المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6767 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الفاجعة الكبرى
5-10-2017
Oxides
17-6-2019
bi-Anger Expansion
25-3-2019
علي (عليه السلام) والقرآن‏
29-01-2015
التعريف بقرينة البراءة
17-5-2017
جرعة الراسب deposit dose
5-8-2018


معاهدة الصلح بين الحسن (ع) ومعاوية  
  
2784   01:54 صباحاً   التاريخ: 9-4-2021
المؤلف : الشيخ راضي آل ياسين.
الكتاب أو المصدر : صلح الحسن
الجزء والصفحة : ص 257- 262
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة الاموية / الدولة الاموية في الشام / معاوية بن ابي سفيان /

معاهدة الصلح

وروى فريق من المؤرخين، فيهم الطبري وابن الاثير: « أن معاوية أرسل الى الحسن صحيفة بيضاء مختوماً على أسفلها بختمه »، وكتب اليه: « أن اشترط في هذه الصحيفة التي ختمت أسفلها ما شئت، فهو لك(١) ».

ثم بتروا الحديث، فلم يذكروا بعد ذلك، ماذا كتب الحسن على صحيفة معاوية. وتتبعنا المصادر التي يُسّر لنا الوقوف عليها، فلم نر فيما عرضته من شروط الحسنعليه‌السلام ، الا النتف الشوارد التي يعترف رواتها بأنها جزء من كل. وسجّل مصدر واحد صورة ذات بدء وختام، فرض أنها [ النص الكامل لمعاهدة الصلح ]، ولكنها جاءت - في كثير من موادّها - منقوضة بروايات أخرى تفضلها سنداً، وتزيدها عدداً.

ولنا لو أردنا الاكتفاء، أن نكتفي - في سبيل التعرّف على محتويات المعاهدة - برواية ( الصحيفة البيضاء )، كما فعل رواتها السابقون، فبتروها اكتفاءً باجمالها عن التفصيل، ذلك لان تنفيذ الصلح على قاعدة « اشترط ما شئت فهو لك » معناه أن الحسن أغرق الصحيفة المختومة في أسفلها، بشتى شروطه التي أرادها، فيما يتصل بمصلحته، أو يهدف الى فائدته، سواء في نفسه أو في أهل بيته أو في شيعته أو في أهدافه، ولا شيء يحتمل غير ذلك.

واذا قدّر لنا - اليوم - أن لا نعرف تلك الشروط بمفرداتها، فلنعرف أنها كانت من السعة والسماحة والجنوح الى الحسن، بحيث صححت ما يكون من الفقرات المنقولة عن المعاهدة أقرب الى صالح الحسن، ورجّحته على ما يكون منها في صالح خصومه، كنتيجة قطعية لحرية الحسن عليه ‌السلام في أن يكتب من الشروط ما يشاء.

ورأينا بدورنا، وقد أخطأنا التوفيق عن تعرّف ما كتبه الحسن هناك، أن ننسق - هنا - الفقرات المنثورة في مختلف المصادر من شروط الحسن على معاوية في الصلح، وأن نؤلف من مجموع هذا الشتات صورة تحتفل بالاصح الأهم، مما حملته الروايات الكثيرة عن هذه المعاهدة، فوضعنا الصورة في مواد، وأضفنا كل فقرة من الفقرات الى المادة التي تناسبها، لتكون - مع هذه العناية في الاختيار والتسجيل - أقرب الى واقعها الذي وقعت عليه.

واليك هي

صورة المعاهدة التي وقعها الفريقان

 

المادة الاولى:

تسليم الامر الى معاوية، على أن يعمل بكتاب اللّه وبسنة رسوله(2) صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله ‌وسلم ، وبسيرة الخلفاء الصالحين(3) .

 

المادة الثانية:

أن يكون الامر للحسن من بعده(4) ، فان حدث به حدث

فلأخيه الحسين(5) ، وليس لمعاوية أن يعهد به الى احد(6) .

 

المادة الثالثة:

أن يترك سبَّ أمير المؤمنين والقنوت عليه بالصلاة(7) ، وأن لا يذكر علياً الا بخير(8) .

 

المادة الرابعة:

استثناء ما في بيت المال الكوفة، وهو خمسة آلاف الف فلا يشمله تسليم الامر. وعلى معاوية أن يحمل الى الحسين كل عام الفي الف درهم، وأن يفضّل بني هاشم في العطاء والصلات على بني عبد شمس، وأن يفرّق في أولاد من قتل مع أمير المؤمنين يوم الجمل وأولاد من قتل معه بصفين الف الف درهم، وأن يجعل ذلك من خراج دار ابجرد(9) .

 

المادة الخامسة:

« على أن الناس آمنون حيث كانوا من أرض اللّه، في شامهم وعراقهم وحجازهم ويمنهم، وأن يؤمّنَ الاسود والاحمر، وان يحتمل معاوية ما يكون من هفواتهم، وأن لا يتبع احداً بما مضى، وأن لا يأخذ أهل العراق باحنة(10) ».

