المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

يشكل السيترولين مع الاسبارتات الأرجينيوسكسينات
28-9-2021
تفاعلات البروبان الحلقي
2023-09-12
Acharya Hemchandra
22-10-2015
التعنت وعدم التصديق بأنبياء الله
8-11-2014
جسيمات صغيرة Microsomes
21-2-2019
البلاكبري Runbus spp.
9-11-2017


الدعاء للتقَدم الاقتصادي ـ بحث روائي  
  
2404   01:22 صباحاً   التاريخ: 9-2-2021
المؤلف : محمد الريشهري
الكتاب أو المصدر : التنمية الاقتصادية في الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : ص58-64
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / النظام المالي والانتاج /

ـ الكتاب :

{وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[النساء:23].

ـ الحديث :

25. عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): اللهم إني أسأَلكَ غنايَ وغنى‏ مَولايَ‏(1)(2).

26. عنه (صلى الله عليه واله وسلم) - في المناجاة لطَلَب الرزق -: وَاكسني اللهم سَرابيلَ‏(3) السعَة، وجَلابيبَ‏(4) الدعَة؛ فَإني يا رَب منتَظر لإنعامكَ بحَذف المَضيق، ولتَطَولكَ بقَطع التعويق،(5) ولتَفَضلكَ بإزالَة التقتير، ولوصول حَبلي بكَرَمكَ بالتيسير، وأمطر اللهم عَلَي سَماءَ رزقكَ بسجال‏(6) الدِّيَم،(7) وأغنني عَن خَلقكَ بعَوائد النعَم، وَارم مَقاتلَ الإقتار مني، وَاحمل كَشفَ الضر عَني عَلى‏ مَطايَا الإعجال، وَاضرب عَني الضيقَ بسَيف الاستئصال، وأتحفني رَب منكَ بسَعَة الإفضال، وَامددني بنمو الأَموال، وَاحرسني من ضيق الإقلال، وَاقبض عَني سوءَ الجَدب، وَابسط لي بساطَ الخصب، وَاسقني من ماء رزقكَ غَدَقا،(8) وَانهَج لي من عَميم بَذلكَ طرقا، وفاجئني بالثروَة وَالمال، وَانعَشني به منَ الإقلال، وصَبحني بالاستظهار، ومَسني بالتمكين منَ اليَسار؛ إنكَ‏ ذو الطول العَظيم، وَالفَضل العَميم، وَالمَن الجَسيم، وأنتَ الجَواد الكَريم(9).

27. عنه (صلى الله عليه واله وسلم) - في ما عَلمَه لعَلي (عليه السلام ) لقَضاء الدَّين: اللهم اكفني بحَلالكَ عَن حَرامكَ، وأغنني من فَضلكَ عَمن سواكَ (10).

28. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن الرزقَ لَيَنزل منَ السماء إلَى الأَرض عَلى‏ عَدَد قَطر المَطَر إلى‏ كل نَفس بما قدرَ لَها، ولكن لله‏ فضول، فَاسأَلوا اللهَ من فَضله (11).

29. عنه (صلى الله عليه واله وسلم): إن لله‏ (عز وجل) فضولا من رزقه يَنحَله ‏(12) مَن يَشاء من خَلقه، وَالله‏ باسط يَدَيه عندَ كل فَجر لمذنب الليل هَل يَتوب فَيَغفرَ لَه! ويَبسط يَدَيه عندَ مَغيب الشمس لمذنب النهار هَل يَتوب فَيَغفرَ لَه! (13).

30. .. إن رَسولَ الله (صلى الله عليه واله وسلم) كانَ يَدعو: اللهم اجعَل أوسَعَ رزقكَ عَلَي عندَ كبَر سني وَانقطاع عمري (14).

31. جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام): أتى‏ رَسولَ الله (صلى الله عليه واله وسلم) رَجل من أهل الباديَة، فَقالَ: يا رَسولَ الله، إن لي بَنينَ وبَنات وإخوَة وأخَوات، وبَني بَنينَ وبَني بَنات وبَني إخوَة وبَني أخَوات، وَالمَعيشَة عَلَينا خَفيفَة، فَإن رَأَيتَ - يا رَسولَ الله- أن تَدعوَ اللهَ أن يوَسعَ عَلَينا. قالَ: وبَكى‏، فَرَق لَه المسلمونَ.

