أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2020
2174
التاريخ: 15-6-2021
2149
التاريخ: 8-4-2016
2211
التاريخ: 14-6-2021
6522
|
قال تعالى : {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} [هود : 50] .
{إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء : 135] .
{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء : 125] .
{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} [الأعراف : 68 ، 69] .
{يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [هود : 51] .
{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود : 52] .
{فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف : 69] .
{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود : 57] .
مضمون دعوته
يستفاد من الآيات الماضية ان مضمون دعوته ، يتلخص في أمور ثلاثة :
أ . الدعوة إلى عبادة الله وحده والتنزه عن عبادة غيره .
ب . الانذار من عذاب الله يوم القيامة .
ج . الدعوة إلى الإيان برسالته والتصديق بأنه رسول من الله وأمين من جانبه تعالى .
وهذه الأصول الثلاثة التي يناط بها الإيمان تجدها حتى في الرسالة الخاتمية .
ثم إن هوداً جاء بكلمة بليغة ذكر فيها رسالات ربه ووصف نفسه بالنصح والأمانة وأنذرهم بعذاب من تقدمهم من قوم نوح وقال : {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} [الأعراف : 68 ، 69] ، هذا ما يتعلق بالمضمون .
وأما منهج دعوته ، فيقوم على الأصول التالية :
أ . عدم طلب الأجر على دعوته
إن سيرة الأنبياء العظام وكل المصلحين ، جرت على الإخلاص في الدعوة والتبليغ وترفعهم عن طلب الأجر ، إيمانا منهم بأهدافهم وتفانيهم من أجلها ، وتعبيراً عن تنزههم عن المطامع والمآرب الشخصية . {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [هود : 51] .
ب . الرجوع إلى الله لغاية زيادة النعم
سبقه إلى هذا الوعد النبي نوح (عليه السلام) . والنبيان الجليلان صدرا عن ضابطة كلية ، وهي وجود الصلة بين الإيمان والاستغفار وكثرة النعم . قال نوح : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح : 10 – 11] .
وقال هود على غرار ذلك : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود : 52] .
وعلى هذا الأساس كان يذكرهم بنعمة الله تبارك وتعالى مرة بعد أخرى :
{فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .
ج . تحذيرهم من مغبة العصيان
انتهج قوم هود ذات الطريق التي سلكها قوم نوح : إعراضاً عن عبادة الله وإقبالاً على عبادة الأوثان ، وصداً عن سبيل الحق ، وبغياً على العباد ، فلا محالة إذن أن يصيبهم مثل ما أصاب قوم نوح ، من العذاب والانتقام .
لقد أنجز (عليه السلام) ما عليه من المسؤولية ، وأوضح لهم نهج الحق ، وحذرهم من مخالفته ومن الإمعان في اقتراف المظالم والمآثم ، وإن هم أصروا على عنادهم ، فليس على الله بعزيز أن يهلكهم ويستخلف غيرهم في الأرض ، كما فعل نظير ذلك بقوم نوح : {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود : 57] .
ومنهج دعوته هذا هو عين منهج نوح ومن جاء بعده من الأنبياء ، إذ كلهم ينهلون من معين واحد .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|