أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2022
1198
التاريخ: 16-7-2021
1421
التاريخ: 30-10-2021
2216
التاريخ: 26-4-2020
2794
|
كانت الفترة من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى الوقت الحالي تمثل إحدى الثورات المربكة الحقيقية في عالم التسلية المرئية . وقد أثر ظهور التليفزيون الفجائي كوسيلة تسلية منزلية في بقية وسائل الاتصال الأخرى خاصة الإذاعة والصور المتحركة (السينما). وفي السنوات التي تلت سنة ١٩٤٨ أصبح الهوائي مثبتا فوق كل سطح . وفي داخل غرفة المعيشة زاد عرض شاشة التليفزيون من ٧ بوصات إلى ١٢ ثم ١٧ ثم ٢١ حتى بلغ في بعض الحالات 24 بوصة ، وفي السنوات الأولى لانتشار التليفزيون كان لوجود مثل هذه التسلية الحرة تأثير عميق على العادات الاجتماعية الأمريكية . لقد خططت بعض العائلات أنشطتها اليومية بحيث تكون متواجدة بالمنزل وقت إذاعة برامجها المفضلة. ولقد لقيت ظاهرة فن إعداد وتذوق الأطعمة من خلال وجبة الغداء التي يقدمها التليفزيون تسويقا بين العائلات التي تجلس في الحجرات المظلمة تقريبا وقد ركزت عيونها عل الشاشة ما يقرب من ست ساعات يوميا حتى أواسط السبعينيات من القرن العشرين .
وبعد أن أسر التليفزيون القسم الأكبر من الجمهور الباحث عن التسلية ، وجد أمامه عدة مشكلات خطيرة . لقد اكتشف مشرفو البرامج من خلال تشغيل التليفزيون عدة ساعات يوميا ، أن محطات التليفزيون التهمت مادة البرامج الجيدة بسرعة أكبر من سرعة إعدادها . ولم تستطع موهبة الكتابة والإنتاج الموظفة في صناعة التليفزيون أن تتحمل تقديم مادة جديدة كافية لإشباع الرغبة العامة الجارفة لشغل برامج المحطات .
وكانت نتيجة الإنتاج الضخم للبرامج التليفزيونية المقدمة للجمهور أن أصبحت هذه المادة مسطحة الخصائص ، فكان معظمها تافها ، وسخيفا ، ومكررا ، ولهذه الأسباب الوجيهة أدانها النقاد بشدة ، ولكن المشاهد كان يجد أسبوعها ، على الأقل خلال شهور الشتاء ، ساعات إرسال عديدة مشغولة بالبرامج الأدبية ، والمثيرة ، والغنية بالمعلومات مع الكثير من برامج التسلية ، ومن أحسن هذه البرامج برنامج " الروائع " أو " الخصوصي " من تقديم سلفستر ( بات ) ويفر على ، شبكة NBC لكسر رتابة سلاسل البرامج المنتظمة . ووزعت تكلفة هذا الإنتاج الطويل والمرصع بالنجوم على العديد من الرعاة .
وقد واجهت عملية وضع البرامج التليفزيونية صعوبتين رسميتين هما :
(1) - جنوح الكثيرين من مشرفي البرامج والرعاة إلى الاستخفاف بذكاء الجمهور .
(2) - عنف حالة المبالغة في عرض البرامج لشغل الكثير من ساعات اليوم بصرف
النظر عن وجود المادة المقدمة في هذه البرامج ، حتى بعد إضافة أفلام هوليود القديمة إلى البرامج المعروضة.