فَقالَ رَسول الله عَلَيه و آله السلام: (وَمَا من دَآبة في الأَرض إلا عَلَى ‏الله رزقهَا وَيَعلَم مستَقَرهَا وَمستَودَعَهَا كل في كتَاب مبين) (15) مَن كَفَلَ بهذه ‏الأَفواه المَضمونَة عَلَى الله رزقها، صَب الله عَلَيه الرزقَ صَبا كَالماء المنهَمر؛ إن قَليل فَقَليلا، وإن كَثير فَكَثيرا. قالَ : ثم دَعا رَسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)، وأمنَ لَه المسلمونَ.

قالَ: قالَ أبو جَعفَر (عليه السلام): فَحَدثَني مَن رَأَى الرجلَ في زَمَن عمَرَ، فَسَأَلَه عَن حاله، فَقالَ:

من أحسَن مَن خَوَّلَه حَلالا، وأكثَرهم مالا (16).

32. الإمام علي (عليه السلام): اللهم... وأغننا عَن مَد الأَيدي إلى‏ سواكَ (17).

33. الإمام زين العابدين (عليه السلام): وَاجمَع ليَ الغنى‏، وَالعَفافَ، وَالدعَةَ، وَالمعافاةَ، وَالصحةَ، وَالسعَةَ (18).

34. عنه (عليه السلام): اللهم ارزقني من فَضلكَ مالا طَيبا كَثيرا فاضلا لا يطغيني، وتجارَة ناميَة مبارَكَة لا تلهيني (19).

35. عنه (عليه السلام): اللهم أغننا عَن هبَة الوَهابينَ بهبَتكَ(20).

36. عنه (عليه السلام)- من دعائه للمهمات -: وبالحَلال عَن الحَرام فَأَغنني(21).

37. عنه (صلوات الله عليه)- من دعائه عندَ خَتم القرآن -: اللهم صَل عَلى‏ محَمد وآله، وَاجبر بالقرآن خَلَّتَنا (22) من عَدَم الإملاق، (23) وسق إلَينا به رَغَدَ العَيش، وخِصبَ سعَة الأَرزاق (24).

38. عنه (عليه السلام): زدني من فَضلكَ وسعَة ما عندَكَ؛ فَإنكَ واسع كَريم، وصل ذلكَ بخَير الآخرَة ونَعيمها، يا أرحَمَ الراحمينَ (25).

39. عنه (صلوات الله عليه) - من دعائه في مَكارم الأَخلاق -: اللهم صَل عَلى‏ محَمد و آله، وَاجعَل أوسَعَ رزقكَ عَلَي إذا كَبرت (26).

40. عنه (عليه السلام): وتَوجني بالكفايَة، وسمني حسنَ الولايَة، وهَب لي صدقَ الهدايَة، ولا تَفتني بالسعَة، وَامنَحني حسنَ الدعَة، ولا تَجعَل عَيشي كَدا (27) كَدا (28).

41. عنه (عليه السلام): أغنني عَمن هوَ غَني عَني، وزدني إلَيكَ فاقَة وفَقرا (29).

42. عنه (عليه السلام): اللهم أعطني السعَةَ في الرزق، وَالأَمنَ في الوَطَن (30).

43. الإمام الباقر (عليه السلام)- في دعاء كانَ يسَميه الدعاءَ الجامعَ - : أسأَلكَ اللهم الرفاهيَةَ في مَعيشَتي ما أبقَيتَني؛ مَعيشَة أقوى‏ بها عَلى‏ طاعَتكَ، وأبلغ بها رضوانَكَ، وأصير بها منكَ إلى‏ دار الحَيَوان غَدا. اللهم ارزقني رزقا حَلالا يَكفيني، ولا تَرزقني رزقا يطغيني، ولا تَبتَليَني بفَقر أشقى‏ به مضَيقا عَلَي؛ أعطني حَظا وافرا في آخرَتي، ومَعاشا واسعا هَنيئا مَريئا في دنيايَ، ولا تَجعَل الدنيا عَلَي سجنا، ولا تَجعَل فراقَها عَلَي حزنا؛ أجرني من فتنَتها، وَاجعَل عَمَلي فيها مَقبولا وسَعيي فيها مَشكورا، اللهم ومَن أرادَني فيها بسوء فَأَرده، ومَن كادَني فيها فَكده(31).

