المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

إرساء ذكر هود وصالح عليهما السلام
5-2-2016
مـفهـوم النفقـات الرأسـماليـة وخـصائصهـا
5/12/2022
Postalveolar fricatives
18-7-2022
split the bill
2024-01-26
Cadaverine
18-9-2017
تفسير الاية (194-195) من سورة البقرة.
1-3-2017


معنى كلمة خوف  
  
7160   06:51 مساءاً   التاريخ: 4-06-2015
المؤلف : حسن المصطفوي
الكتاب أو المصدر : تحقيق في كلمات القران الكريم
الجزء والصفحة : ج3 , ص160-164
القسم : القرآن الكريم وعلومه / تأملات قرآنية / مصطلحات قرآنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-05-2015 2525
التاريخ: 10-12-2015 10717
التاريخ: 8-12-2021 2124
التاريخ: 17-12-2015 7574

مصبا- خاف يخاف خوفا وخيفة ومخافة ، وخفت الأمر ، يتعدّى بنفسه ، فهو مخوف ، وأخافني الأمر ، فهو مخيف ، اسم فاعل فانه يخيف من يراه ، وأخاف اللصوص الطريق ، فالطريق مخاف ، وطريق مخوف أيضا ، لأنّ الناس خافوا فيه ، ويتعدّى بالهمزة والتضعيف ، فيقال أخفته الأمر فخافه وخوّفته أياه فتخوّفه.

مقا- خوف : أصل واحد يدلّ على الذعر والفزع ، يقال خفت الشي‌ء خوفا وخيفة ، والياء مبدلة من واو لمكان الكسرة ، ويقال خاوفني فلان فخفته ، أي كنت أشدّ خوفا منه. فأمّا قولهم تخوّفت الشي‌ء : تنقّصته ، فهو الصحيح الفصيح ، الّا انّه من الإبدال.

صحا- خاف ، وهو خائف ، وقوم خوّف على الأصل ، وخيّف على اللفظ ، والأمر منه خف ، وربّما قالوا رجل خاف أي شديد- الخوف ، جاء وبه على فعل مثل فرق وفزع كما قالوا رجل صات أي شديد الصوت. والخيفة : الخوف ، والجمع خيف وأصله الواو ، وخاوفه فخافه يخوفه : غلبه بالخوف أي كان أشدّ خوفا منه. والإخافة التخويف ، يقال وجع مخيف أي يخيف من رآه ، وطريق مخوف لانّه لا يخيف وانّما يخيف فيه قاطع الطريق ، وتخوّفت عليه الشي‌ء أي خفت ، وتخوّفه : تنقّصه- {أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ} [النحل : 47].

كليّات- الخوف : وهو غمّ يلحق لتوقّع المكروه. وأمّا الحزن فهو غمّ يلحق من فوات نافع أو حصول ضارّ. وفي أنوار التنزيل : الخوف علّة المتوقّع ، والحزن علّة الواقع. والخشية أشدّ من الخوف وهي تكون‌ من عظم المخشىّ وان كان الخاشي قويّا ، والخوف يكون من ضعف الخائف وان كان المخوف أمرا يسيرا.

الفروق- 199- الفرق بين الخوف والحذر والفزع : انّ الخوف توقّع الضرر المشكوك في وقوعه ، ومن يتيقّن الضرر لم يكن خائفا له ، وكذا كل الرجاء لا يكون الّا مع الشكّ ، ومن تيقّن النفع لا يكون راجيا له. والحذر توقّى الضرر سواء كان مظنونا أو متيقّنا ، والحذر يدفع الضرر.

والفرق بين الخوف والرهبة : أنّ الرهبة طول الخوف واستمراره ، وثمّ قيل للراهب راهب ، لأنّه يديم الخوف والفرق بين الخوف والفزع : أنّ الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم أمر وهو انزعاج القلب بتوقّع مكروه عاجل.

فظهر أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو ما يقابل الأمن ، كما أنّ الوحش ما يقابل الانس ، والرهبة ما يقابل الرغبة.

ويعتبر في الخوف : توقّع ضرر مشكوك والظنّ بوقوعه ، وإذا أراد التوقّي منه : فيقال في هذا المقام الحذر. وإذا أدام الخوف واستمرّ : فهو الرهب.

وإذا حصل الخوف واثره مفاجأة ولم يتحمّل به وانزعج قلبه : فهو الفزع.

كما انّ الهلع والذعر : مرتبتان من الفزع والجزع.

فالخوف : حالة تأثّروا اضطراب بتوقّع ضرر مستقبل أو مواجه يذهب بالأمن.

ويدلّ على كونه ضدّ الأمن : قوله تعالى- {وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ...} [القصص : 31]  ، {مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ....} [النور : 55] ، {وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ} [قريش : 4].

