أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2015
7780
التاريخ: 20-10-2014
2886
التاريخ: 4-7-2021
2408
التاريخ: 1-2-2016
2384
|
مصبا- ركنت الى زيد : اعتمدت عليه، وفيه لغات : أحدها من باب تعب، وعليه قوله تعالى-. { وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا} [هود : 113]. وركن ركونا من باب قعد، قال الأزهري : وليست بالفصيحة. والثالثة ركن يركن بفتحتين، وليست بالأصل، بل من باب تداخل اللغتين، لأن باب فعل يفعلان يكون حلقى العين أو اللام. وركن الشيء : جانبه، والجمع أركان، وأركان الشيء : أجزاء ماهيّته. والشروط : ما توقّف صحّة الأركان عليها. والمركن : الإجّانة. وركانة : اسم.
مقا- ركن : أصل واحد يدلّ على قوّة، فركن الشيء جانبه الأقوى، وهو يأوى الى ركن شديد، اي عزّ ومنعة، ومن الباب ركنت اليه أركن وهي كلمة نادرة على فعل يفعل من غير حرف حلق. وفلان ركين اي وقور ثابت. والمركن : الإجّانة. ويقال جبل ركين اي له أركان عالية. وركنت اليه اي ملت، وهو من الباب لأنّه سكن اليه وثبت عنده. قال الخليل : ركن يركن ركنا، ولغة سفلى مضر : ركن يركن. ويقال ركن يركن ، وفيه نظر.
الاشتقاق 87- ويقال انّ الّذى صرعه رسول اللّه ص ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطّلب. وركانة فعالة من قولهم- ركنت الى الشيء أركن ركونا، وهي اللغة العالية، فأنا راكن. وركن كلّ بناء : جانبه، والجمع أركان، ورجل ركين : بيّن الركانة والركونة، زعموا إذا كان حليما رزينا.
والمركن : إناء يتّخذ كالإجّانة. وربّما سمّى القرو مركنا. والقرو أصل نخلة ينقر فيجعل شبيها بالغار ينتبذ فيه. والركنة : غصن غليظ من أغصان الشجرة لغة يمانيّة.
صحا- ركن اليه يركن ركونا : وحكى أبو زيد : ركن اليه يركن ركونا، فيهما اي مال اليه وسكن، قال تعالى-. {ولٰا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا}. وركن الشيء جانبه الأقوى. وهو يأوى الى يأوى الى ركن شديد، اي عزّ ومنعة. وجبل ركين : له أركان عالية. والمركّن من الضروع : العظيم، كأنّه ذو الأركان، وناقة مركّنة الضرع. والمركن : الإجّانة الّتي تغسل فيها الثياب.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو الميل مع السكون اليه. وهذا هو الفرق بينها وبين موادّ الميل ، السكون ، الثبوت ، الاعتماد والانحراف ، وغيرها.
و أمّا مفاهيم- القوّة والقدرة والعزّة والوقر والمنعة والرزانة وغيرها : فمن آثار الأصل، كلّ بمقتضى مورده.
{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا} [الإسراء : 74] اي كنت متمايلا اليهم مع السكون والاستقرار، في الجملة.
هذه الآية الكريمة تدلّ على أنّ التوفيق والعصمة والمحافظة والمواظبة من اللّه المهيمن لو انقطعت في زمان ما : لخرج العبد عن منزل الطمأنينة والثبات، ومال عن الحقّ واضطراب ، ولو كان نبيّا مرسلا.
وهذا مرحلة ثانويّة بعد عنايته ولطفه الخاصّ في التكوين.
{وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} [هود : 113] تدلّ على أنّ مطلق التمايل الى الظالمين مع تحقّق السكون يوجب مسّ النار.
وهذا النهى يشمل الركون الى الظالمين في الاقدام بأي عمل يراد وفي الاستفادة عن تلك الموقعيّة بأي نحو يمكن، فانّ الركون الى الظالم : انحراف عن صراط الحقّ وعدول عن مسير الاعتدال والاستقامة، واستقرار في مقام التجاوز والظلم، وتمايل الى الّذين خرجوا عن سبيل الحقيقة، فيكون عمله واشتغاله وقوله وبيانه وحركته وسكونه وفكره وتدبيره كلّها بمقتضى ذلك المقام.
ولا فرق في ذلك بين أن يكون الركون الى فرد من الظالمين أو الى عدّة منهم أو الى حكومة متشكّلة أو الى حزب منحرف.
ولا يخفى أنّ مسّ النار عقوبة لهذا الركون ونفس التمايل. وامّا المرحلة الثانويّة والعمل بالظلم : ففيها يترتّب ما يترتّب للظلم-. {فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ عَذَابِ يَوْمٍ أَلِيمٍ} [الزخرف : 65]
{وَفِي مُوسَى إِذْ أَرْسَلْنَاهُ إِلَى فِرْعَوْنَ بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (38) فَتَوَلَّى بِرُكْنِهِ وَقَالَ سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ} [الذاريات : 38، 39] الركن فعل : اسم لما يركن اليه كالجعل لما يجعل لفرد على عمله، والخبز لما يخبز. والطعم لما يطعم. وركن كلّ شيء بحسبه، فركن البناء أساسه أو عموده، وركن الإنسان قائما رجلاه ، وركنه قاعدا مقاعده الّتي يسكن عليها، وركنه في حال المواجهة وجهه وصدره.
والتولّي من الولي بمعنى جعل الشيء متأخّرا وواقعا بعد شيء آخر.
وهذا المعنى اعراض خاصّ من دون حركة عن محلّه ومسكنه. وهو اعراض لطيف مشوب بالشكّ والترديد ، من جهة مشاهدة برهان نبوّته.
فظهر لطف التعبير بالمادّة في الموارد المذكورة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|