المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

خط محظور forbidden line
24-5-2019
كيفية العفو على بني إسرائيل بعد ظلمهم لأنفسهم
2024-09-01
مبيد روكاكلاميد Rocaglamide (مبيدات حشرية كيموحيوية غير تجارية)
2024-06-26
ميول يزيد إلى المسيحية المنحرفة
3-04-2015
زاذان فروخ
19-8-2017
Impurities
24-4-2019


الشعور بالوحدة في مرحلة الطفولة  
  
2923   05:21 مساءً   التاريخ: 13-7-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص267-268
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2886
التاريخ: 1-6-2022 1991
التاريخ: 15-1-2016 1928
التاريخ: 2-8-2021 2142

إن الشعور بالوحدة والعزلة قضية مهمة أثناء مرحلة الطفولة المتوسطة حيث يخبرني الكثير من الكبار الخجولين أنهم شعروا بعدم القدرة على التكيف مع البيئة المحيطة بهم عندما كانوا أطفالاً، وهم يرجعون ذلك الشعور لشيء خارج نطاق سيطرتهم والذي جعلهم مختلفين عن غيرهم، فهناك مشاكل مثل الطلاق أو التلعثم في الكلام أو البداهة جعلتهم يشعرون بالدونية والوحدة وأنه لا أحد يكن لهم مشاعر الحب حينما كانوا في أمس الحاجة للاندماج في المجتمع.

ولا تزال آلام الطفولة واضحة في حياتهم ككبار، فقد كتب لي ذات مرة مبرمج حاسب آلي: "كان لديّ عُقدة نقص خجل بسبب طلاق والديّ عندما كنت في المرحلة الابتدائية، وكان الأطفال الآخرون يعايرونني لأن أمي مصابة بالانهيار العصبي، وكان آباء هؤلاء الأطفال يقولون إنها مجنونة، وبالإضافة إلى ذلك لم أتلقَ مديحاً أبداً من جانب أبي ولم أحصل على الرضا الذي كنت أريده منه".

كما قالت لي إحدى السكرتيرات: " عندما كان عمري ستة أعوام ونصف كنت أتلعثم في الكلام ولم أستطع التخلص من ذلك، وفي الوقت نفسه انفصل والدي بالطلاق وقبل تلك الأحداث كنت انبساطية للغاية مع الأطفال الآخرين".

تحدث عن المقارنات الاجتماعية: إن ألم طفلك يبدو ظاهراً للغاية بينما ألم أقرانه يبدو مستتراً. فبدلاً من أن تدعه يقارن بين نفسه وبين المظهر البراق الخداع، ذكّره أنه حتى إذا كانت تبدو على أقرانه مظاهر الثقة والجرأة فإن الجميع لديهم مشاعر الشك والإحراج.

اعترف بوجود مشاكله ولكن لا تكثر الحديث عنها: إذا كان طفلك يعاني من التلعثم في الكلام فلا تجعله يشعر بالدونية بسبب هذا العيب بل فقط استمع إليه بكامل انتباهك وسوف تفهم التحديات الخاصة به وحده.

ركز على نقاط القوة لدى طفلك : إذا كان يحب القيام بنشاط معين فدعه يبرع فيه وسيفخر بإنجازاته وسيقل انزعاجه من نقاط الضعف التي يدركها في نفسه.

حاول أن تجد القدوة الحسنة : اقرأ السير الذاتية أو شاهد برامج التلفاز المخصصة لتلك القضايا والموجهة للشباب التي تستعرض قصة حياة أناس تغلبوا على العوائق التي كانت تعترضهم، ثم بعد ذلك ناقش كيف أن بعضاً من تلك الدروس يمكن إدخالها في نمط حياة طفلك اليومي.

وفي النهاية ذكّر طفلك أن العيوب التي يدركها في نفسه مجرد أشياء عارضة لا أكثر. وعلى حد القول الشهير للسيدة الأمريكية الأولى سابقاً "إلينور روزفلت": "لا يمكن لأحد أن يجعلك تشعر بالنقص بدون موافقتك على هذا". أتمنى أن تقوم بنقل هذه الرسالة لأطفالك. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.