المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

كيف اسلم العباس عم النبي
12-10-2014
شروط امام الجماعة
26-10-2016
ضغطة القبر
20-7-2017
التغيرات المصاحبة لنمو ثمار الفلفل ونضجها
19-1-2023
ميزات تفسير التابعي
15-11-2014
معنى كلمة فأد
10-12-2015


الحلم والأناة  
  
2023   02:37 صباحاً   التاريخ: 31-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص117-119
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الحلم والرفق والعفو /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2021 2431
التاريخ: 4-3-2022 1772
التاريخ: 15-12-2020 5656
التاريخ: 29-12-2021 1992

قال علي (عليه السلام) : الحلم والأناة توأمان ينتجهما علو الهمة(1).

الدعوة إلى السيطرة على الانفعالات النفسية ، إزاء ما يتعرض له الإنسان مما يؤثر فيه ، فيتصرف وهو غير قادر على تشخيص الصحيح من غيره ، مما يعرضه للوقوع في الخطأ الذي قد لا ينجو من تبعاته وآثاره ، فلابد من اختيار التصرف المناسب من دون الخضوع لتلك المؤثرات النفسية التي من  شانها ارباك الوضع العام من حواليه ، ليخسر توازنه ، وتظهر عيوبه المخفية ، يزداد خصومه ، ويحرج ذوو علاقته ، وغيرها من التبعات التي يحس بها تدريجا ليعلنها او يكتمها ، لاعتبارات كثيرة ، مما يعني ان على العاقل ان لا يفقد حيويته واهليته في احتواء الموقف ، فإنه مهما اشتدت الحالة فرد الفعل غير المسئول اشد سوءا ، وعليه ان يتأكد من ان (الحلم غطاء ساتر ، والعقل حسام قاطع ، فاستر خلل خلقك بحلمك ، وقاتل هواك بعقلك) ، فلماذا يتحمل الخسارة الفادحة التي تلحق بشخصيته واعتباره الاجتماعي لمجرد رغبته في تعجيل الانتقام والثأر ، بينما اتخاذ جانب الهدوء ولو المؤقت ، يكسبه الموقف ، حيث تتضح الامور بشكل يعرفه القرار المناسب مما يلزمه اتخاذه ، ولا سيما وان ردة الفعل على الفعل المواجه مما يرتجله الإنسان ارتجالات ولا يتروى ليتعرف على المديات بشكل واضح من الخضوع للحالة الحاضرة ، فالأجدر به ان يستر نفسه بتمرير الموقف ، ثم يفكر في الطريق المناسبة للرد ، فيكون حافظ على توازنه ، واستعد لخصمه بما لا يثير عليه السخط ، بل بالعتب احيانا ، وبالتجاهل الذي يعرف المقابل انه صنع مالا يليق صنعه ، ولا النزول إليه ، وغير ذلك من وسائل التعريف بالخطأ مع الانتصار للكرامة والنفس.

ــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الحلم : الامهال بترك العقاب المستحق ، فهو خلاف الطيش ، الاناة : التمهل في تدبر الامور ، فهي مبالغة في الرفق ، كون الاناة : البطء في الحركة ، وهذا الفرق الدقيق مما اشار إليه (عليه السلام) ، ومنه يعلم عدم صواب تفسير الحلم بالأناة ، ظ/ الصحاح 5/1903 علو الهمة : كناية عن اتساع رفعة الاهتمام بكبار القضايا ، وعدم الاقتصار على التوافه ، بل التطلع إلى المزيد وعمل الكثير دون الميسور.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.