اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الاخبار
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
بناء الرسالة الإعلامية وتنظيمها
المؤلف:
د. سامي محسن .. والـ د. احمد عبد اللطيف ابو سعد
المصدر:
علم النفس الاعلامي
الجزء والصفحة:
ص 65-66-67
18-8-2020
7434
الرسالة الإعلامية
إن الاهتمام بالبناء والمعنى للرسالة الإعلامية والعوامل المؤثرة على صياغة الفكرة واستقبال المعنى من خلال عدد من النماذج التي صاغها (تشارلز اسجودو) (ويلبور شرام) وغيرهم من الخبراء الذين اعتمدوا بدرجة كبيرة في صياغة أفكارهم على النموذج الرياضي، والذي يوكد على تناول مفهوم الرسالة سواء من وجهة نظر المرسل أو القائم بالاتصال، وقد شكلت افكار علم اللغة، وعلم النفس اللغوي في بناء الرسالة واستقبالها الأساس في فهم وتنظيم الرسالة الإعلامية.
وهناك أكثر من وظيفة للرسالة الإعلامية، ومنها :
1- اشكاليات الدلالة والمعنى: لكل رمز أو علامة دلالة أو معنى أو صورة ذهنية يتم استدعاؤها عند تناول هذه الرموز أو العلامات في الأعمال الإعلامية.
فمثلا: ما تبثه احدى المحطات من اخبار قد يفهم بأكثر من معنى لدى الأفراد المستجيبين، كل حسب بيئته وعمره وقدراته العقلية وتحيزه لهذا الخبر، فربما أن خبر تحطم طائرة لإحدى الدول يعد محزنا لدى فرد ما، لكنه من ناحية اخرى هو اكثر فرحا لدى فرد آخر.
2- عملية معالجة المعرفة اليومية: تعتبر نظرية معالجة المعلومات أن الانسان يتشابه مع جهاز الكمبيوتر الذي يضم وحدة معالجة للمعلومات فالفرد يتعرض يوميا لكمية كبيرة من المعلومات الحسية يأخذ منها جزءا صغيرا فقط، و هذا الجزء الصغير يقوم بتخزين جزء أقل في الذاكرة طويلة المدى، وبالتالي فإنه حسب هذه النظرية نجد ان الفرد يكون مدركا ، أو واعيا لجزء صغير من المعلومات التي تقدم في البيئة ، ونظرية معالجة المعلومات تقدم دليلا على أن تباين الأفراد في بناء
وتنظيم إدراكهم للوقائع والأشياء وتفسيرهم للرموز الي يتعرضون لها. وتشير الى ان نجاح الرسالة الإعلامية يظل مرهونا ببنائها الرمزي وبما يتفق مع البناء المعرفي او الإدراكي.
وكمثال على ذلك فإن الفرد الذي يتابع مسلسل طويل من عدة حلقات فإنه يخزن بذهنه اهم الأحداث الي تابعها عند مشاهدة هذا الملل، ويعمل على تنظيم هذه الأحداث بما يتفق مع بناءه المعرفي. وعلى الإعلامي عند بناء الرسالة الإعلامية الانتباه لهذا الأمر.
3- تعدد المعنى ومفهوم النص في محتوى الإعلام: عند تعامل الفرد مع وسائل الإعلام فإنه يتعرض للعديد من المعاني المختلفة، والتي تشكل فيما بعد عاملا مؤثرا في شخصيته، وعلى الإعلامي الانتباه إلى ضرورة عدم التناقض بين هذه المعاني حتى لا يخلق جيل متناقض شخصيا. وبالنسبة للتلفزيون والسينما لا يقف الأمر عند حدود الرموز والمعاني اللغوية ولكن تضاف اليه الرموز الموسيقية والرموز الطبيعية والرموز الصناعية وغيرها من الرموز التي تسهم جميعها في تحقيق التفاعل بين بعضها كمثيرات تستهدف استجابة معينة. ويرى خبراء الاتصال والإعلام أن الوظيفة الإعلامية في هذه الحالة تتحدد
بداية في عين المشاهد، ذلك ان كل فرد يحدد الاستجابة بناء على تفسيره لكل رمز من جانب ومحصلة تفاعل الرموز معا من جانب آخر.
إن محتوى الإعلام يعد مبدئيا متعدد المعاني، وان هذا التعدد في المعاني يعد احد المعالم الأساسية تحتوى الإعلام، سواء ادى ذلك الى اختلاف التفسير او الى اتفاق المعاني المتعددة مع خصائص الفئات المتعددة للجماهير المختلفة في إطار الجمهور الكلي لوسائل الإعلام.
وهناك تفسيران لمفهوم النص في محتوى الإعلام فهو يفصل بين مفهوم النص الذي يشير الى الرسالة نفسها وهي الوثيقة المطبوعة او الفيلم أو القطع الموسيقية، والمفهوم الذي يعبر إلى المعاني المستفادة الي تكون نادرة على إحداث استجابات
معينة لدى فرد معين من جمهور المتلقين، وبالتالي فالبرنامج ينتج من خلال الصناعة، اما النص فينتج من خلال التعرض الفعلي والاستجابة للمعاني.
فعلى سبيل المثال فإن البرنامج التلفزيوني يصبح نصا في لحظة المشاهدة عندما يتفاعل مع أحد المتلقين لتحريك بعض المعاني السارة والي قد تكون قادرة في نفس الوقت على إثارة الغضب والانفعال لدى آخرين، وهذا يعني ان البرنامج التلفزيوني يمكن أن ينتح نصوصا مختلفة باختلاف المعاني.
فمحتوى الإعلام يفسر من خلال استقباله اكثر من تفسيره من خلال إنتاجه، وبالتالي يمكن أن يكون للنص الإعلاني معان بديلة تتعدد بتعدد حالات التفاعل بين النص والمتلقين، ويمكن رؤية ذلك عند تناول الرسالة في اكثر من وسيلة إعلامية مثل الكتاب، والراديو، والقصص.
وفي إطار تعدد المعنى أيضا يفرق بين النص المفتوح الذي لا يحاول تقييد القارئ بمعنى أو تفسير معين، والنص المغلق الذي ينتهي إلى معنى واحد محدد، ومن الأمثلة على ذلك نجد ان التقارير الإخبارية تميل إلى ان تكون مغلقة لأنها تقود المتلقي إلى نهاية معلوماتية نمطية، بينما المسلسلات والتمثيليات الاجتماعية توضع لتتفق مع متلقين مختلفين، وعادة ما تقود النهاية المفتوحة فيها الى وجهات نظر بديلة.