أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-1-2016
3382
التاريخ: 2024-05-07
637
التاريخ: 19-11-2015
2512
التاريخ: 12/12/2022
1360
|
مصبا- زعم زعما من باب قتل. وفي الرغم ثلاث لغات : فتح الزاي للحجاز ، وضمّها لأسد ،
وكسرها لبعض قيس. ويطلق بمعنى القول ،
ومنه- زعمت الحنفيّة وزعم سيبويه اي قال ،
وعليه قوله- أو تسقط السماء كما زعمت اي كما أخبرت ، ويطلق على الظنّ ، يقال في زعمي كذا ، وعلى الاعتقاد ومنه قوله- {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ
يُبْعَثُوا} [التغابن : 7].
قال الأزهري : واكثر ما يكون الزعم فيما يشكّ فيه ولا يتحقّق .
وقال بعضهم : هو كناية عن الكذب. وقال المرزوقي :
أكثر ما يستعمل فيما يكون باطلا أو فيه ارتياب. وقال ابن القوطية : زعم زعما ،
قال خبرا لا يدرى أحقّ هو أو باطل. قال الخطابي : ولهذا قيل زعم مطيّة الكذب. وزعم غير مزعم : قال غير مقول صالح وادّعى ما لا يمكن. وزعمت
بالمال زعما من باب قتل ونفع : كفلت به ، والزعم والزعامة : اسم منه ،
فانا زعيم به ، وأزعمتك المال ، وزعم على القوم يزعم من باب قتل زعامة : تامر ،
فهو زعيم أيضا.
مقا- زعم :
أصلان ، أحدهما القول من غير صحّة
ولا يقين ، والاخر التكفّل بالشيء.
فالأوّل- الزعم والزعم ، وهذا القول على
غير صحّة- زعم الّذين كفروا. ومن الباب زعم في غير مزعم اي طمع في غير مطمع. ومن
الباب الزعوم وهي الجزور التي يشك في سمنها فتغبط بالأيدي. والتزعّم : الكذب. والأصل الآخر- زعم بالشيء إذا كفل به.
ومن الباب الزعامة وهي السيادة لأنّ السيّد يزعم بالأمور اي يتكفّل بها. ويقال
الزعامة حظ السيّد من المغنم.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو اعتقاد لا يبتنى على أساس موثّق وليس بمأخوذ
من مقدّمات واصول يقينيّة.
واكثر ما يستعمل هذا اللفظ : في موارد غير صحيحة لا تطابق الواقع والحقيقة ، وقد يطلق في هذا المورد ادّعاء ، كما في قولهم خطابا للنبي ص : {
أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا} [الإسراء : 92] ، اشارة
الى قوله تعالى- { إِنْ نَشَأْ
نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ } [سبأ : 9]
وأمّا مفهوم الإمارة : فانّ المادّة إذا استعملت بحرف على ، تدلّ على الاستعلاء ، اي استعلاء زعيميّة شخص على آخرين وتسلّطه
عليهم ونفوذه بهم من جهة الزعامة والاعتقادات والأفكار الشخصيّة. كما أنّ
الاستعلاء في الإمارة من جهة الأمر ، وفي
الحكومة من جهة الحكم ، وفي الامامة من
جهة كونه إماما عليهم ، وفي السلطنة من
جهة التسلّط.
وأمّا مفهوم الكفالة : فهو يستفاد من استعمالها بالباء الدالّة على
الشدة في الارتباط والتأكّد في الحكم ، كما
في قوله تعالى- {كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [الرعد : 43] ، فقولهم
زعمت بالمال : يدلّ على تأكّد وشدّة في
تعلّق الزعم والاعتقاد بالنسبة الى المال ،
وهذا المعنى يستفاد منه التكفّل وتحقّق ،
تأكّد اجراء الحكم.
{ قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ
الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ } [يوسف : 72] - {أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ....} [القلم
: 39] {سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ} [القلم : 40] اي معتقد شديدا
في هذا المورد ، ويتأكّد تعلّق الحكم
بالموضوع وفي خصوصه.
فمفهوم التكفّل انّما هو يستفاد من هذا
التأكّد في تعلّق الزعم والاعتقاد.
{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ
لَنْ يُبْعَثُوا...} [التغابن : 7] ، {الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ
فِيكُمْ شُرَكَاءُ...} [الأنعام : 94] ، { إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ
لِلَّهِ} [الجمعة : 6]... ، . {فَقَالُوا
هَذَا لِلَّهِ بِزَعْمِهِمْ} [الأنعام
: 136]... ، {وَضَلَّ عَنْكُمْ مَا كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ} [الأنعام : 94]
فالزعم في هذه الموارد كلّها بمعنى الاعتقاد
غير المستندة الى أساس محكم .
فظهر أنّ حقيقة مفهوم المادّة هي الاعتقاد
الخاصّ ، وأمّا مفاهيم الشكّ والظنّ
والقول والكذب والبطلان وغيرها : فليست من
الأصل.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|