أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-1-2018
1815
التاريخ: 30-10-2018
2067
التاريخ: 2023-11-30
1258
التاريخ: 12-4-2019
2145
|
المعاناة:
تنتصر الفتنة، فتأتي بحكم غير عادل، لا يرى في الأمّة إلاّ موضوعاً لتسلّطه ومصدراً للمال.
وهي غير أخلاقيّة؛ لأنّ قادتها يتّبعون في سياسة الناس منطق الغريزة، لا منطق القانون والعدالة.
* ومن هنا وهناك فلا بدّ أنْ يكون لها ضحايا كثيرة:
- ومِن ضحاياها خصومُها السّياسيون الذين حاربوها في الماضي، وغلبوا على أمرهم في النّهاية.
- ومِن ضحاياها خلفاؤها الّذين ساندوها في أيّام ضعفها، واسْتَغْنَتْ عنهم في أيّام قوّتها.
- ومِن ضحاياها الغافلون عن شرورها وأخطارها، الّذين كانوا محايدين في المعركة الدّائرة بينها وبين أهل الحقّ، ثمّ دُهشوا عند انتصارها، فاحتجّوا أو أظهروا معارضتهم لها.
- وأكبر ضحاياها الأمّة كلّها حين تحوّلها الفتنة المنتصِرة إلى موضوع للتّسلط، ومصدر لصنع الثّروات، وتوفير أسباب التّرف واللّهو لنخبتها، وجهازها القمعي، وحلفائها.
وهكذا تبدأ معاناة الأمّة من الفتنة، من ظلمها وتسلّطها، من عدوانها الّذي ينتشر كالوباء فيصيب كلّ فئة من المجتمع المغلوب على أمره بشتّى ألوانه: (العدوان الأخلاقي، والعدوان السّياسي، والعدوان الاقتصادي).
وقد صوّر الإمام عليّ وجوهاً من معاناة الأمّة وعذاباتها بعد انتصار الفتنة، في لوحات معبّرة تكاد تنطق بالحركة الحَيّة.
من ذلك قوله عليه السّلام:
(... وايمُ اللّه لتجِدُنَّ بني أُميَّةَ لَكُم أربَابَ سوءٍ بَعدِي، كالنَّاب الضَّروس (١) تعذِمُ بِفِيْهَا (٢) ، وتخبطُ بيدِها، وَتزِبنُ بِرجلهَا (٣) وتمنع درَّه) (٤) .
(لا يزالونَ بِكُم حَتّى لا يَترُكُوا مِنكُم إلاّ نافعاً لَهُم، أو غيرَ ضائر بِهم. ولا يَزال بَلاؤُهم عَنكُم حتَّى لا يكُون انتِصارُ أَحَدِكُم مِنهُم إلاّ كَانتِصارِ العَبدِ مِن رَبِّه والصّاحبِ من مُستَصحِبِهِ. تَرِدُ عَلَيكُم فتنتهم شَوهاء (٥) مخشيَّةً، وقطعاً جاهليَّة، لَيسَ فيها مَنَارُ هُدى وَلا عَلَم يُرى) (٦) .
* وهكذا يعاني النّاس من الفتنة بعد انتصارها ألواناً مِن الشّرِّ:
١ - حكم الطّغيان الّذي يقضي على كلّ معارضة له بالرّأي والمذهب، وهو لا يقضي عليه بهوادة ولين، وإنّما بالعنف والقسوة.
٢ - والإذلال الّذي يمحق كرامة الإنسان ويشوّه روحه، فيحوّله إلى عَبْدٍ لا يجرؤ على رفع صوته والتّعبير عن رأيه، وإنّما يخضع بالطّاعة العمياء الصّمّاء الّتي لا خيار فيها ولا تنبثق من قناعة وإنّما يفرضها الخوف من العذاب.
ومن ذلك قوله عليه السلام:
(واللّه لا يزالُون حتَّى لا يدعُوا لِله مُحرَّماً إلاّ استَحلّوهُ، ولا عقداً إلاّ حلُّوهُ، وحتَّى لا يبقى بيتُ مدرٍ ولا وبرٍ (٧) إلاّ دخلهُ ظُلمُهُم ونبا بِهِ سُوءُ رعيهِم (٨) ، وحتَّى يقُوم الباكيانِ، يبكيانِ: باكٍ يبكِي لدينِهِ وباكٍ يبكي لدُنياهُ، وحتَّى تكُون نُصرةُ أحدِكُم مِن أحدِهم كنُصرةِ العبدِ مِن سيِّدهِ، إذا شهِد أطاعهُ وإذا غاب اغتابهُ، وحتَّى يكُون أعظمكُم فيها عناءً أحسنُكُم بِاللّه ظنّاً، فإنْ أتاكُم اللّه بعافيةٍ فاقبلُوا، وإنْ ابتُليتُم فاصبِرُوا، فإنَّ العاقبِةَ للمُتَّقين) (9) .
