المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

أهمية منبت الزوجة
16-12-2018
فضل سورة الصف وخواصها
1-05-2015
المركز القانوني للمؤسس
10-8-2017
عثمان بن شماس
2023-03-08
جوردان ، ماري اينموي كميل
18-8-2016
اهمية التجارة في عالمنا الحديث- الوظائف والقابلية للتوظيف
15/12/2022


مضمون دعوة النبي هود ومنهجها الى قوم عاد  
  
2697   07:52 مساءً   التاريخ: 12-6-2021
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 143-146 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي هود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-11-2020 2174
التاريخ: 15-6-2021 2149
التاريخ: 8-4-2016 2211
التاريخ: 14-6-2021 6522

قال تعالى : {يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُفْتَرُونَ} [هود : 50] .

{إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [الشعراء : 135] .

{إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ} [الشعراء : 125] .

{أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً} [الأعراف : 68 ، 69] .  

{يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [هود : 51] .

{وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود : 52] .

{فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأعراف : 69] .

{فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود : 57] .

 

مضمون دعوته

يستفاد من الآيات الماضية ان مضمون دعوته ، يتلخص في أمور ثلاثة :

أ . الدعوة إلى عبادة الله وحده والتنزه عن عبادة غيره .

ب . الانذار من عذاب الله يوم القيامة .

ج . الدعوة إلى الإيان برسالته والتصديق بأنه رسول من الله وأمين من جانبه تعالى .

وهذه الأصول الثلاثة التي يناط بها الإيمان تجدها حتى في الرسالة الخاتمية .

ثم إن هوداً جاء بكلمة بليغة ذكر فيها رسالات ربه ووصف نفسه بالنصح والأمانة وأنذرهم بعذاب من تقدمهم من قوم نوح وقال : {أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ (68) أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ} [الأعراف : 68 ، 69] ، هذا ما يتعلق بالمضمون .

وأما منهج دعوته ، فيقوم على الأصول التالية :

أ . عدم طلب الأجر على دعوته

إن سيرة الأنبياء العظام وكل المصلحين ، جرت على الإخلاص في الدعوة والتبليغ وترفعهم عن طلب الأجر ، إيمانا منهم بأهدافهم وتفانيهم من أجلها ، وتعبيراً عن تنزههم عن المطامع والمآرب الشخصية . {يَا قَوْمِ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى الَّذِي فَطَرَنِي أَفَلَا تَعْقِلُونَ} [هود : 51] .

ب . الرجوع إلى الله لغاية زيادة النعم

سبقه إلى هذا الوعد النبي نوح (عليه السلام) . والنبيان الجليلان صدرا عن ضابطة كلية ، وهي وجود الصلة بين الإيمان والاستغفار وكثرة النعم . قال نوح : {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا} [نوح : 10 – 11] .

وقال هود على غرار ذلك : {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ} [هود : 52] .

وعلى هذا الأساس كان يذكرهم بنعمة الله تبارك وتعالى مرة بعد أخرى :

{فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} .

ج . تحذيرهم من مغبة العصيان

انتهج قوم هود ذات الطريق التي سلكها قوم نوح : إعراضاً عن عبادة الله وإقبالاً على عبادة الأوثان ، وصداً عن سبيل الحق ، وبغياً على العباد ، فلا محالة إذن أن يصيبهم مثل ما أصاب قوم نوح ، من العذاب والانتقام .

لقد أنجز (عليه السلام) ما عليه من المسؤولية ، وأوضح لهم نهج الحق ، وحذرهم من مخالفته ومن الإمعان في اقتراف المظالم والمآثم ، وإن هم أصروا على عنادهم ، فليس على الله بعزيز أن يهلكهم ويستخلف غيرهم في الأرض ، كما فعل نظير ذلك بقوم نوح : {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ مَا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّونَهُ شَيْئًا إِنَّ رَبِّي عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ} [هود : 57] .

ومنهج دعوته هذا هو عين منهج نوح ومن جاء بعده من الأنبياء ، إذ كلهم ينهلون من معين واحد .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .