المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

توحيد الوهّابيين المشوب بالشرك
8-12-2015
مفتاح جاف بريشة dry-reed switch
25-9-2018
الكذب والكتمان
9-1-2016
الوصف النباتي لشجرة نخيل البلح
14-1-2016
Prolinemia
28-9-2019
Born’s Interpretation of the Particle Wave
1-1-2021


كيف نستمع بشكل فاعل  
  
2402   04:48 مساءً   التاريخ: 24-7-2021
المؤلف : كيت واليزابيث ميلور
الكتاب أو المصدر : التربية السهلة
الجزء والصفحة : ص132-135
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الأبناء /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-12-2016 1723
التاريخ: 6-1-2022 1824
التاريخ: 14-5-2017 1727
التاريخ: 12-1-2016 2159

ثمة طريقتان تساعدنا على أن نتأكد من اننا منتبهون بشكل تام وفاعل.

يجب ان ننتبه الى ما يقال ونتفاعل معه. بالتالي ، نلتزم بالموضوع ذاته الذي يتناوله اولادنا ولا نبدله.

• يقول الابن: (أشعر بالغضب يا أبي). (ستكون بخير ، اعطني مفتاح الربط). هذا تغيير للموضوع وليس استماعا فاعلا.

• يقول الابن: (اشعر بالغضب يا ابي). (أحقاً؟ اعطني المفتاح يا ابني واخبرني عن سبب غضبك). انه الموضوع نفسه ، لكن المهمة شتّت الاستماع. يمكن لهذا ان يكون مفيدا احيانا فالنشاط المشترك يجعل الحديث اسهل. (ثمة بديل وهو ان نقول : (احقا انت غاضب؟ ما رأيك ان تنتظر خمس دقائق حتى انهي عملي فأوليك انتباهي).

• يقول الابن: (اشعر بالغضب يا ابي). (أحقاً؟ غالبا ما كنت اشعر بالغضب وانا في مثل سنك). (وتلي ذلك قصة طويلة عن شباب الوالد). هذا الحل ليس مفيدا اذا تحول التركيز من الصبي الى الاب.

كما ننتبه للطريقة التي يقال بها الكلام

• يقول الابن: (اشعر بالحزن يا ابي). ((نعم ، يبدو لي صوتك حزيناً. أخبرني المزيد)). هذا دليل انتباه ويرتبط بالمشاعر بشكل عام.

• يقول الابن: (اشعر بالحزن يا ابي). (انت تشعر بالحزن). غالبا ما يشجع هذا الطفل على الحديث اكثر عن التعاسة تحديداً.

• يقول الابن: (اشعر بالحزن يا ابي). (يبدو لي صوتك حزينا لكني اشعر بشيء من الغضب ايضاً). من شأن هذا الكلام ان يدفع الولد الى استكشاف ما يجري في داخله والتعبير اكثر عن كلا الشعورين.

كيف نشجع أولادنا على التعبير عن مكنوناتهم

يمكن لأربعة خطوط عريضة بسيطة ان تساعدنا في تشجيع اولادنا على التعبير عن انفسهم. ويدور كل واحد منها حول ايلاء انتباه مختلف بعض الشيء إلى ما يقولون والطريقة التي يعبرون بها.

1- اذا اردتم رداً بعد تفكير عميق فاطرحوا سؤالاً :

• ما رأيك في هذا؟

• ما الذي تشعر به؟

• ماذا فعلت بعدئذ؟

• كم كلفتك ذلك؟

2- إذا أردتم ان تسيروا مع التيار وتشجعوا الولد على التعبير، فادلوا بتصريح :

• اخبرنا المزيد !

• هيا تكلم.

• تبدو مستاء وصوتك يوحي بذلك ايضا.

• أنت تخبرني انك...

3- إذا اردتم ان تشعروا التعبير عند الولد من دون التأثير في فحوى ما يقوله ، كرروا كل ما قاله للتو أو بعضاً منه :

• تعتقد انك ستذهب الان.

• لا تحب ما قاله لك.

• شعرت بغضب شديد وعندئذ بدأت تفكر في الانتقام

• شعرت بالحماسة وأردت ان تخرج وتلعب.

4- التزموا الصمت لتظهروا الاحترام وتثبتوا حضوركم القوي :

• لا تحيدوا بنظركم عن الشخص ، ولتكن نظرتكم مركزة ومتفتحة ومتقبلة.

• يمكنكم ان تومئوا برؤوسكم قليلا.

• ابقوا مسترخين وانتظروا حتى تحصل الخطوة الثانية بشكل تلقائي من احد الطرفين.

• حافظوا على وضعية تقول : نحن هنا ومعك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.