* في هذا النّصّ يكشف الإمام عن وجوه أخرى من المعاناة والعذاب:
١ - سقوط حرمة القانون عند الطّغمة الحاكمة الّتي يُفترض فيها - وهي تحكم باسم الدّين - أنْ تحافظ عليه من حيث التّطبيق.
٢ - انتشار الظّلم، وعدم اقتصاره على الحواضر والمدن، بل يشمل جميع مستويات الأمّة فيعاني منه سكّان المدن وبدو الصحراء.
٣ - الإذلال، وهدر كرامة الإنسان الّذي يتحوّل - لطول ما يعاني من الإذلال - إلى ما يشبه أخلاق الرّقيق.
إنّ هذا الواقع يجعل المعاناة شاملة في قضايا الدّين وقضايا الدّنيا، ويكون أشدُّ النّاس بلاءً ومعاناةً أكثرَهم وَعْيَاً، وأصلبهم عوداً في مواجهة إغراء الفتنة وإرهابها.
ولكن الإمام يوصي هذه الفئة المستنيرة الّتي لم تستهلكها الفتنة بالصّبر؛ لأنّ الفتنة في هذه المرحلة لا تقاوم، وكلّ جُهد يُبْذل في مقاومتها جهدٌ ضائع مهدور يزيد الشَّرعيّة ضعفاً ووحدة وعزلة دون أنْ يؤثّر على الفتنة، وهي في أوج انتصارها شيئاً.
ومن ذلك قوله عليه السّلام:
(رايةُ ضلالٍ قد قامت على قُطبِها (10) وتفرَّقت بِشُعبِها (11) تكيلُكُم بِصاعِها (12) ، وتخبطُكُم بباعِها (13) ، قائدُها خارج مِن الملَّةِ، قائم على الضِّلَّةِ، فلا يبقى يومئذٍ مِنكُم إلاّ ثُفالة كثُفالةِ القدرِ (14) أو نُفاضة كنُفاضةِ العِكمِ(15) تعرُكُكُم عرك الأديِم (16) ، وتدُوسُكُم دوسَ الحصِيدِ (17) وتستخلِصُ المؤمِنَ مِن بينِكُمُ استخلاصَ الطَّيرِ الحبَّةَ البطينةَ (18) من بينِ هزيلِ الحبِّ) (19) .
في هذا النّصّ يتابع الإمام الكشف عن وجوه المعاناة:
سيادة حكم الطّغيان؛ بسبب أنّ الشريعة مهملة من حيث التّطبيق لأنّ الرّاية راية ضلال، ولذا فإنّ هذا الحكم يتصرّف بوحي الغريزة لا على ضوء القانون، ونتيجةً ذلك أنّ الحكم يدوس الأمّة ويسحقها، ويذهب بكلّ صلابة وعنفوان فيها ليحوّلها إلى كيان مطواع لا إرادة له ولا اختيار، كالجلد الّذي سحق وعرك حتّى لاَنَ ففقد كلّ صلابة، وكالحصيد الّذي ديس حتّى تَفَتَّت.
ولكنّ الفتنة - مع ذلك - لا تفلح في القضاء على كلّ شيء، فرغم الظّلم المادّي والمعنوي، والتّشويه الثّقافي تبقى نخبة النخبة محافظة على ذاتها، إنّها تكون قليلة العدد حقّاً، ولكنّها أصيلة، صافية، منيعة على الطّغيان، والتّشويه والإغراء والإرهاب.
ومن ذلك قوله عليه السّلام:
(تغِيضُ فيها الحِكمة (20) ، وتنطِقُ فيها الظَّلمةُ، وتَدُقّ أهل البدو بمسحلِها (21) وترُضُّهُم بكلكلِها (22) يضيِعُ في غبارِها الوُحدانُ (23) ، ويهلِكُ في طريقِها الرُّكبانُ، ترِدُ بِمُرِّ القضاءِ، وتحلُبُ عبيط الدِّماءِ (24) وتثلِمُ مَنَار الدِّينِ (25) وتنقُضُ عقد اليقين. يهرُبُ منها الأكياسُ (26) ويُدبِّرُها الأرجاسُ (27) مرعاد مبراق كاشِفة عن ساقٍ، تقطعُ فيها الأرحامُ، ويُفارقُ عليها الإسلامُ، بريُّها سقيم، وظاعِنُها مُقِيم... بين قتيلٍ مطلُولٍ (28) ، وخائفٍ مُستجيرٍ، يختلُون بعقدِ الأيمانِ (29) ...) (30) .