واجتذبت أفكار البرامج الجديدة الهواة ، وتعرضت الجماهير لدورات متتالية من برامج التسلية ، وأعداد من البرامج المتشابهة في طبيعتها . وقد شاعت برامج المسابقات على مدى موسمين أو ثلاثة في أواخر الستينيات من القرن العشرين ، وكانت تمنح مبالغ مالية للمتسابقين الذين يقدمون الإجابات الصحيحة على النوعيات المختلفة من الأسئلة . ولكن بدأ الجمهور يمل هذه المنح ، وعندما كانت تكتشف المساعدات غير الأخلاقية التي تقدم لبعض المتسابقين كانت العديد من هذه البرامج تختفي من على شاشة التليفزيون . أما برامج الغرب وهي المرادفة لأفلام الغرب (Cowboy - Westerns) أو " أوبريتات الحصان " والتي ظلت لفترة طويلة هي النوعية النموذجية
في صناعة السينما فقد أصبحت هي الأخرى موضة شائعة ، وسرعان ما استنفذت الحكايات المشهورة عن الغرب الأمريكي القديم ، وأصبح المطلوب من المنتجين هو استكشاف توسعات جديدة في شئون الحياة مع وضعها في شكل مغامرات الغربي . وفي بعض الأحيان تناولوا الأفكار الخيالية الكلاسيكية وأعادوا تشكيلها على نمط أفلام الغرب ، وحل قمة شطحات مغامرات الغرب تم عرض الكثير من هذه الأعمال العبثية (Quers ) وهو الاسم الذي أطلقته صناعة السينما على هذه النوعية من أفلام الخيل )
في دور السينما المفتوحة في هوليود لدرجة أن هذه العروض المتنافسة كان عليها أن تنتظر في طابور دورها لعرض بطولاتها أمام الكاميرا .
كان ميلتون بيرل هو أول نجوم التليفزيون العظماء ، وقد عمل لشبكة NBC في سنة ١٩٤٨ . وفي أواسط العقد الأول ارتفعت معدلات قياس الاستماع نحو تشكيلة من العروض والمسرحيات الفكاهية . وتمركزت في المواقع الثابتة على مدى خمس سنوات مسرحية " أنا أحب لوسي - I Love Lucy بطولة لوسيل باك . وفي سنة ١٩٥٨ ظهرت مغامرات الغرب وعلى رأسها فيلم " دخان البنادق - Gun Smoke " وفي سنة ١٩٥٩ شغل نصف العشرة أعمال التي على القمة أفلام الحكايات المليئة بالحركة وإطلاق الرصاص . واحتل فيلم " قطار البضائع " قائمة الشرف لمدة أربع سنوات ، ثم ترك مكانه لفيلم بونانزا اما سلسلة افلام " العين الخصوصية " الدرامية فقد كان على رأسها فيلم " بيرى ماسون " وزادت شعبية استعراضات " المنزل رقم ٧٧ بشارع الغروب — ٧٧ Sunset Strip في السبعينيات من القرن العشرين . أما الأفلام الدرامية التي اتخذت من المستشفيات موضوعا لها مثل " الدكتور كيلدار " و " بن كاسي " و " الممرضات " فقد حصلت على المركز الثاني في دورة الانتشار الشعبي ، وفي نفس الوقت استمرت المسرحيات الكوميدية تحتل نفس المكانة التي ارتقت إليها .
ولكن لم تصل كافة أنواع التسلية التي قدمها التليفزيون إلى تصنيف المستمعين ، فقد شارك البرنامج التعليمي " الأتوبيس " في الحصول على الجوائز خلال الستينيات من القرن العشرين . وكذلك برنامج " التياترو رقم 90 . وهناك بعض الأعمال الفنية مثل " بيتربان " وا فيكتوريا رجينا وقد لعب ليوناردو برنشتاين وأوركسترا نيويورك الفيلهارموني دورا مفكورا في إسعاد جماهير التليفزيون . أما استعراضات والت ديزني التي أطلق عليها اسم " عالم الألوان العجيب " فقد حققت هي أيضا مركز الصدارة ضمن قائمة أحسن الاستعراضات في السبعينيات من القرن العشرين . أما العروض المتعلقة بالأخبار والبرامج التسجيلية فقد أتاحت للتليفزيون فرصة للقيام بدور اجتماعي مفيد أكثر من مجرد التسلية الوقتية . وقد تميز هذا الدور ببعض الأعمال النقدية مثل " الأرض البور الواسعة - Vast Wasteland
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
العتبة الحسينية تطلق فعاليات المخيم القرآني الثالث في جامعة البصرة
|
|
|