أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-8-2019
1796
التاريخ: 28-3-2020
2206
التاريخ: 11-10-2016
2197
التاريخ: 24-6-2021
1967
|
قال علي :(عليه السلام) : (لا تصحب المائق(1) فإنه يزين لك فعله ، ويود ان تكون مثله).
الدعوة إلى انتقاء الصاحب ، والصديق ، والمعاشر ، واختياره وإخضاعه لاختبار اخلاقي ، أسري ، عقائدي ، بما يجعل الإنسان في أمان من شر الانعكاس ، والأخذ السلبي ، وانتقال الصفات السيئة ، فيخسر الفرد نفسه عندئذ جراء الصاحب المعاشر.
وقد حذر (عليه السلام) من صحبة الاحمق لأنه يعاني من نسبة خلل عقلي بل قد ورد تعريف الحمق في بعض المصادر اللغوية(2) بأنه فساد العقل فتكون النتيجة أشد.
فهو وان يبدو للناظر وكأنه متوازن التصرفات إلا ان سرعان ما يفصح عن هويته من خلال تصرفاته ونزعاته وتوجهاته ورغباته مما يترك الخيار للفرد في قطع الصلة او الاقتصار على المجاملات الخالية من المصاحبة الاكيدة ، او المواجهة مع تحمل النتائج الناجمة من طول المصاحبة وكثرة المعاشرة والتوطن لذلك ، ولا يظنن احد ان من الممكن تفادي الوقوع في ذلك بأخذ الجيد واكتسابه وترك الرديء، لأن الكرة لا تكون في ملعبه دائما – كما يقولون – بل قد يتأثر تلقائيا ، وعلى مر الزمان يتعود ، خصوصا إذا لم يكن الفرد ذا تجربة وخبرة يؤهلانه للانتقاء والاختيار فيقع في مطبات تفقده السيطرة على وضعه.
ومن المعلوم ان الصاحب والصديق يكون قوي التأثير على صاحبه الآخر لذا يفوق احيانا تأثير الوالدين أو الاقرباء ، فإذا عرفنا ذلك وآمنا به ادركنا سر تحذير الامام (عليه السلام) ودعوته إلى ان لا نصحب الاحمق الذي قد علل نهيه (عليه السلام) عن ذلك بأنه يحسن ويحبذ لصاحبه مشاكلته ومتابعته وتقليده على أساس من وحدة الحال، ومن الانفتاح ، وسائر الضغوط التي يعتاد ممارستها في مثل ذلك.
مضافا إلى انه يتمنى ويحب ان لا ينفرد بالعمل لوحده بل يكون معه غيره فأن كانت لائمة وسلبية في الموقف فلتكن على غيره ايضا.
فلابد للشباب والشابات خصوصا من هم في سن لا تؤهلهم – مرحليا – لاستبطان الامور واستخبار الحقائق أن لا يعمقوا أواصر العلاقات المدرسية او المهنية أو في سائر المجالات الاخرى التي تكون مجمعا للالتقاء بل يكتفي بمجرد التعارف من دون منح المزيد من الثقة لئلا يصدمه الواقع المرير والحقيقة القاسية المؤلمة فتكون عداوة بعد صداقة ، وقطع بعد مواصلة وهي خسارة وقد تشكل متاعب نفسه احيانا كثيرة فيعتقد من الانفتاح على الاخرين فيكون منطويا ، مع أن الحياة تريد منه الانفتاح المعقول ، المدروس ، المسيطر عليه لا الانفلات.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) الاحمق. المنجد ص780 مادة (موق).
(2) ينظر مثلا المصباح المنير والمنجد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|