أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-03-2015
2128
التاريخ: 4-05-2015
2145
التاريخ: 5-05-2015
12137
التاريخ: 2024-01-23
1604
|
أنّ لأسباب النزول دورا كبيرا ودخلا كثيرا في استكشاف المفاهيم القرآنية واستظهار المعاني المقصودة من الآيات؛ نظرا إلى نزولها تدريجا في ضمن وقائع وبمناسبة حوادث واقعة في طول زمان حياة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله. ومن هنا يكون بين مضامين الآيات القرآنية وبين أسباب نزولها من الارتباط والعلاقة العريقة.
ومن أجل ذلك ينبغي للمفسّر في تفسير القرآن قبل أيّ تحقيق أن يفحص عن أسباب نزول الآيات وإحراز صحة طرق نقلها ؛ حتى يصير بصيرا في تفسيرها.
ومن هنا كان دأب الأقدمين من المفسّرين- كابن عبّاس- عناية خاصّة بأسباب نزول الآيات ، كما تشهد لذلك قصّته المعروفة من سعيه مدّة مديدة وترصّده وقتا للخلوة مع عمر؛ ليسأله عن مورد نزول قوله تعالى : {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا} [التحريم : 4] ، حتى سأله عن ذلك وعرف زوجتي النبيّ صلّى اللّه عليه وآله اللّتين نزلت فيهما الآية ، وهما عائشة وحفصة. وقد روى ذلك كثير من رواة العامّة ومفسّريهم (1).
ولكن في المقام مشكلة ، وهي أنّ في مواضع كثيرة ، تعدّد واختلف ما نقله المحدّثون والمفسّرون ، من سبب النزول في آية واحدة.
فما هو مقتضى القاعدة حينئذ ؟
مقتضى التحقيق : أنّ الأسباب والموارد المرويّة لنزول آية من الآيات القرآنية ، إن كانت مشتركة متوافقة في صدق مضمون الآية ؛ بأن دلّت الآية على كبرى كلية يندرج فيها جميع ما نقل من أسباب النزول ، فلا مشكلة في البين ، ولا كلام في ذلك.
وإنّما الكلام فيما إذا اختلفت أسباب النزول المنقولة في الفرض المزبور ، وفيما تعدد سبب النزول المنقول في الآية- غير المشتملة على كبرى كلية- ، بل في مقام الاشارة إلى القضية الواقعة حين النزول.
______________________________
(1) الدرّ المنثور : ج 6 ، ص 242 ./ الجامع لأحكام القرآن : ج 1 ، ص 26.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|