أقرأ أيضاً
التاريخ: 13/10/2022
1414
التاريخ: 6-1-2023
1067
التاريخ: 31-1-2016
1827
التاريخ: 12/10/2022
769
|
ابعاد تأثير المدينة في الاقليم الوظيفي:
لا يمكن لاي مدينة ان تقوم لوحدها وانما ترتبط مع المناطق المحيطة بها (اقليمها) بعلاقات وظيفية اقتصادية واجتماعية وحضارية متنوعة، فيعود لهذه العلاقات والارتباطات الفضل في بقائها ونموها الحضري. ويمكن ان نوجز ابعاد تأثير المدينة في اقليمها الوظيفي من خلال الجوانب الاتية:
اولاً: للمدينة دور مهم في تحديد نوعية وكمية واسلوب الانتاج الزراعي في المناطق الريفية المحيطة وبالأخص (المنطقة المماسة لها) وبالتالي تقوم بتحديد مناطق ونوع الانتاج الزراعي كالخضروات والفواكه التي تزود بها المدينة بشكل مستمر، والمحاصيل الزراعية الداخلة كمادة اولية في بعض الصناعات المهمة، كما يصل تأثيرها ايضاً الى مناطق بعيدة عنها، وبالشكل الذي يشجع على نشأة اقاليم متخصصة لا تنتج لسوق محلي معين، وانما لسوق وطني يمتاز بضخامة استهلاكه للمنتجات الزراعية المختلفة.
ثانياً: تقوم المدينة بدور بارز يتمثل باستقطاب وايواء السكان الذين هاجروا من المناطق الريفية المجاورة (الاقليم) للعيش فيها بصورة دائمة ويمكن ان نعزوا اسباب هذه الهجرة الى دوافع اقتصادية واجتماعية وسياسية وتعد المدينة عند هؤلاء الملاذ الذي يوفر لهم فرص العمل والخدمات المختلفة.
ثالثاً: تؤدي المدينة دوراً تسويقياً مهماً للمنتجات الريفية (الزراعية والحيوانية). فهي تؤدي دور الوسيط، اذ تقوم بتجميع وتوزيع هذه المنتجات الى مختلف المناطق الواقعة داخل القطر وخارجه.
رابعاً: تقدم المدينة مختلف انواع الخدمات لسكان اقليمها والمتمثلة بالخدمات التعليمية التي تقدمها مؤسساتها التعليمية ذات المراتب المتنوعة والمتخصصة، والخدمات الصحية التي توفرها منشآتها الصحية المتنوعة التخصص، الى جانب الخدمات التي تقدمها النوادي الاجتماعية والارشادية، والمراكز الترفيهية، والمراكز الثقافية كالمتاحف والمكتبات والمعارض والصحافة، مضافاً الى خدمات الاسعاف والاطفاء والخدمات الدينية، والخدمات الادارية والمالية.
خامساً: تمثل المدن المراكز التي يحدث فيها التغيير او التطور في الافكار والقيم وانماط السلوك التي يتأثر بها اقليمها من خلال عملية الانتشار Diffusion او الانتقال بالشكل الذي يجعل المدينة مركزاً لتوجيه الحياة الاجتماعية لمجتمعات اقليمها.
سادساً: تتركز في المدينة مجموعة من المؤسسات الترفيهية التي تجذب السكان من مختلف مناطق اقليمها، اذ كثيراً ما يتردد على المراكز الترفيهية الكثير من المتسوقين. وهكذا تتداخل دوافع سكان اقليم المدينة في التردد عليها.
سابعاً: تعد المدينة مكاناً مركزياً بالغ الاهمية بالنسبة لإقليمها وبالأخص من الناحية الاقتصادية، اذ تقوم بدور المنظم للمنطقة المحيطة بها وبالدرجة التي تحوله الى اقليم وظيفي.
ثامنا: يمتد تأثير المدينة الاجتماعي في اقليمها، حيث تتركز فيها المؤسسات الدينية ومراكز
العبادة والاضرحة المقدسة، الى جانب المدارس الدينية التي يتردد عليها سكان المدينة وسكان اقليمها على حد سواء.
تاسعا: للمدينة دور بارز ومهم بالنسبة للإقليم وذلك من خلال ما تقدمه لسكانه من منتجات صناعية وسلع وبضائع يحتاج اليها سكان الاقليم.
عاشراً: يوجد في المدينة الكثير من الصناعات التي يكون لها دور مهم في توسيع حجم الاقليم وتشابك العلاقات الاقتصادية القائمة بينهما، وذلك من خلال بروز الوظائف الاساسية ونمو حجم الفعاليات الحضرية، اضافة الى الدور الذي تقوم به التنمية في زيادة انتاجية الزراعة ومستوى الدخل في مناطق الريف مما ينعكس بدوره على زيادة الطلب على الخدمات الحضرية.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|