أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014
2466
التاريخ: 20-10-2014
2516
التاريخ: 6-5-2022
1943
التاريخ: 11/10/2022
1652
|
مقا- خضر : أصل واحد مستقيم ومحمول عليه. فالخضرة من الألوان معروفة.
والخضراء : السماء ، للونها ، كما سمّيت الأرض الغبراء. وكتيبة خضراء ، إذا كانت
عليتها سواد الحديد ، وذلك أنّ كلّ ما خالف البياض فهو في حيّز السواد ، فلذلك
تداخلت هذه الصفات ، فيسمّى الأسود أخضر قال تعالى في صفة الجنّتين : {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن : 64] ، أي سوداوان.
وهذا من الخضرة ، وذلك أنّ النبات الناعم الرَيّان يرى لشدّة خضرته من بُعد أسود.
ولذلك سمّى سواد العراق ، لكثرة شجره. والخضر : قوم سمّوا بذلك لسواد ألوانهم.
وأمّا الحديث : أي اكم وخضراء الدمن -
فانّ تلك المرأة الحسناء في منبت سوء ، كأنّها شجرة ناضرة في دمنة بعر. والمخاضرة
: بيع الثمار قبل بدوّ صلاحها وهو منهىّ عنه.
مصبا- خضر اللون خضرا فهو خضر مثل تعب ،
وللذكر أخضر وللأنثى :
خضراء ، والجمع خضر. وخضراء الدمن : شبّهت
بذلك لفقد صلاحها وخوف فسادها ، لأنّ ما ينبت في الدمن وان كان ناضرا لا يكون
ثامرا وهو سريع- الفساد. ويقال للخضر من النبات والبقول خضراء. وقولهم ليس في
الخضراوات صدقة : هي جمع خضراء مثل حمراء وصفراء ، وقياسها أن يقال خضر ، لكنّه
غلب فيها جانب الاسميّة فجمعت جمع الاسم نحو صحراء وصحراوات ، فإذا فقدت الوصفيّة
تعيّنت الاسميّة. والخضر : سمّى بذلك كما قال ص- لأنّه جلس على فروة بيضاء فاهتزّت
تحته خضراء ، واختلف في نبوّته ، وهو بفتح الخاء وكسر الضاد لكنّه خفّف لكثرة
الاستعمال وسمّى بالمخفّف ، ونسب اليه فيقال خضري.
صحا- الخضرة : لون الأخضر. واخضّر الشيء
واخضوضر ، وخضّرته أنا ، وربّما سمّوا الأسود أخضر. واختضرت الكلاء إذا جززته وهو
أخضر ، ومنه قيل للرجل إذا مات شابّا غضّا : قد اختضر.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة هو اللون
الأخضر ، والمصداق الأتمّ منه النبات الأخضر ، لكماله في الاخضرار ، وعلى هذا قد
يطلق عليه من دون قرينة وبالإطلاق.
وبمناسبة هذا الأصل الثابت قد يطلق على
السماء الخضراء ، وعلى النعومة والطراوة الموجودتين في النبات وفي اللون الأخضر.
وامّا اطلاق السواد والدهمة في مواردهما :
فليس بمناسبة الاخضرار ، بل بلحاظ تراكم الجمعيّة والاستتار بالأشجار والعمارات
وغشاية الحركات.
وأمّا الاختضار : فمن الاشتقاق الانتزاعى ،
وكذلك المخاضرة.
{وَسَبْعَ سُنْبُلَاتٍ خُضْرٍ
وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} [يوسف : 43] - { وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا
مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ} [الكهف : 31] - {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ } [الرحمن : 76] - انتخاب هذا اللون لما فيه من الطراوة والبهاء ،
ويدلّ عليها انّ النبات مجلى الطبيعة ومظهرها ، وفيه البهاء والجمال والنعومة
الجالبة ، وهو بهذا اللون ما دام فيه طراوة. وأيضا انّ هذا اللون في حدّ معتدل ليس
كالبياض في الحدّة والشدّة ، ولا كالسواد في الظلمة. وهو لون يتجلّى فيه مظاهر
الطبيعة وآثار طراوتها ونعومتها وصفائها.
وتقرب هذه المادّة من الخضد الدالّ على
الصفا واللين ، ومن الخضع الدالّ على اللين والاعتدال والانقياد.
{فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً...} [الحج : 63] ، {مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا...} [يس : 80] ، {فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا} [الأنعام : 99] - تدلّ على الاخضرار الكامل الأتمّ التوأم مع الطراوة
والنعومة.
فلا يبعد أن نقول انّ الطراوة قد جعلت جزءا
من مفهوم هذه المادّة ، فتدل عليها عند إطلاقها.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|