شبكات الشوارع التنظيمية

ان الذي يحدث داخل الحي السكني العشوائي هو قيام  السكان ببناء الأبنية السكنية على كامل رقعة الارض فتغدو الأبنية كثيفة متلاصقة وبشكل عشوائي، وغير مدروس مما يحرم ذلك الجوانب الاخرى من نصيبها من المساحات التنظيمية، وتطغى عليها الأبنية السكنية من دون النظر الى ضرورة وجود الشوارع التنظيمية الواسعة، وشبكات المرور الداخلية التي تسهل ألحركة وتربط اجزاء  الحي السكني بعضها ببعض كما انها تسهل عملية وصول السيارات وتحركها داخل الحي السكني وبغياب ذلك فان شبكات الشوارع تتصف عادة بعجزها وتؤول إلى دخلات ذات سعات ضيقة جدا قد لاتزيد عن متر واحد في بعض الأحيان بأشكال متعرجة وغير منظمة مما يؤدي ذلك إلى حرمان سكان الحي من إمكانية التنقل بوسائط النقل المختلفة فتعيق حركة السيارات العامة والخاصة وسيارات الخدمة العامة من اداء واجباتها بالشكل المناسب مما ينعكس ذلك على راحة السكان القاطنين، وفضلاً عن ذلك فأن ضعف شبكة الشوارع الداخلية لا تساعد على دخول سيارات الإسعاف والطوارئ والإطفاء، ونقل النفايات الى جميع الحي السكني مما ينعكس ذلك على سلامة وصحة السكان وتعرضهم للأخطار، هذا فضلاً عن  تراكم النفايات والأوساخ ، وبذلك تصبح البيئة صالحة لانتشار الأمراض والأوبئة المختلفة في المنطقة ، وهنا يجب ان لا ننسى ان غياب شبكات الشوارع يعني بالتالي تدني مستوى شبكات الصرف الصحي ، وشبكات المياه ، وخطوط الكهرباء،  والهاتف وتعد هذه  من الامور الضرورية للمناطق الحضرية والأحياء السكنية بشكل عام ان غياب هذه المرافق يعد خللاً قوياً ويشكل نقصاً حاداً في البنى التحتية الهندسية التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي يحتاج لها كل منزل.