يبرز الإمام - كما في النّصّ الثّاني من هذا الفصل - شمول الظلم لأهل البدو، وهذا يعني - بملاحظة التّركيب الاجتماعي، والوضع الثّقافي للمجتمع الإسلامي في ذلك الحين - أقصى درجات الشّمول للظّلم والطّغيان، فأهل البدو - بسبب طريقة حياتهم - بعيدون عن متناول السّلطة وأجهزتها، ومن ثمّ فهم يتمتّعون بفرص أكثر من أهل المدن للنجاة من كثير من شرور الطّغيان السّياسي. ولكنّ هذه الفتنة المنتصرة يبلغ من قوّتها وعنفها أنّ هؤلاء البدو - أهل الوبر - لا يسلمون منها، بل تسومهم سوء العذاب.
* كما أبرز الإمام في هذا الّنصّ الوجوه الأخرى للمعاناة: الإذلال، وسياسة القمع، وتجاوز الشّريعة والقانون وانحطاط العلاقات الإنسانيّة.
وقال عليه السّلام:
(... فعِند ذلِك لا يبقى بيتُ مَدَرٍ ولا وَبَرٍ إلاّ وأدخلهُ الظَّلمةُ ترحةً (31) ، وأولجُوا فيهِ نقمةً، فيومئذٍ لا يبقى لهم في السَّماء عاذِر، ولا في الأرض ناصِر. أصفيتُم بالأمر غير أهله (32) وأوردتُمُوهُ غير موردِهِ، وسينتقِمُ اللّه مِمَّن ظلمَ، مأكلاً بمأكلٍ، ومشرباً بمشربٍ، من مطاعِمِ العلقمِ، ومشارِب الصَّبِرِ والمقرِ (33) ، ولِباسِ شِعارِ الخوف ودثارِ السَّيفِ (34) ، وإنَّما هُم مطايا الخطِيئاتِ وزوامِلُ الآثام (35) ) (36) .
في هذا النّصّ بيّن الإمام أيضاً طابع الشّمول لهذه الفتنة. وذكّر جمهور النّاس في كلّ عصر بالسّبب الموضوعي الّذي ولّدها، ومكّن لها، وهو تجاوز الشّرعيّة في الحاكم والنظام، والانسياق وراء المصالح الخاصّة، والأنانيّات الفرديّة والقَبَلِيّة، وعدم تحمّل مسؤوليّات الصّراع ضدّ الباطل وأهله.
ومن ذلك قوله عليه السّلام مخاطباً الخوارج، مخبراً لهم بما سيكون عليه حالهم في نظام الفتنة الآتي، حيث لا يجدون الإنصاف والعدل، والتّفهّم لأوضاعهم وآمالهم الّتي يجدونها في نظام العدل الّذي يقوده الإمام:
(أما إنَّكُم ستلقُون بعدي ذُلاًّ شامِلاً، وسيفاً قاطِعاً، وأثرةً(37) يتَّخذُها الظَّالِمُون فيكُم سُنَّةً)(38) .
تنتصر الفتنة، وتسود مفاهيمها، وتفرض على المجتمع قِيَمها، وتمضي على ذلك السّنون، والفتنة تزداد قوّةً ومناعةً وتسلّطاً، ويمتدّ سلطانها لينفذ في كلّ زاوية وعلى كلّ صعيد في المجتمع، ويسود الاعتقاد بأنّ كلّ شيء قد انتهى، وبأنّ التّاريخ قد استقرّ على هذه الصّيغة إلى النّهاية، وتنشأ على هذا الاعتقاد أجيال بعد أجيال.
ولكنّ هذا الاعتقاد خاطئ، فحركة التاريخ لا تتوقّف عند صيغة بعينها، بل هي دائبة التّقلب والتّغيّر، وسيكون لانتصار الفتنة واستقرار سلطانها نهاية قد لا تنتهي بها الفتنة، ولكنّها تواجه مقاومة جديدة.
