبيعة الشخصيات المشاركة فيها .

وهنا تجدر الإشارة إلى أن كاتب الحوار قد يكون هو نفسه مؤلف القصة أو الرواية أو لا يكون، كما يمكن أن يكون هو الذي أعد السيناريو أيضاً (في حالة الكتابة للتليفزيون) وقد يكون شخصاً آخر غيره. وعلى هذا، نجد أن المؤلف في بعض الحالات يكون هو نفسه كاتب السيناريو وكاتب الحوار أيضاً، ويشار إلى ذلك عند عرض النص على الشاشة فنقول: (قصة وسيناريو وحوار فلان)، وقد يكون هناك الشخص الذي وضع السيناريو والحوار فنقول: (قصة فلان)، «سيناريو وحوار فلان». ولذا يمكن القول بأن السيناريو والحوار هما عملية إعداد ومعالجة فنية لنص من النصوص لكي يصبح ملائماً للعرض على شاشة التليفزيون، كما يمكن القول بأن الحوار في التمثيلية الإذاعية هو المعالجة الفنية لنص سردي (قصة أو رواية) لكي يصبح ملائماً للعرض إذاعياً من خلال شخصيات تشارك في الأحداث وتصنعها.