أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2021
2431
التاريخ: 4-3-2022
1772
التاريخ: 15-12-2020
5656
التاريخ: 29-12-2021
1992
|
قال علي (عليه السلام) : الحلم والأناة توأمان ينتجهما علو الهمة(1).
الدعوة إلى السيطرة على الانفعالات النفسية ، إزاء ما يتعرض له الإنسان مما يؤثر فيه ، فيتصرف وهو غير قادر على تشخيص الصحيح من غيره ، مما يعرضه للوقوع في الخطأ الذي قد لا ينجو من تبعاته وآثاره ، فلابد من اختيار التصرف المناسب من دون الخضوع لتلك المؤثرات النفسية التي من شانها ارباك الوضع العام من حواليه ، ليخسر توازنه ، وتظهر عيوبه المخفية ، يزداد خصومه ، ويحرج ذوو علاقته ، وغيرها من التبعات التي يحس بها تدريجا ليعلنها او يكتمها ، لاعتبارات كثيرة ، مما يعني ان على العاقل ان لا يفقد حيويته واهليته في احتواء الموقف ، فإنه مهما اشتدت الحالة فرد الفعل غير المسئول اشد سوءا ، وعليه ان يتأكد من ان (الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام قاطع ، فاستر خلل خلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك) ، فلماذا يتحمل الخسارة الفادحة التي تلحق بشخصيته واعتباره الاجتماعي لمجرد رغبته في تعجيل الانتقام والثأر ، بينما اتخاذ جانب الهدوء ولو المؤقت ، يكسبه الموقف ، حيث تتضح الامور بشكل يعرفه القرار المناسب مما يلزمه اتخاذه ، ولا سيما وان ردة الفعل على الفعل المواجه مما يرتجله الإنسان ارتجالات ولا يتروى ليتعرف على المديات بشكل واضح من الخضوع للحالة الحاضرة ، فالأجدر به ان يستر نفسه بتمرير الموقف ، ثم يفكر في الطريق المناسبة للرد ، فيكون حافظ على توازنه ، واستعد لخصمه بما لا يثير عليه السخط ، بل بالعتب احيانا ، وبالتجاهل الذي يعرف المقابل انه صنع مالا يليق صنعه ، ولا النزول إليه ، وغير ذلك من وسائل التعريف بالخطأ مع الانتصار للكرامة والنفس.
ــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الحلم : الامهال بترك العقاب المستحق ، فهو خلاف الطيش ، الاناة : التمهل في تدبر الامور ، فهي مبالغة في الرفق ، كون الاناة : البطء في الحركة ، وهذا الفرق الدقيق مما اشار إليه (عليه السلام) ، ومنه يعلم عدم صواب تفسير الحلم بالأناة ، ظ/ الصحاح 5/1903 علو الهمة : كناية عن اتساع رفعة الاهتمام بكبار القضايا ، وعدم الاقتصار على التوافه ، بل التطلع إلى المزيد وعمل الكثير دون الميسور.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|