المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

Absorption of Gases from the Atmosphere
25-2-2018
مسؤولية رعاية الأيتام
19-11-2019
آلات خدمة المحصول أثناء مراحل النمو
7-8-2022
آداب استعمال السيارة
22-6-2017
تقنية الرؤية: الحجيرة السحابية Cloud Chamber
25-12-2021
التوليف المعتاد common chord
22-5-2018


عنجهية السوق أو تهديد قيم السوق لقيم المجتمع 1  
  
1748   01:32 صباحاً   التاريخ: 5-7-2021
المؤلف : طاهـر حمدي كنعان ، حـازم تيسيـر رحاحلـة
الكتاب أو المصدر : الدولـة واقتصاد السوق ( قراءات في سياسات الخصخصـة وتجاربها العالمية والعربيـة)
الجزء والصفحة : ص60 -63
القسم : الادارة و الاقتصاد / علوم مالية و مصرفية / السياسات و الاسواق المالية /

سادساً : عنجهية السوق أو تهديد قيم السوق لقيم المجتمع (7)   

 يلاحظ القاری بصورة عامة استناد تحديد الأدوار النسبية للفضاءات الثلاثة من النشاط الاقتصادي إلى ركنين أساسيين : الأول، تصنيف السلع والخدمات بين عامة وخاصة ومشتركة؛ والثاني، دور السوق وآلية الأسعار.  يتضمن ذلك  :  

الافتراض ان السلع والخدمات على اصنافها هي المعطيات المصطلح عليها والمستقلة عن السوق ودوره. ولكن افكاراً نقدية مهمة ظهرت حديثاً تلفت إلى أن النزعة «الوثنية» في عبادة السوق لم تكتف بالترويج لدور السوق في علاقات إنتاج السلع والخدمات باعتبارها معطيات مستقلة، إنما جعلت من "السوق" ، وما يتصل به من حوافز الكسب المادي عاملاً يتدخل في صميم النشاط الإنساني مما لا علاقة له أصلاً بإنتاج السلع والخدمات، وذلك بالهبوط بنشاطات إنسانية اجتماعية في جوهرها من خلال "تسليعها"، أي تحويلها إلى سلع خاضعة لحوافز الكسب المادي، الأمر الذي يخل بالطبيعة الأصلية لهذه النشاطات ويحيدها عن مقاصدها الاجتماعية الرفيعة بجعلها موضوعاً لمقايضات تجارية مُبتذلة، متعدياً بذلك "الحدود الأخلاقية" لوظيفة السوق. 

في مقدمة من تصدوا لهذه الظاهرة أستاذ فلسفة الحكم وعلم الاجتماع في جامعة هارفرد مایکل ساندل (Michael Sandel) مثيراً في كتاباته مسألة "الحدود الأخلاقية" ، لوظيفة "السوق"، وما يسببه الطمع في الربح من عدوان على هذه الحدود، خالصاً إلى أن من الواجب ضبط دور السوق في المجتمع بحيث لا يتاح "لممارسات السوق" أن تنفذ من الحدود الأخلاقية للسوق إلى الفضاءات الاجتماعية خارج هذه الحدود. ولا يقتصر ذلك على ما سبقت معالجته في فصول هذه الدراسة، وهو الاتّجَار والتربح الخاص من السلع العامة، بل يشمل المغالاة في وضع حوافز الربح في غير محلها من النشاط الاجتماعي (8) .  

في كتابه ما الذي لا يمكن شراؤه بالمال ؟ يعرض ساندل ما شهده العالم منذ الثمانينيات وحتى حلول الأزمة المالية العالمية في عام 2008 من طغيان غير مسبوق لقيم السوق في صورة "تسليع"  (Commoditification) أو " تتجير" (Commercialization) لأشياء وأمور كثيرة خارج صفاتها الأصلية بإحالتها إلى سلع خاضعة لآليات السوق من بيع وشراء. فبعد انتهاء الحرب الباردة، علا شأن الفكر المتأثر بقوى السوق إلى مرتبة غير مسبوقة، بسبب نجاح هذه القوى في تنظيم إنتاج السلع وتوزيعها وتنمية الثروات والرفاه المادي في هذه الحقبة . 

ونجم عن هذا التطور احتلال قيم السوق حيزاً أكبر في الحياة الاجتماعية، وحلول الشأن الاقتصادي في مكانة متفوقة على شؤون المجتمع الأخرى. وما عاد منطق البيع والشراء مقتصراً على السلع المادية بل تجاوزها لينفذ إلى مناحي أخرى من الحياة. وفي السنوات السابقة على الأزمة المالية العالمية في عام 2008، بلغ الإيمان بالسوق وبضرورة إزالة الضوابط التنظيمية للنشاط السوقي الذروة التي يمكن أن يطلق عليها صفة "عنجهية السوق" (Market Triumphalism). بدأت هذه الحقبة في ثمانينيات القرن الماضي حين أعلن رونالد ريغان في الولايات المتحدة ومارغرت ثاتشر في بريطانيا أن الأسواق لا الحكومات هي من يملك مفاتيح الازدهار الاقتصادي والحرية. واستمر هذا التوجه في البلدين مع السياسات الليبرالية لبيل كلينتون وتوني بلير، واعتبار هذه السياسات الوسائل الأولية لتحقيق الخير العام. وضعت الأزمة المالية العالمية في عام 2008 حداً لهذه الحقبة من "عنجهية السوق" بأن زرعت الشك في قدرة  الأسواق على توزيع المخاطر بكفاءة، وأظهرت أن الانفصام بين سلوك السوق من جهة والاعتبارات الأخلاقية من جهة أخرى، ربما يصل إلى درجة تؤدي إلى نتائج مدمرة. 

وفق اجتهاد بعض المحللين، اعتبر «الجشع» الباعث المحوري لعنجهية السوق الذي يقودها إلى المغامرات غير المسؤولة التي تتسبب في أزمات مالية مماثلة لأزمة عام 2008. والعلاج هو في ضبط الجشع والإصرار على إعلاء قيم المسؤولية والأمانة ومتانة الأخلاق والإنصاف في المعاملات، ورجحان الفضائل الشخصية على قيم السوق، ولا سيما في سلوك مدراء البنوك وقادة المؤسسات المالية، وعلى تشريع الأنظمة والضوابط التي تمنع نشوء مثل تلك الأزمات. 

اعتبر رأي آخر أن حصر أسباب الأزمة بعامل الجشع غير كافي لتفسير الأزمة؛ فما ميّز الحقبة التي شهدت الأزمة لم يكن زيادة الجشع، بل توسع دور السوق وانتشار الفيم السوقية إلى مدى بَات يؤثر في جوانب من الحياة تأثيرات سلبية  لا يجوز التغاضي عنها. لمكافحة هذه التأثيرات، لم يكن كافياً أن ننتقد الجشع، بل كان من الضروري إعادة التفكير في دور السوق في المجتمع والحدود التي يتعين أن يلتزم بها هذا الدور من حيث الاعتبارات الأخلاقية، ولا سيما ما يتعلق منها بالأمور والأشياء التي لا يجوز أن «تُسَلّع»، أي تتحول إلى سلع خاضعة للمتاجرة .  

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

(7) طاهر حمدي كنعان ، "عنجهية السوق أو تهديد قيم السوق قيَم المجتمع" ، تبين للدراسات الفكرية والثقافية، السنة5  ،العدد 17 (صيف 2016) . 

(8) قدم ساندل افكاره في هذا الموضوع ضمن مشاركته في دورة 2009 ل"محاضرات ریذ Lectures Reith التي تنظمها سنوياً هيئة الإذاعة البريطانية :

,2009 Michael Sandel, BBC Reich Lectures  

Lecture 1: Markets and Morals.

ثم عالج الموضوع بالتفصيل في: Michael J. Sandel, What The of Money Can,t;  Buy  Maral Limits

Markets (London; New York: Allen Lane, 2012). 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.