و يتعدّى الى مفعول واحد مذكورا أو مقدّرا-. {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ...} [هود : 103] ، {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ...} [مريم : 5] ، {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا...} [النساء : 35] ، { إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ ...} [المائدة : 28] ، {لَا تَخَافُ دَرَكًا...} [طه : 77] ، {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ...} [النساء : 34] .

{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا...} [البقرة : 239] ، {لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا...} [هود : 70] ، { لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى....} [طه : 68] {لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ...} [يونس : 62]  ، {خَائِفًا يَتَرَقَّبُ} [القصص : 18] - فيحذف المفعول إذا كان معلوما ، أو ليدلّ على الإطلاق ولا يكون أمر مخصوص مقصودا ، أو لأولويّة تركه ذكرا.

ويذكر مع المفعول ما يكون الخوف ناشئا منه كما في- {فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا...} [البقرة : 182] ، {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا...} [النساء : 128] ، {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ...} [مريم : 45] ، {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً} [الأنفال : 58].

وقد يذكر ما يكون الخوف مستعليا عليه ومرتبطا به كما في- {ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ...} [النساء : 9] ، {إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ...} [الأعراف : 59] ، {فَلٰا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} .

والخيفة : أصلها خوفة على فعلة كالقعدة ، أبدلت الواو ياء ، وتدلّ على نوع مخصوص من الخوف-. {تَضَرُّعاً وخُفْيَةً ...} ، {وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً...} [هود : 70] ، {كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ...} [الروم : 28] ،{وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد : 13] - فتدلّ على خوف مخصوص في هذه الموارد .

والتخويف يتعدّى الى مفعولين مذكورين أو متقدّرين-. {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخويفًا} [الإسراء : 59] - أي جعلهم خائفين ، { يُخَوِّفُ أولياءه }- أي يجعل أولياءه خائفين ، { ويُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ }- أي ويجعلونك خائفا .

والتخوّف : تفعّل لمطاوعة التفعيل ، يقال خوّفته فتخوّف : أي اختار الخوف- كما في- أَوْ {يَأْخُذَهُمْ عَلَى تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} [النحل : 47] - { فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [الأعراف : 35] - ويقول تعالى في موارد اخر : {فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ....} [البقرة : 38] {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ....} [البقرة : 112] {فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ .... } [البقرة : 62] { مَنْ آمَنَ بِاللّٰهِ والْيَوْمِ الْآخِرِ وعَمِلَ صٰالِحا....  ، {فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ....} [الأنعام : 48] { أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} [يونس : 62] - فانّ من أطاع اللّه وعمل بوظيفة عبوديّته واجتنب عن الخلاف : فهو من الآمنين من سخط مولاه الربّ ، ومن الواردين في زمرة عبيده المطيعين ، وهو يعيش تحت سيطرته وحكومته القاهرة ، واللّه عزّ وجلّ {غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ } [يوسف : 21] ، ولا يبقى له وحشة ولا اضطراب ولا خوف ، ولا يحزن على ما فات عنه ، فانّه يفوّض أمره اليه ويتوكّل عليه وهو حسبه.

فمرجع الأمور المذكورة في الآيات الكريمة : الى الطاعة والعبوديّة ، وقد صرّح بها في قوله- { إنَّ الَّذِينَ قٰالُوا رَبُّنَا اللّٰهُ ثُمَّ اسْتَقٰامُوا فَلٰا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولٰا هُمْ يَحْزَنُونَ }، { يٰا عِبٰادِ لٰا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ولٰا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ }.

وعلى هذا المبنى نزلت الآيات الكريمة- { يٰا مُوسىٰ لٰا تَخَفْ إِنِّي لٰا يَخٰافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ ...} ، { فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ فَلٰا يَخٰافُ بَخْساً ولٰا رَهَقاً...}  ، { ومَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصّٰالِحٰاتِ وهُوَ مُؤْمِنٌ فَلٰا يَخٰافُ ظُلْماً ولٰا هَضْماً ...} ، { يٰا مُوسىٰ أَقْبِلْ ولٰا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ...} ، {خُذْهٰا ولٰا تَخَفْ سَنُعِيدُهٰا سِيرَتَهَا الْأُولىٰ ...}، {قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى} [طه : 46] - فهذه الآيات ذكرى وارشاد الى ما ذكر من انّ الطاعة والعبوديّة توجب رفع الخوف.

وأمّا الآيات- {فَخَرَجَ مِنْهٰا خٰائِفاً يَتَرَقَّبُ... } ، { فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خٰائِفاً يَتَرَقَّبُ ...} ،{ولَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخٰافُ أَنْ يَقْتُلُونِ}- فالخوف فيها نتيجة ذنب واقع وبالنسبة الى خطأ صادر.

راجع مادّة - أمن وخشي.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .