المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17761 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

واجبات الطواف
2024-07-07
حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وشرائط وجوبهما
4-9-2016
Amino acids with basic side chains
23-8-2021
ما المقصود بالاسم التجاري للمبيد Trade Name؟
2023-10-16
المكافحة المتكاملة للآفات
6-1-2022
RGB
14-9-2020


شروط وركائز اساسية للمُثل العُليا  
  
5105   01:21 صباحاً   التاريخ: 6-05-2015
المؤلف : السيد محمد باقر الصدر
الكتاب أو المصدر : السنن التاريخية في القران
الجزء والصفحة : ص137- 141.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-12-2015 5193
التاريخ: 28-09-2014 10725
التاريخ: 8-11-2014 5076
التاريخ: 3-10-2014 5099

تبنّي المسيرة البشرية لهذا المثل الأعلى الحق ، الذي يحدث هذه التغييرات الكيفية والكمية على اتجاه تلك المسيرة وحجمها، يتوقف على عدة أمور :

أولا- على رؤية واضحة فكريا وايديولوجيا لهذا المثل الأعلى ، وهذه الرؤية الواضحة لهذا المثل الاعلى هي التي تقدمها عقيدة التوحيد على مرّ التاريخ ، عقيدة التوحيد التي تنطوي على الايمان باللّه سبحانه وتعالى ، التي توحد بين كل المثل والطموحات ، وكل التطلعات البشرية ، في هذا المثل الأعلى ، الذي هو علم كله، قدرة كله، عدل كله، رحمة كله، انتقام من الجبارين. هذا المثل الأعلى الذي تتوحد فيه كل الطموحات وكل الغايات، تعطينا عقيدة التوحيد رؤية واضحة له، تعلمنا على ان نتعامل مع صفات اللّه واخلاق اللّه، لا بوصفها حقائق عينية منفصلة عنا كما يتعامل فلاسفة الاغريق، وانما نتعامل مع هذه الصفات والاخلاق بوصفها رائدا عمليا، بوصفها هدفا لمسيرتنا العملية، بوصفها مؤشرات على الطريق الطويل للإنسان في كدحه نحو اللّه سبحانه.

ثانيا- لا بد من طاقة روحية مستمدة من هذا المثل الأعلى، لكي تكون هذه الطاقة الروحية رصيدا ووقودا مستمرا للإرادة البشرية على مرّ التاريخ، هذا الوقود الروحي يتمثل في عقيدة يوم القيامة، في عقيدة الحشر والامتداد، فهذه العقيدة تعلم الانسان ان هذه الساحة التاريخية الصغيرة التي يلعب عليها، مرتبطة ارتباطا مصيريا بساحات برزخيه وبساحات حشرية في عالم البرزخ والحشر، وان مصير الانسان على تلك الساحات العظيمة الهائلة، مرتبط بدوره على هذه الساحة التاريخية. هذه العقيدة تعطي تلك الطاقة الروحية، ذلك الوقود الرباني الذي ينعش إرادة الانسان، ويحفظ له دائما قدرته على التجديد والاستمرار.

ثالثا- ان هذا المثل الأعلى الذي تحدثنا عنه ، يختلف عن المثل العليا الأخرى التكرارية والمنخفضة التي تحدثنا عنها سابقا، على اساس ان هذا المثل منفصل عن الانسان، ليس جزءا من الانسان ولا إفرازا له ، بل هو واقع عيني قائم في كل مكان، وهذا الانفصال، يفرض وجود صلة موضوعية بين الانسان وهذا المثل الأعلى. بينما المثل الأخرى السابقة، لما كانت افرازا بشريا، فلا حاجة إلى افتراض صلة موضوعية، نعم هناك طواغيت وفراعنة على مر التاريخ، نصبوا من انفسهم صلات موضوعية بين البشرية وبين آلهة الشمس، وآلهة الكواكب، ولكنها صلة موضوعية مزيفة ، لان الإله هناك كان وهما، كان وجودا ذهنيا وافرازا انسانيا، اما هنا فالمثل الأعلى منفصل عن الانسان، ولهذا كان لا بد من صلة موضوعية تربط هذا الانسان بذلك المثل الأعلى.

وهذه الصلة الموضوعية تتجسد في النبي ، فالنبي هو ذلك الانسان الذي يركّب بين الشرط الاول والشرط الثاني بأمر اللّه سبحانه وتعالى، بين رؤية ايديولوجية واضحة للمثل الأعلى، وطاقة روحية مستمدة من الايمان بيوم القيامة، يركّب بين هذين العنصرين، ثم يجسد بدور النبوة، الصلة بين المثل الأعلى والبشرية، ليحمل هذا المركّب إلى البشرية بشيرا ونذيرا.

