المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الامثلة الاولية للادوية (Optimization Lead ( LO
15-11-2018
النمط الفرداني Haplotype
14-7-2018
احكام الراء
2023-06-01
الأدب-تاريخ الكلمة
23-03-2015
Hadwiger-Nelson Problem
28-3-2022
 بيان طرق مشيخة التهذيب (القسم السادس).
2023-07-31


من عظم صغار المصائب  
  
3135   06:45 مساءً   التاريخ: 12-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص394-396
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-4-2020 1835
التاريخ: 6-10-2016 1685
التاريخ: 10-4-2022 2212
التاريخ: 21-8-2020 1897

قال (عليه السلام) : ( من عظم صغار المصائب ، ابتلاه الله بكبارها ).

من الشائع – المزعج – انتشار حالة التسخط والشكوى من أقل ما يلم بالإنسان ويصادفه في حياته من مصائب في النفوس أو الأولاد او الاموال أو .... فلا يصبر ولا يرضى بل يعترض ويجاهر بذلك وقد يعاونه ويؤازره على ذلك اهله وذووه او بعض المتزلفين الذين لا يعرفون شيئا في الحياة سوى العيش في الهامش من دون ما تفكير في العواقب ، ووعي لما يحدث ، بل لابد من دراسة الامر جيدا ليكون الرأي مطابقا للحقيقة المعاشة لا مجرد تسجيل موقف مرتجل يستتبع المؤاخذة والمساءلة الاخروية.

وهذا الشيء شائع مما يسبب الكثير الكثير من حالات ديمومة البلاء وإحاطة الاخرين به إذ لم يحاولوا الحد وعدم التقليل هو الخوف من تسلط الالسنة الحادة او نشوب العداوات الشخصية ، وعليه فتتفشى الظاهرة حتى تكون امرا شائعا فلا يستغرب اصلا.

فمثلا ان اصيب الانسان بفقد عزيز او خسارة مال او منصب او جاه او ما إلى ذلك فإنه يتكلم بما يشاء وبما يحلو له وقد يتمرد على الاحكام الشرعية فيترك الصلاة او الصوم او الحجاب او طاعة الوالدين او الزوج او .... او .... يرتكب محرما قوليا او فعليا بما يعني اهتزاز قاعدته الإيمانية في نفسه وعدم رسوخها في الداخل ولذا لم يضبط اعصابه ولا عواطفه ، وهذا مما يسبب الكثير من الآفات الاجتماعية فلأجل بيان ما ينجم عن ذلك وما يؤثره على الفرد والمجتمع كانت هذه الحكمة المؤكدة بأن من لم يصبر على اختبارات الخالق تعالى البسيطة الهينة – بحسب تقادير البشر – فسوف يبتلى بما هو أشد.

فاللازم الصبر والتسليم لقضاء الله تعالى والرضا بذلك وعدم الجزع والتسخط والضجر ، لأن ذلك يستجلب المزيد من المصائب ، وهذا امر طبيعي فإن لم يقبل بالقليل جرب معه الكثير ليتحسس أثر القليل.

فالدعوة إلى عدم تهويل الامور النازلة بالإنسان مهما كانت بل المعايشة معها على أساس الواقع والحقيقة المعاشة ، لأن المبالغة والتضخم لا ينفعان بشيء اطلاقا بل مما يؤججان كوامن الصدور فتنفلت كلمات وتتكشف تصرفات ما كانت محسوبة له نفسه او للآخرين فيخسر بعض المواقف والرصيد الاجتماعي – حتما - ، مضافا إلى ان تلك المواجهة الحادة مع الابتلاءات التي تعني حالة الامتحان والاختبار واستكشاف المخبوء والمستور مما يتحتم في احيان كثيرة إظهاره وكشفه لمصلحة العبد ذاته او بقية العباد – ان تلك المواجهة الحادة ... تعني عدم التسليم لقضاء الله والاعتراض على حكمه وهذا يحده ذنب يعاقب عليه احيانا لو استحكم وداوم عليه الإنسان بالنار المؤبدة.

وهذه الدعوة عامة للأجناس والفئات والمستويات كافة فلا تخص الرجال الكبار او ذوي الثقافة والدين أو .... أو ....

مما يتعلل به احيانا كثيرة وتبرر به تلك التصرفات الحمقاء غير المدروسة التي سرعان ما يشعر نفس الإنسان بعدم جدواها فيتراجع عنها بهذه التعللات العليلة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.