اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
التغيرات في صناعة السينما
المؤلف:
ادوين امرى - فليب هـ. أولت
المصدر:
الاتصال الجماهيري
الجزء والصفحة:
ص 165-167
7-6-2021
2402
وكانت التغييرات التي طوعها التليفزيون تتناسب في عظمتها مع ما أدت إليه من تغييرات مشابهة في ستوديوهات هوليود السينمائية . وخلال الجزء الأول من السنوات العشر التي تلت الحرب العالمية الثانية ، تحاشت ستوديوهات هوليود السينمائية التعامل مع التليفزيون كما لو كان شيئا ساما . ومنعت نجومها من الظهور في التليفزيون ، كما رفضت السماح له بعرض أفلامها القديمة ، وقد انكسرت هذه المقاومة تحت ضغط الضرورة الاقتصادية . ولما فشلت صناعة السينما في التغلب على التليفزيون بهذه الأساليب ، قررت أخيرا أن تتعاون معه . وقامت الاستوديوهات الرئيسية في بيع مخزونها من الأفلام القديمة للتليفزيون لقاء مبالغ مالية ضخمة . وسرعان ما شاهدت ملايين العائلات الأمريكية على شاشات تليفزيوناتها المنزلية نفس الأفلام التي كانت تدفع أثمان التذاكر لمشاهدتها في المسارح (*) قبل ذلك بعقدين من الزمن , وسرعان ما استعاد الممثلون الذين كانوا يؤدون أدوار التسلية والكوميديا تألقهم من خلال بعث صورهم القديمة ، كما بدأوا في بعض الحالات في إحياء عملية تطوير حياتهم الفنية نتيجة لذلك .
أصبحت استثمارات الأفلام الضخمة داخل وحول هوليود مخصصة أكثر فأكثر لإنتاج برامج أفلام التليفزيون وإعلانات التليفزيون . ومن أكبر الاستثمارات وأكثرها روعة الاستثمار الذي تقوم به شركة فوكس للقرن العشرين حيث تقام مدن الحدود ، وشوارع نيويورك القديمة ، وقرى الغرب الأوسط الصغيرة ، ومنازل المزارع الجنوبية ، جنبا إلى جنب في كومة من المعدات المسرحية التي تتميز بانعدام التوافق الزمني ، وتفسح الطريق لإقامة شقق سكنية واسعة وتطور إسكاني .
وكانت التغييرات التي حدثت في معدلات ناتج أفلام هوليود متساوية ، وأصبح مبدأ كبار المنتجين هو " أفلام أقل ولكن أضخم " وقد جرى تصوير الكثير من هذه الأفلام في أوروبا نظرا لاعتبارات الضرائب وأفضلية سوق العمالة . ولجأ المنتجون لرسم خطط إنتاج أفلام الدراما والمغامرات من الدرجة الثانية التي تعرض في التليفزيون ويستغرق عرض الواحد منها نصف ساعة ، والتي يستطيع الجمهور مشاهدتها في المنازل بدون مقابل ، وهكذا تحولت الاستوديوهات الرئيسية لإنتاج نسبة من الأفلام بالألوان ، وعرضها على الشاشات الضخمة . ومن هنا جاء الاكتساح والروعة اللذان لم تستطيع شاشة التليفزيون أن تنافسهما ، مع توافر الخواص الكافية لاجتذاب المشاهد خارج كرسيه السهل، وإخراج ثمن التذكرة من جيبه .
ومضى جانب من صناعة السينما إلى طريق آخر في اتجاه لا يلق الكثير من القبول استمرارا في الجهود الرامية إلى جذب المشاهد بعيدا عن التليفزيون - لقد حاول بعض صانعي الأفلام إحداث هزة في القيم باستخدام موضوعات تتضمن قيمة تصدم المشاهد ، أو جريئة اجتماعيا ، أو توشك على الخروج على الآداب العامة لتقديمها على شاشات التليفزيون في المنازل .
وقد أدى نضال صناعة السينما في سبيل البقاء إلى الخروج على القيم التي ألزم الرعاة أنفسهم بها ، وطالبوا المنتجين بمراعاتها . وقد أحدث ذلك رد فعل ظهر في صرخات الجماعات الدينية والاجتماعية المنظمة ضد المبالغة الشديدة في المعالجة المتحررة في بعض الأفلام . وقد أبدى بعض المنتجين تذمرهم متعللين بأن هذه القيم غير واقعية في الكثير من جوانبها ٠ ورغم ذلك فإنها حظيت بالاحترام والطاعة يوجه عام . وفي أواخر الستينيات من القرن العشرين انحرف بعض المنتجين عن الالتزام بها عمدا وسيطر عليهم الإحساس بضرورة انتشار موقف أكثر تحررا بين المواطنين ، وتذرعوا بأنهم كانوا يعالجون موضوعات ذات مفهوم اجتماعي ولكنها محظورة بشكل غير معقول . وكانت هذه الأفكار التي غرق هؤلاء المنتجون في دوامتها . وقام أوتو برمنجر بأحد هذه الجهود التي تمثل اختراقا لهذه القيم بإنتاج فيلم حول موضع المخدرات الذي سبق حظره وهو فيلم عنوانه : The man with the golden arm أي الرجل ذو الذراع الذهبية .
وفي السبعينيات من القرن العشرين أنتج المنتجون الأوربيون ومنتجو هوليود أفلاما عديدة استقبلها الجمهور الذي كان يقاطعها منذ عقد مضى ، ويرجع هذا القبول إلى ظهور موقف أكثر نضجا ، وانفتاحا نحو معالجة المشاكل الاجتماعية ، وقد تبناه رعاة رغبوا في النضال ضد الحواجز الرقابية التي آمنوا بأن زمنها قد اتقضى وأصبحت غير منطقية . وقد أدى إلى كسر هذه الحواجز صدور قرارات قانونية معينة لضرب ممارسات الرقابة في بعض الولايات ، مثل ذلك القرار الذي سمح بعرض الفيلم البريطاني المثير للجدل وهو فيلم " عشيق الليدي تشاترلي - Lady Chaterly's Lovers الذي ادى إلى المضي قدما في كسر هذه الحواجز . وقد ادت هذه الخطوات المتقدمة إلى انتشار جو من الترحيب بهذه النوعية من الأفلام مثل الفيلم البريطاني " مذاق العسل - A Taste of Honey " والفيلم الأمريكي " لوليتا Lollita " وأفلام إنجريد برجمان السويدية التي أنتجت في مجال الدراسات النفسية مثل فيلم " من خلال الزجاج المعتم - Through a glass darkly والفراولة البرية - Wild Strawberries " تلك الأفلام التي — لسوء الحظ — فتحت الطريق أمام الأفلام التي ليس لها مضمون اجتماعي ، ولكنها غزت السوق في صخب ، وأدت إلى ظهور أفلام الجريمة الماجنة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) لم تكن هناك دور خاصة بالعرض السينمائي فقط ولكن المبنى كان يمثل المسرح والسينما في نفس الوقت وما زال الكثير من هذه الدور القديمة موجودا حتى في مصر ولذلك غلب استخدام لفظ المسرح للدلالة على دار العرض السينمائي . (المترجم)
الاكثر قراءة في الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