رابعا- ان البشرية بعد ان تدخل مرحلة يسميها القرآن مرحلة الاختلاف على ما يأتي ان شاء اللّه شرحه- سوف لن يكفي مجي‏ء البشير النذير، لان مرحلة الاختلاف تعني مرحلة انتصاب تلك المثل المنخفضة أو التكرارية المزورة على الطريق، تحول دون البشرية والارتباط باللّه سبحانه، ولذا كان لا بد للبشرية من ان تخوض معركة ضد الآلهة المصطنعة، ضد تلك الطواغيت‏ التي تنصب من نفسها قيّما على البشرية، وقاطع طريق بالنسبة للمسيرة التاريخية، ولا بد من قيادة تتبنى هذه المعركة، وهذه القيادة هي الامامة، فالأمام هو القائد الذي يتولى هذه المعركة.

ودور الامامة يندمج مع دور النبوة في مرحلة من النبوة يتحدث عنها القرآن وسوف نتحدث عنها ان شاء اللّه تعالى، ونقول بانها بدأت في اكبر الظن مع نوح عليه الصلاة والسلام، ولكنه يمتد حتى بعد النبي، اذا ترك النبي الساحة وبعد لا تزال المعركة قائمة، ولا تزال الرسالة بحاجة إلى مواصلة هذه المعركة من اجل القضاء على تلك الآلهة.

على هذا الضوء، سوف نكوّن رؤية واضحة لما نسميه بأصول الدين الخمسة، والتي سوف تقع في موقعها الصحيح السليم من مسار الانسان، واصول الدين الخمسة هي :

التوحيد : هو الذي يعطي الشرط الأول هو الذي يعطي الرؤية الواضحة فكريا وايديولوجيا، هو الذي يجمع ويعبئ كل الطموحات والغايات في مثل اعلى واحد وهو اللّه سبحانه.

العدل : العدل هو جانب من التوحيد، العدل صفة من صفات اللّه سبحانه وتعالى، فحال العدل، حال العلم، وحال القدرة، لا يوجد ميزة عقائدية في العدل في مقابل بقية الصفات، ولكن الميزة هنا ميزة اجتماعية، ميزة القدوة، لان العدل هو الصفة التي تكون المسيرة الاجتماعية بحاجة اليها اكثر من أي صفة أخرى، ولذا أبرز العدل هنا كأصل ثاني من اصول الدين، باعتبار المدلول التربوي التوجيهي له بالنسبة للمسيرة البشرية أثناء انطلاقتها نحو اللّه كمنارة ومؤشر.

النبوة : النبوة هي التي توفر الصلة الموضوعية بين الانسان وما بين المثل الأعلى، فالمسيرة البشرية كما قلنا، حينما تبنت المثل الأعلى الحق‏ المنفصل عنها، كانت بحاجة إلى صلة موضوعية، يجسدها النبي (صلى الله عليه واله وسلم) على مر التاريخ.

الامامة : الامامة هي في الحقيقة تلك القيادة التي تندمج مع دور النبوة، النبي امام ايضا، ولكن الامامة لا تنتهي بانتهاء النبي، اذا كانت المعركة قائمة ، واذا ما كانت الرسالة لا تزال بحاجة إلى قائد يواصل المعركة، اذن سوف يستمر هذا الجانب من دور النبي من خلال الامامة.

الايمان بيوم القيامة : هو الذي يوفر الشرط الثاني من الشروط الاربعة التي تقدمت، هو الذي يعطي تلك الطاقة الروحية، وذلك الوقود الرباني الذي يجدد دائما إرادة الانسان وقدرته، ويوفر له الشعور بالمسئولية والضمانات الموضوعية.

اذن اصول الدين في الحقيقة، وبالتعبير التحليلي على ضوء ما ذكرناه، هي كلها عناصر تساهم في تركيب هذا المثل الاعلى، وفي اعطاء تلك العلاقة الاجتماعية، بصيغتها القرآنية الرباعية التي تحدثنا عنها فيما تقدم حيث قلنا بأن القرآن الكريم طرح العلاقة الاجتماعية ذات اربعة ابعاد لا ذات ثلاثة ابعاد، طرحها بصيغة الاستخلاف، وشرحنا في ما سبق صيغة الاستخلاف، وقلنا بأن الاستخلاف يفترض اربعة ابعاد، يفترض انسانا وإنسانا، وانسانا وطبيعة، اللّه سبحانه وتعالى وهو المستخلف. هذه الصيغة الرباعية للعلاقة الاجتماعية هي التعبير الآخر عن صيغة تدمج اصول الدين الخمسة في مركّب واحد، من اجل ان يسير الانسان ويكدح في طريقه الطويل نحو اللّه سبحانه.

وبما ذكرناه توضح دور الانسان في المسيرة التاريخية، توضح ان الانسان هو مركز الثقل في المسيرة التاريخية، لا بجسمه الفيزيائي وانما بمحتواه الداخلي، وهذا المحتوى الداخلي توضح ايضا من خلال ما شرحناه، ان الاساس في بنائه هو المثل الأعلى الذي يتبناه الإنسان، لأن‏

المثل الأعلى هو الذي تنبثق منه كل الغايات التفصيلية، والغايات التفصيلية هي المحركات التاريخية للنشاطات على الساحة التاريخية.

اذن ، بناء المثل الأعلى وتبنّي المثل الأعلى ، هو في الحقيقة الاساس في بناء المحتوى الداخلي للإنسان، ومن هنا ظهر دور هذا البعد الرابع.

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .