المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



خصائص قوم النبي هود (عليه السلام)  
  
2571   07:44 مساءً   التاريخ: 12-6-2021
المؤلف : الشيخ جعفر السبحاني .
الكتاب أو المصدر : القصص القرآنية دراسة ومعطيات وأهداف
الجزء والصفحة : ج1 ، ص 139-143 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي هود وقومه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-19 671
التاريخ: 8-4-2016 2211
التاريخ: 12-6-2021 2702
التاريخ: 2-06-2015 2200

قال تعالى : {وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ} [الأعراف : 69] .

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} [الفجر : 6 - 8] .

{أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء : 128، 129] .

{أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء : 133 ، 134] .

{وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ} [الأحقاف : 26]

{وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} [الشعراء : 130] .

{وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} [فصلت : 15] .

ذكر القصاصون (1) عن قوم هود أخباراً أشبه بالأساطير وروي أكثرها عن كعب الأحبار ووهب بن منبه الأبناوي الصنعا في (٣٤ - ١١٤هـ) المعروفين برواية الإسرائيليات (2) ، ولا محيص للمحقق إلا الاعتماد على ما جاء في القرآن الكريم مما يرجع إلى حياتهم .

يقول العلامة الطباطبائي : وقد انقطعت أخبار قوم هود وانمحت آثارهم فلا سبيل إلى الحصول على تفصيل حالهم على نحو تطمئن إليه النفس إلا ما قصه القرآن الكريم من إجمال قصتهم ، انهم كانوا بعد قوم نوح ، قاطنين بالأحقاف ، وكانوا ذوي بسطة في الخلق ، أولي قوة وبطش شديد ، وكان لهم تقدم ورقي في المدنية والحضارة ، لهم بلاد عامرة وأراضي خصبة ذات جنات ونخيل وزروع ومقام كريم . (3)

وستوافيك الآيات التي تؤدي إلى هذه المعاني .

لقد وصف سبحانه قوم هود بصفات عديدة ، نشير إليها :

١. البسطة في لخلق

كانوا طوال الأجسام مدي دي القامات ، أقوياء الأبدان ، حتى أن الله سبحانه شبه أجساد موتاهم بأصول نخل بالية نخرة : {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} [الحاقة : 7] (4) .

٢. مساكنهم الرفيعة

وصف سبحانه مساكنهم بأنها كانت ذات عماد ، يقول سبحانه : {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ (6) إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ (7) الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ} [الفجر : 6 - 8] .

فقوله «إرم» عطف بيان لـ((عاد)) ، والعماد جمعه عمد ، وهو ما تعتمد عليه الأبنية ، وظاهر الآيتين أن إرم كانت مدينة لهم معمورة عديمة النظير ذات قصور عالية وعمد ممددة . (5)

وتحدثت آية أخرى عن تلك الأبنية الرفيعة ، حيث خاطب النبي هود قومه بقوله : {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} [الشعراء : 128 ، 129] .

والريع هو المرتفع من الأرض ، والآية العلامة ، والعبث الفعل الذي لا غاية له ، وكأنهم كانوا يبنون على قلل الجبال وكل مرتفع من الأرض أبنية كالأعلام يتنزهون فيها ويتفاخرون بها من غير ضرورة تدعوهم إلى ذلك ، بل لهواً واتباعاً للهوى ، وكانوا لا يقتصرون على ذلك بل يعملون الحصون المنيعة والقصور المشيدة شأن من يرجو الخلود في الحياة . كما يشير إليه قوله : {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} .

٣. النعم الوفيرة

كان قوم هود يتمتعون بثروة طائلة وغنى واسع وقوة لا ترام ، ويتنعمون بعيش رغيد وحياة رافهة . فأبطرتهم النعمة ، وغرتهم القوة ، وتمادوا في الظلم والفساد ، فخاطبهم نبيهم بقوله : {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الشعراء : 132 - 134] .

٤. روح الاعتداء والتنكيل

كان قوم هود يفتكون بشدة ويمارسون القمع بعنف اغتراراً بقوتهم وسطوتهم ، كما وصفهم سبحانه بقوله : {وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} [الشعراء : 130] .

٥. تكبّرهم على الباري تعالى

إن القوة التي امتاز بها قوم هود ، بعثت فيهم الغرور والخيلاء والاستعلاء وراحوا يتباهون بها قائلين : {مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً} ناسين أو متناسين {أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً} [فصلت : 15] ان الداء العياء أن يزعم الإنسان الضعيف الذي لا يملك لنفسه موتاً ولا حياة ولا بعثاً ولا نشوراً أنه أقوى موجود في العالم ، غافلا عن أنه مخلوق ضعيف يقتله (الجرثوم) الصغير غير المرئي .

إن النعم الإلهية إذا تيسرت للمؤمن العاقل ، انتفع بها ، وبذلها في سبيل الخيرات وازداد شكراً للمنعم وإخلاصاً له ، وإذا تيسرت للجاهل العالي طغى بها وبغى وأفسد .

_________________________

  1. انظر مجمع البيان : ٤٨٦/٥ .
  2. نقل محمود أبو رية عن الأستاذ محمد رشيد رضا أنه قال : إن شر رواة هذه الإسرائيليات أو أشدهم تلبيساً وخداعاً للمسلمين هذان الرجلان (يعني وهب وكعب الأحبار) . أضواء على السنة المحمدية :
  3. الميزان : ٢٨٠/٢٠ .
  4. انظر الميزان في تفسير القرآن : ١٧٨/٨ .
  5. الميزان : ٢٨٠/٢٠ .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .