من الصعب الاجابة عن السؤال الدهري عما اذا كانت تربية الصبيان اسهل من تربية الفتيات . ولاكتشاف جوانب هذا السؤال ، تخيلوا مجموعة من النساء يلتقين ليلعب اطفالهن معا . تقول احدى الامهات لصديقتها انها مرهقة فابنها لا يزال يستيقظ مرات عدة في الليل وهو يضطرب وينزعج بسهولة . كانت تظن ان الفتيان يفترض ان يكونوا اقوياء لكن ابنها يكره التغيير وعندما يبدا بالبكاء يصبح من الصعب اسكاته وتهدئته ، وهو يتعلق بها كيفما تحركت. يبلغ بها الاحباط احيانا حد انها ترغب في ان تختبئ تحت السرير. تنظر الى صديقتها التي لديها ابنة في مثل سن ابنها وتحسدها لان تربية الفتاة تبدو اسهل من تربية الصبي. بدأت تفكر في ان تربية البنت اسهل بكثير من تربية ابنها .

تشير الصديقة الاخرى وهي ام لصبي ايضا ، الى ان ابنها لطيف ولين العريكة بقدر ابنة صديقتها . يسره ان يحمل مجلة ويجلس لمشاهدة الصور علما انه يحب لعب الكرة مع والده . لا تظن هذه الام انها ستحتمل الفساتين والاحذية واربطة الشعر التي تترافق مع تربية الفتاة ، فالصبية يستيقظون وينطلقون من دون هرج او مرج .

• معلومات ضرورية :

اكتشفت سارة جونز ، وهي دكتورة في جامعة كنت ، ان هناك احتمال اكبر بان النساء المتفائلات ينجبن الصبيان اكثر من النساء الاخريات . وقد وجدت ان امكانية ان يكون المولود الاول صبيا تزداد مع كل سنة اضافية تظن المرأة انها ستعيشها . تظهر الابحاث ان النساء اللواتي يتمتعن بصحة جيدة ويعشن في ظروف حياتية مريحة يملن الى انجاب الصبيان .

انه نقاش قديم : تربية من اسهل ، الصبيان ام الفتيات ؟ والجواب النهائي هو : حسب . كما اوردت سابقا ، يمكن للصبي ان يكون حساسا جسديا ونفسيا اكثر من الفتاة في سنوات حياته الاولى ، في حين ان الفتاة تكتسب المهارات اللغوية والاجتماعية بسرعة اكبر . يعتقد العديد من الاهل ان الفتيات متطلبات اكثر من الصبيان خلال مرحلة المراهقة . الا ان كل طفل هو شخص معقد وفريد وما من قواعد جاهزة ومناسبة للجميع  بشأن الجنس .

امضت ستيلا تشيس والكسندر توماس ، وهما طبيبان ، سنوات في دراسة الطباع ومعجزة شخصية الانسان . وقد يهمكم ان تعلموا ان ثمة ما يعرف بالتناغم . اي بمعنى اخر ، ان كان لديك طباع خاصة فسيكون لابنك طباع خاصة به ايضا . ينسجم الاهل مع اولادهم بسهولة احيانا فيعملون معا ليتواصلوا ويكبروا ويحلوا المشاكل ، الا ان الوضع ليس بهذه السهولة في كل الحالات .

• وقائع :

مكّن التقدم التكنلوجي ، كالتصوير بالرنين المغنطيسي والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني  ، الباحثين من دراسة ادمغة البشر . وتشكل اكتشافاتهم اساس الفهم الحديث للفرق بين الفتيات والفتيان ، لا سيما في المراحل الاولى من الحياة. ان دماغ الانسان هو عضو التمييز الجنسي بامتياز وهو يترك اثرا بالغا على تحديد طبيعة الصبيان والفتيات .

ويمكن لحاجات الاهل وتوقعاتهم ان تعقد عملية تربية الابن ويمكن لحاجات الاهل وتوقعاتهم ان تعقد عملية تربية الابن . ما الذي يحصل ان كنت شخصا نشيطا ورياضيا ووجدت نفسك تربي صبيا صغيرا هادئا وحالما ماذا لو كنت تعشق الفن ووجدت نفسك مع صبي تشكل العاب الفيديو محور حياته؟ او لعلك ملتزم بقضايا السلام والبيئة وتكتشف ان ابنك الحبيب يصر على بناء الاسلحة بقطع الليغو ويطلق النار على كل ما يتحرك ويمكن حتى لأكثر الاهل حنانا والتزاما ان يشعروا بخيبة امل ان لم يشاركهم اولادهم اهتماماتهم او ان لم تتناسب مواصفتهم مع مواصفات الصبي المثالي بالنسبة اليهم لكن خيبة الامل هذه يمكن ان تولد مشاكل لكم ولأبنائكم.

الأساطير بشأن تربية الصبيان

تخيّلوا أبطال الأفلام التي شاهدتموها في صغركم الذين يواجهون جهوم الاعداء وحدهم وينقذون الشابة الجميلة وينقذون العالم في الوقت نفسه؟ (حتى وقت قريب كانت بطولة افلام الحركة تقتصر على الرجال!)؟ الا يُفترض بكل صبي ان يرغب بان يكون جون واين او بروس ويلس؟ هل يكون الصبي تابعاً لأمه أو (حبيب أمه) إن ربطته علاقة متينة وقوية بأمه هل يجب ان يتمتع الاباء بالكلمة الفصل في تربية ابنائهم؟ الا ينبغي ان يكون الصبي السليم كهكلبيري فين في جزء منه على الاقل...

* معلومة ضرورية

احيانا لا يلمس الاهل ابنائهم من الصبيان ولا يدللونهم ولا يتحدثون اليهم بقدر الفتيات في محاولة لا واعية لهم لجعلهم اقوى تذكري دوما ان ابنك يحتاج الى عاطفتك وحناك والى الكثير من الحوار المباشر واللمس واللعب يمكنك ان تعلمه المهارات والاعتماد على الذات والثقة فيما انت تستمتعين بكثير من العناق السليم والدلال مع ابنك الصغير.

كان سباق سيارات انديانا بولس في العام 2005 ملفت ليس لأنه ضمة سائقة هي دانيكا باتريك وحسب بل لأنه اجادت القيادة واحتلت مقدمته مرات عدة ما اذهل العديد من السائقين الرجال وفرق العمل قال احد افراد طاقم العمل المستائين للصحافة ان (( باتريك يجب ان ترتدي الابيض بحيث تبدوا كباقي الادوات المنزلية)) ومنذ ذاك الحين اصبح وجود باتريك في السباقات مسالة عادية: في العام 2010 ، حلّت سادسة بعد سباق جيد.