أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2022
![]()
التاريخ: 23-8-2016
![]()
التاريخ: 23/10/2022
![]()
التاريخ: 5-4-2019
![]() |
قال (عليه السلام) : (أيها الناس ، اتقوا الله الذي إن قلتم سمع ، وان أضمرتم علم ، وبادروا الموت الذي ان هربتم أدرككم ، وان اقمتم اخذكم ، وان نسيتموه ذكركم)(1).
الدعوة إلى التقوى ، باعتبارها الحصن الذي يلجأ إليه الإنسان ليحفظه مما يخافه اخرويا ، وينفعه دنيويا ، وذلك بأن يقاطع المحرمات ، ويلتزم أداء الواجبات ، ويصمم على ذلك ويحافظ عليه ، من اجل ان لا يذهب بفعله إلى النار، مما يوجد لديه مناعة داخلية من ان يخترقه الشيطان فيغويه ثم يرديه في الورطات ، وهذا ما يتطلب من الإنسان جهدا متميزا ليستطيع مقاومة الاغراءات وهي كثيرة ، فيتغلب بعد تسديد الله سبحانه ودعمه اللامحدود على المغريات ، ليكون بهذا واعيا لما بعد هذه الحياة ، وحساسا بما يلاقيه فينجو ، وبعكسه يهلك.
وقد اتبع (عليه السلام) اسلوبا مقنعا عندما دعم نصيحته بالدليل ، لتنقطع اعذار المعتذرين ، ولا يترك مجالا للمتمردين ، فذكر بحقيقة كونه تعالى العالم الذي لا يحتاج إلى وسائل الاطلاع المستخدمة بشريا ، بل علمه عين ذاته سبحانه ، فهو الذي اوجد العلم ، كما اوجد في الإنسان وغيره قابلية التعلم ، بل أنشأ الكائنات من العدم ، حيث لم تكن هي او غيرها إلا هو تعالى ، وعليه فهو مطلع تماما على مخفيات الإنسان فضلا عن معلناته ، فمن قال سمعه ، ومن كتم في داخله علمه ، وذلك لئلا يتوهم احد بأنه يتمكن من إخفاء المعلومات بالطرق الدقيقة لذلك ، ولو بأحدث ما اكتشفه المكتشفون ، كما ذكر بالنهاية الموعودة للإنسان وغيره مما خلقه الله تعالى ، وهو الموت ، الذي يتميز بثلاثة امور :
أ- إدراكه لمطلوبه الهارب ، مهما كان ، وانى كان ، فلا مهرب منه !!.
ب- تحصيله لمطلوبه الحاضر ، إذ لا يمنعه مانع عن الوصول ، فلا مفر منه !!.
ت- تذكيره لناسيه ، لئلا يتذرع احد بعدم المعرفة ، مما اوجب الغفلة ، بل له في مرحلة ما يناسبها من مبعوثيه حاملي رسائله ، وبمختلف الوسائل المذكرة ، وبالتالي فلابد من الاستعداد في الدنيا للآخرة ، وعدم الخروج منها بلا زاد ينفع في ذلك الطريق الطويل وما بعده من الإقامة الدائمة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) اضمرتم : غيبتم في القلب والصدر ، واخفيتموه ، بادروا الموت : اسرعوا إلى تأمين الموقف ساعته.
|
|
للعاملين في الليل.. حيلة صحية تجنبكم خطر هذا النوع من العمل
|
|
|
|
|
"ناسا" تحتفي برائد الفضاء السوفياتي يوري غاغارين
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|