44. عنه (عليه السلام): إذا أنتَ انصَرَفتَ منَ الوتر فَقل: «سبحانَ رَبيَ المَلك القدوس العَزيز الحَكيم» ثَلاثَ مَرات، ثم تَقول: «يا حَي يا قَيوم، يا بَر يا رَحيم، يا غَني يا كَريم، ارزقني منَ التجارَة أعظَمَها فَضلا، وأوسَعَها رزقا، وخَيرَها لي عاقبَة؛ فَإنه لا خَيرَ في ما لا عاقبَةَ لَه»(32).

45. الإمام الصادق (عليه السلام): اللهم صَل عَلى‏ محَمد وآل محَمد، وَاقسم لي... غنى تَسد به عَني بابَ كل فَقر (33).

46. عنه (صلوات الله عليه ) - في الدعاء عندَ الإفاضَة من عَرَفات -: اللهم... أعطني أفضَلَ ما أعطَيتَ أحَدا منهم منَ الخَير وَالبَرَكَة وَالرحمَة وَالرضوان وَالمَغفرَة، وبارك لي في ما أرجع إلَيه من أهل أو مال، أو قَليل أو كَثير، وبارك لَهم فيَّ(34).

47. عنه (عليه السلام): مَن لَم يَسأَل اللهَ من فَضله (فَقَد) افتَقَرَ(35).

48. عنه (عليه السلام): سَلوا اللهَ الغنى‏ في الدنيا وَالعافيَةَ، وفي الآخرَة المَغفرَةَ وَالجَنةَ (36).

49. الإمام الكاظم (عليه السلام): انقلني من ذل الفَقر إلى‏ عز الغنى ‏(37).

50. أحمد بن محمد بن أبي نصر: قلت للرضا (عليه السلام): جعلت فداكَ! ادع اللهَ (عز وجل) أن ‏يَرزقَني الحَلالَ.

فَقالَ: أتَدري مَا الحَلال؟ قلت: الذي عندَنَا الكَسب الطيب.

فَقالَ: كانَ عَلي بن الحسَين (صلوات الله عليه ) يَقول: «الحَلال هوَ قوت المصطَفَينَ». ثم قالَ: قل: أسأَلكَ من رزقكَ الواسع (38).

_________________

1ـ المَولى: العبد، والصاحب، والقريب، والجار، والحَليف، والشريك (لسان العرب: 15 / 411).

2ـ مسند ابن حنبل: 5/343/15754، الأدب المفرد: 199/662، المعجم الكبير: 22/329/828، كنز العمال: 2/213/3819.

3ـ جمع سربال. والسربال: القميص (النهاية: 2 / 357).

4ـ جمع جلباب. والجلباب: الإزار والرداء (النهاية: 1 / 283).

5ـ التعويق: من عاقَه عن الشي‏ء: صَرَفه وحَبَسه (لسان العرب: 10 / 279).

6ـ جمع سَجل. والسجل: الدلو الضخمة المملوءة ماء (لسان العرب: 11 / 325). وقد استعمله (عليه السلام) على الاستعارة. و قال ابن الأثير: السجل: الصب؛ يقال: سَجَلت الماءَ سَجلا، إذا صَبَبته صَبا متصلا (النهاية 2/344).

7ـ جمع ديمة. والديمة: المطر الدائم في سكون (النهاية: 2 / 148).

8ـ الغَدَق: المطر الكبار القَطر (النهاية: 3 / 345).

9ـ مهج الدعوات: 312 عن أحمد بن الحارث النوفلي‏ عن الإمام الجواد عن آبائه(عليه السلام)، المصباح للكفعمي: 228 وليس فيه «والمن الجسيم»، بحار الأنوار: 94/116/ 17 نقلا عن البلد الأمين.