« وعلى أمان أصحاب عليّ حيث كانوا، وأن لا ينال أحداً من شيعة علي بمكروه، وأن اصحاب علي وشيعته آمنون على أنفسهم وأموالهم ونسائهم وأولادهم، وان لا يتعقب عليهم شيئاً، ولا يتعرض لاحد منهم بسوء، ويوصل الى كل ذي حق حقه، وعلى ما أصاب اصحاب عليّ حيث كانوا(11) ».

 

« وعلى أن لا يبغي للحسن بن علي، ولا لاخيه الحسين، ولا لاحد من أهل بيت رسول اللّه، غائلةً، سراً ولا جهراً، ولا يخيف أحداً منهم، في أفق من الآفاق(12) ».

 

الختام:

قال ابن قتيبة: « ثم كتب عبد اللّه بن عامر - يعني رسول معاوية الى الحسن (ع) - الى معاوية شروط الحسن كما أملاها عليه، فكتب معاوية جميع ذلك بخطه، وختمه بخاتمه، وبذل عليه العهود المؤكدة، والايمان المغلَّظة، وأشهد على ذلك جميع رؤساء أهل الشام، ووجه به الى عبد اللّه ابن عامر، فاوصله الى الحسن(13) ».

وذكر غيره نص الصيغة التي كتبها معاوية في ختام المعاهدة فيما واثق اللّه عليه من الوفاء بها، بما لفظه بحرفه:

« وعلى معاوية بن أبي سفيان بذلك، عهد اللّه وميثاقه، وما أخذ اللّه على أحد من خلقه بالوفاء، وبما أعطى اللّه من نفسه(14) .

وكان ذلك في النصف من جمادى الاولى سنة ٤١ - على أصح الروايات -.

_______________

(1) الطبري ( ج ٦ ص ٩٣ ) وابن الاثير ( ج ٣ ص ١٦٢ ).

(2) المدائني - فيما رواه عنه ابن أبي الحديد في شرح النهج - ( ج ٤ ص ٨ ).

(3) « فتح الباري » شرح صحيح البخاري - فيما رواه عنه ابن عقيل في النصايح الكافية - ( ص ١٥٦ الطبعة الاولى )، والبحار ( ج ١٠ ص ١١٥ ).

(4) تاريخ الخلفاء للسيوطي ( ص ١٩٤ )، وابن كثير ( ج ٨ ص ٤١ )، والاصابة ( ج ٢ ص ١٢ و١٣ )، وابن قتيبة ( ص ١٥٠ ) ودائرة المعارف الاسلامية لفريد وجدي ( ج ٣ ص ٤٤٣ الطبعة الثانية ) وغيرهم.

(5) عمدة الطالب لابن المهنا ( ص ٥٢ ).

(6) المدائني - فيما يرويه عنه في شرح النهج - ( ج ٤ ص ٨ )، والبحار ( ج ١٠ ص ١١٥ )، والفصول المهمة لابن الصباغ وغيرهم.

(7) أعيان الشيعة ( ج ٤ ص ٤٣ ).

(8) الاصفهاني في مقاتل الطالبيين ( ص ٢٦ )، وشرح النهج ( ج ٤ ص ١٥ ) وقال غيرهما: « ان الحسن طلب الى معاوية أن لا يشتم علياً، فلم يجبه الى الكف عن شتمه، وأجابه على أن لا يشتم علياً وهو يسمع ». قال ابن الاثير: « ثم لم يف به أيضاً ».

(9) تجد هذه النصوص متفرقة في الامامة والسياسة ( ص ٢٠٠ ) والطبري ( ج ٦ ص ٩٢ ) وعلل الشرائع لابن بابويه ( ص ٨١ ) وابن كثير ( ج ٨ ص ١٤ ) وغيرهم.

و ( دار ابجرد ) ولاية بفارس على حدود الاهواز. وجرد أو جراد: هي البلد أو المدينة بالفارسية القديمة والروسية الحديثة، فتكون داراب جرد بمعنى ( مدينة داراب ).

(10) المصادر: مقاتل الطالبيين ( ص ٢٦ )، ابن أبي الحديد ( ج ٤ ص ١٥ )، البحار ( ج ١٠ ص ١٠١ و١١٥ )، الدينوري ( ص ٢٠٠ )، ونقلنا كل فقرة من مصدرها حرفياً.

(11) يتفق على نقل كل فقرة أو فقرتين أو أكثر، من هذه الفقرات التي تتضمن الامان لاصحاب علي عليه ‌السلام وشيعته، كل من الطبري ( ج ٦ ص ٩٧ )، وابن الاثير ( ج ٣ ص ١٦٦ )، وأبي الفرج في المقاتل ( ص ٢٦ )، وشرح النهج ( ج ٤ ص ١٥ )، والبحار ( ج ١٠ ص ١١٥ )، وعلل الشرائع ( ص ٨١ )، والنصائح الكافية ( ص ١٥٦ ).

(12) البحار ( ج ١٠ ص ١١٥ )، والنصائح الكافية ( ص ١٥٦ - ط. ل ).

(13) الامامة والسياسة ( ص ٢٠٠ ).

(14) البحار ( ج ١٠ ص ١١٥ ).

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).