أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2022
1871
التاريخ: 14-12-2015
5392
التاريخ: 2024-05-15
971
التاريخ: 20/11/2022
1349
|
هو مجموعة المعارف والعلوم والتصورات التي يحوز عليها الفكر البشري من النظر الى الكون بمجالاته الكثيرة، اي الى الجماد والنبات والحيوان والانسان. الى كل شيء في هذا الوجود الرحيب، حيث كل شيء فيه يمكن ان يتحول الى معلومة بشكل وآخر.
وهذه المعارف قد تكون عميقة، تتصل بأسرار الوجود الخفيّة، وقد تكون سطحيّة بسيطة، وهذه القياسات نسبيّة من عصر لآخر ومن مجموعة لغيرها. ولهذا الافق استحقاقات كثيرة نستطيع ان نستخلصها من القرآن، اقصد : أن هذا التعريف للعلم يشتبك بمنظومة من المقاربات المتواصلة والمتحدة مع طبيعة التعريف على ضوء القرآن بالذات ... منها :
1- ان العقل الانساني قادر على تحصيل العلم بل اكثر من ذلك، انه مهيّأ ومعدّ ومصمّم لمثل هذه الغاية. وبامكاننا ان نقع على هذه الحقيقة القرآنية من متابعة السؤال الحيوي العملاق (ا فلا يتفكرون) ومن الامنية الخالدة (لعلهم يعقلون)
2- ليس لهذه المعلومات حد فهي خزين مفتوح، رحب وثر، متحرك ومتوالد، وفي الكتاب العزيز آيات كثيرة تشخص هذه الخصيصة المعرفية المهمة.
قال تعالى : {وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ } [لقمان : 27]
ونصادف آيات كريمة لا توحي بهذه الحقيقة، بل تجسّدها على شكل عملي ملموس جاهز، ولعلّ المقارنة بين الآيات المجملة والمفصلة مما يعطي مثالا رائعا على هذه القضية، ولك ان تقارن بين الآيات الثلاث التالية :
(أ) قال تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ } [الروم : 20] .
(ب) قال تعالى : {الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ (7) ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ (8) ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ } [السجدة : 7 - 9]
(ج) قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا....} [الحج : 5]
ان مقارنة بسيطة بين هذه الآيات الثلاث من كتاب اللّه العزيز تؤدي بنا الى مجموعة نتائج مهمّة وأساسيّة في نظرية العلم في القرآن، منها : «ان المعرفة نظام مفتوح» وان عملية تكثير المعرفة من آية «أ» الى «ب» الى «ج» دالّة على هذه المسألة وليست سقفا، فالنظام المعرفي المفتوح من بنيات النظرية القرآنيّة الاساسيّة.
3- وهذه المعلومات قابلة للتغيير والتبدل، وذلك تبعا للجهد المبذول في تحصيلها وكسبها، فليس كلّ ما تعرف صحيحا أو سليما، اذ كثيرا ما يكون مخالفا للواقع ومضادا للمنطق وقيم التفكير الرصينة. وكل الآيات الكريمة التي تطالب الطرف المقابل بتغيير رؤيته في شأن ما، انما تصب في هذه القضية.
إن التفاتة سريعة الى هذه المستحقات الثلاثة تطلعنا بوضوح على اواصر التفاعل الحي بين فقراتها.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|