10ـ سنن الترمذي: 5/560/3563، مسند ابن حنبل: 1/323/1318، المستدرك على الصحيحين: 1/721/1973، الدعاء للطبراني: 2/317/ 1042 وفيه «أغنني» بدل «اكفني» وكلها عن أبي ‏وائل عن الإمام علي(عليه السلام)، كنز العمال: 6/238/15518 و ص 253/15563؛ الأمالي للصدوق: 472/631، الأمالي للطوسي: 431/963 وفيهما «أغنني» بدل «اكفني» وكلاهما عن جابر عن الإمام الباقر عن آبائه عن الإمام علي(عليه السلام) عنه(ص)، بحار الأنوار: 95/301/1.

11ـ قرب الإسناد: 117/411 عن الحسين بن علوان عن الإمام الصادق عن أبيه (عليه السلام)، بحار الأنوار: 5/145/1 وج 93/288/4.

12ـ النحل: العطية والهبة ابتداء من غير عوض ولا استحقاق (لسان العرب: 11 / 650).

13ـ ثواب الأعمال: 214/3 عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه(عليه السلام)، الجعفريات: 228 نحوه، بحار الأنوار: 6/29/34 وج 103/29/51.

14ـ المستدرك على الصحيحين: 1/726/1987، المعجم الأوسط: 4/62/3611، كنز العمال: 2/188/3682.

15ـ هود: 6.

16ـ تفسير العياشي: 2/139/3.

17ـ نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق(عليه السلام)، غرر الحكم: 10057، بحار الأنوار: 57/114/90 و ج 77/331/17.

18ـ الصحيفة السجادية: 201 الدعاء 47.

19ـ بحار الأنوار: 94/133/19 نقلا عن الكتاب العتيق الغروي.

20ـ الصحيفة السجادية: 35 الدعاء 5.

21ـ الأمالي للطوسي: 17/19 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق(عليه السلام)، بحار الأنوار: 95/183/1.

22ـ الخَلة: الحاجة والفقر (النهاية: 2 / 72).

23ـ الإملاق: الافتقار (لسان العرب: 10 / 348).

24ـ الصحيفة السجادية: 160 الدعاء 42، مصباح المتهجد: 521 / 603.

25ـ الصحيفة السجادية: 209 الدعاء 48، مصباح المتهجد: 81 / 132 وزاد فيه «إني إليك من الراغبين، يا أرحم الراحمين» وص 197 / 274 وص 243 / 356 وص 375 / 501.

26ـ الصحيفة السجادية: 84 الدعاء 20.

27ـ الكد: الشدة في العمل، والإلحاح في الطلب (مجمع البحرين: 3 / 1556).

28ـ الصحيفة السجادية: 86 الدعاء 20.

29ـ الصحيفة السجادية: 198 الدعاء 47.

30ـ مصباح المتهجد: 595/691، الإقبال (الطبعة الحجرية): 74 كلاهما عن أبي حمزة الثمالي، بحار الأنوار: 98/91/2.

31ـ تهذيب الأحكام: 3/77/234، الكافي: 2/588/26 وليس فيه «اللهم ارزقني رزقا حلالا يكفيني» وكلاهما عن أبي حمزة الثمالي، بحار الأنوار: 87/301/85 نقلا عن مصباح المتهجد وج‏97/379/1 نقلا عن الإقبال.

32ـ من لا يحضره الفقيه: 1/494/1422 عن زرارة، مصباح المتهجد: 163/251 وفي صدره «فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء(عليه السلام)، ثم يقول ثلاث مرات: سبحان...»، بحار الأنوار: 87/224/35 وص‏287/80.

33ـ الإقبال: 1/363 عن عمر بن يزيد، بحار الأنوار: 98/155/4.

34ـ تهذيب الأحكام: 5/187/622، من لا يحضره الفقيه: 2/543/3137 كلاهما عن أبي بصير.

35ـ الكافي: 2/467/4 عن عمرو بن جميع، مكارم الأخلاق: 2/7/1977، الاختصاص: 223، الدعوات: 117/268، بحار الأنوار: 93/294/23 وص 300/36 وص 301/37.

36ـ الكافي: 5/71/4 عن عبد الأعلى.

37ـ مهج الدعوات: 275 عن أبي الوضاح عن أبيه، بحار الأنوار: 94/327/1.

38ـ الكافي: 2/552/9 وج 5/89/1 وفيه «قوت النبيين» بدل «قوت المصطفين»، قرب الإسناد: 380/1342، بحار الأنوار: 103/2/4. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.