تنشأ هذه المقاومة من حقّ استعاد بعضاً من حيويّته فهو لا يطيق السّكوت، فيعبّر عن نفسه بالثّورة، لا لينتصر، فقد يكون انتصار الحق بعيد المنال في هذه المرحلة من التّاريخ؛ ولكن لِيَكْسر من غلواء الفتنة، ويعطّل جانباً من عملها التّخريبي في عقيدة الأمّة وشخصيّتها، وذلك حين يسلب الفتنة الشّعور بالاستقرار والأمان، فيحملها على اتّخاذ موقف الدّفاع عن نفسها والتّخلّي عن بعض مناهجها التّخريبيّة، ويحملها على أنْ ترتدّ - ولو قليلاً - إلى الصّواب.
أو تنشأ هذه المقاومة من أزمات داخل الفتنة نفسها، تولّد فِتَناً تزعج أهل السّلطان القديم، وتأتي إلى سِدّة السّلطان بقوم آخرين، ويكون بين أولئك وهؤلاء فرج لأهل الإيمان، ونهضة لأهل الحقّ في غفلة أهل السّلطان.
قال عليه السّلام:
(حتّى يظُنَّ الظَّانُّ أنَّ الدُّنيا معقُولة على بني أُميَّةَ (39) ، تمنحُهُم درَّها (40) ، وتُورُدُهُم صفوَها، ولا يُرفعُ عن هذه الأُمّةِ سوطُها ولا سيفُها، وكذب الظَّانُّ لذلِك، بل هي مجّة (41) من لذِيِذ العيشِ يتطعَّمُونها بُرهةً، ثُمَّ يلفظُونها جُملةً) (42) .
وقال عليه السّلام في نص آخر يخاطب بني أميّة:
(فما احلولت لكُمُ الدُّنيا في لذَّتها، ولا تمكَّنتُم من رضاعِ أخلافِها (43) إلاّ مِن بعدِ ما صادفتُمُوها جائلاً خِطامُها (44) ، قلِقاً وضينُها (45) ، قد صار حرامُها عِند أقوامٍ بِمنزلةِ السِّدرِ المخضُودِ (46) ، وحلالُها بعيداً غير موجُودٍ، وصادفتُمُوها واللّه، ظلاًّ ممدُوداً إلى أجلٍ معدُودٍ.
فالأرضُ لكُم شاغِرة (47) ، وأيديكم فيها مبسُوطة وأيدي القادةِ عنكُم مكفُوفة، وسُيُوفُكُم عليهِم مُسلَّطة، وسُيُوفُهُم عنكُم مقبُوضة. أَلاَ وإنَّ لِكُلِّ دمٍ ثائراً، ولِكّلِّ حقٍّ طالِبَاً. وإنَّ الثَّائر في دمائنا كالحاكِمِ في حقِّ نفسهِ، وهُو اللّه الذي لا يُعجزُهُ مَن طلبَ، ولا يفُوتُهُ مَن هربَ. فأُقسُمُ باللهِ يا بني أُميَّةَ: عمَّا قليلٍ لتعرفُنَّها في أيدي غيرِكُم، وفي دارِ عدُوِّكُم...) (48) .
وقال عليه السّلام:
(... فأُقسِمُ ثُمَّ أُقسِمُ لتنخمنَّها أُميَّةُ مِن بعدِي كما تُلفَظُ النُّخامةُ (49) ، ثُمَّ لا تذُوقُها ولا تطعمُ بِطعمِها أبداً ما كرَّ الجديدان (50) ) (51) .
وهكذا يرى الإمام ببصيرته الّتي تضيء آفاق المستقبل الملفّح في ظلمات الزّمان إلاّ في حركة التاريخ الهادرة، والقوى السّياسيّة الّتي يحبل بها المجتمع في الحاضر وسيلدها في الآتي من الأيّام، لتحرم الفتنة من لذّات انتصارها، وتتراجع إلى مواقع الدّفاع عن نفسها، وتبدّل القوى الحاكمة بقوى جديدة، عادلة أو ظالمة.
___________________
(1) النّاب: النّاقة المسنّة، والضّروس: النّاقة السّيّئة الخلق.
(2) عذم الفرس: إذا أكل بجفاء، أو عضّ.
(3) تزبن: تضرب برجلها مَن يقترب منها.
(4) الدّرّ: اللّبن. يعني أنّها غير ذات فائدة مع كونها مصدراً للتّخريب والأضرار. فالفتنة شرّ كلّها، ولا خير فيها.
(5) شوهاء: قبيحة المنظر، ومخشية: مخوفة مرعبة.
(6) العلم: الدّليل الهادي في متاهات الصّحراء. نهج البلاغة، رقم: ٩٣.
(7) يبت المدر: ما بُني بالحجارة، وبيت الوبر: الخيمة. يعني أنّ شرّ الفتنة لا يقتصر على سكّان المدن وإنّما يشمل الرّيف والبدو.
(8) نبا به سوء رعيهم: شرّد النّاس، وأقلق حياتهم من (نبا به المنزل): إذا لم توافقه.
(9) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ٩٨.
(10) استحكم أمرها كالرّحى حين تستقرّ على قطبها.
(11) الشّعب: الفروع. يعني أنّ الفتنة تغلغلت في جميع ثنايا المجتمع.
(12) تشمل النّاس بشرّها دون تمييز كما يكال الحب بالصّاع.
(13) تضرب بذراعها جميع الأمّة فلا يمتنع منها أحد، مأخوذ من (خبط الشّجرة) ضربها بالعصا ليسقط ثمرها أو يتناثر ورقها.
(14) الثّفل: نفاية الشّيء، وما لا خير فيه منه، وثفالة القدر: ما يبقى فيه من هذا القبيل.
(15) النّفاضة: ما يسقط من الثّوب أو البساط بالنّفض، والعكم: العدل الّذي يجعل على الدّابة ويحمل فيه المتاع.
(16) العرك: الدّلك الشّديد، والأديم: الجلد.
(17) الحصيد: الغلاّت المحصودة.
(18) البطينة: السّمينة.
(19) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ١٠٨.
(20) تغيض: تختفي، يعني أنّ الحكمة في الفتنة تختفي في النّاس فلا يتعاملون بما تقضي به مِن عدالة وأخلاق.
(21) المسحل: المبرد أو المطرقة.
(22) الرّضّ: التّهشيم. والكلكل: الصّدر.
(23) الوحدان: جمع واحد، يعني المنفردون.
(24) عبيط الدّماء: الطّريّ منها.
(25) الثّلم: الكسر، يعني أنّها تنتهك الدّين وتقلص نفوذهُ وولايته بترك العمل به وظلم أهله والدّاعين اليه.
(26) الكيس: الحاذق العاقل.
(27) الأرجاس: الأشرار.
(28) قتيل مطلول: مهدور الدّم، لا دية ولا قصاص.
(29) الختل: الخداع، يعني يخدعون النّاس بحلف الأيمان وإظهار شعار الإسلام.
(30) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ١٥١.
(31) ترحمة: حزن وألم.
(32) أصفيت فلاناً كذا: أعطيته إيّاه خالصاً، يعني أعطيتم السّلطة السّياسيّة في الإسلام إلى غير أهلها.
(33) الصّبر: عصارة شجر مرّ، والمقر: السّم.
(34) الشّعار من الملابس: ما يكون على الجلد، والدّثار: ما يكون على الثّياب.
(35) الزّاملة: النّاقة أو الدّابّة الّتي يُحمل عليها المتاع.
(36) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ١٥٨.
(37) الأثرة: الاستبداد بالخيرات دون الآخرين.
(38) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ٥٨.
(39) معقولة: مقصورة عليهم، دائمة لهم، مِن عَقْل النّاقة إذا حبسها بالعِقَال في مكان بعينه.
(40) الدّر: اللّبن، يعني خيرات الدّنيا ولذّاتها.
(41) مجّة: مصدر مرة، من مجّ الشّراب من فِيْهِ، يعني أنّها لا تدوم لهم كما يتوهّم النّاس، وإنّما يمجّونها ويلفظونها رغماً عنهم.
(42) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ٨٧.
(43) الأخلاف جمع خلف: حملة ضرع النّاقة.
(44) الخطام: ما يوضع في أنف البعير ليُقاد به، يعني أنّ تخاذل أهل الحقّ عن نصرة الحقّ مكّن لأهل الباطل من الانتصار.
(45) الوضين: حزام عريض يُشدّ به الرحل على النّاقة، وهو كناية عن تخاذل أهل الحقّ الّذي مكّن لأهل الباطل من النّصر.
(46) السّدر: شجر النّبق، والمخضود: المقطوع شوكه. يعني أنّكم انتصرتم بأقوام يستحلّون حرام اللّه، ولا يتورّعون من شيء.
(47) شاغرة: خالية، يعني لم يقاومكم أحد.
(48) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ١٠٥.
(49) نخم: أخرج النّخامة من صدره، وهي المواد المخاطيّة، كنّى بذلك عن سلطان بني أُميّة.
(50) الجديدان: اللّيل والنّهار. يعني أنّهم لا يعودون إلى السّلطة أبداً.
(51) نهج البلاغة: الخطبة رقم: ١٥٨.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|