المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الزراعة
عدد المواضيع في هذا القسم 13777 موضوعاً
الفاكهة والاشجار المثمرة
المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
تقنيات زراعية
التصنيع الزراعي
الانتاج الحيواني
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الحرارة النوعية للماء
3-6-2017
فراز العسل
3-9-2021
إطاعة المرأة لزوجها
5-4-2019
الملا إسحاق بن إسماعيل التربتي
22-9-2020
جمل الغاية والاستثناء
31-8-2016
الأعراض
1-07-2015


محصول الهليون (الأسبرجس)  
  
2783   08:31 صباحاً   التاريخ: 20-12-2020
المؤلف : د. احمد عبد المنعم حسن
الكتاب أو المصدر : انتاج محاصيل الخضر (1991)
الجزء والصفحة : ص 672-682
القسم : الزراعة / المحاصيل / محاصيل الخضر / مواضيع متنوعة عن الخضر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-12-2020 2517
التاريخ: 11-4-2017 1008
التاريخ: 18-12-2020 3736
التاريخ: 10-4-2017 2128

محصول الهليون (الأسبرجس)

يطلق على العائلة الزنبقية اسم Liliaceae، وينتمي إليها من الخضر الثانوية محصول الهليون.

يعرف الهليون (أو الأسبرجس) في الإنجليزية باسم Aspargus، واسمه العلمي Asparagus officinalis. وقد عرف الهليون منذ القدم في أوروبا وآسيا؛ حيث زرع بهما منذ أكثر من ألفي عام، ووجد مرسوما على آثار قدماء المصريين. وينمو الهليون - بريا - في أجزاء من الاتحاد السوفيتي، وحوض البحر الأبيض المتوسط، والجزر البريطانية. يزرع المحصول لأجل سيقانه الصغيرة الغضة قبل أن تتفرع، وهي التي تعرف باسم «المهاميز» Spears.

يعد الهليون من الخضر الغنية بالنياسين والريبوفلافين وحامض الأسكوربيك، كما يحتوي على كميات متوسطة من الفوسفور، والحديد، وفيتامين أ.

الوصف النباتي

الهليون نبات عشبي معمر، ويمكن أن تستمر المزارع المعتني بها في إنتاج محصول اقتصادي لمدة 15 - 20 سنة ، ولكن يفضل تجديد مزارع الهليون كل 10-15 سنة ؛ نظرا لأنها تبدأ بعد ذلك في إنتاج مهاميز رفيعة ملتوية . وتكون المزارع في أفضل سنوات إنتاجها عادة، وهي بعمر 5-10 سنوات.

يكون الجذر الأولى لنبات الهليون قصيرا، ولا يعمر طويلا؛ حيث تحل محله الجذور السميكة الطويلة الخازنة. تنتشر هذه الجذور في الظروف المناسبة للنمو إلى عمق 90 سم أو أكثر في موسم النمو الأول. ويزداد عدد الجذور سنويا، وتنتشر جانبيا لمسافة ۱۲۰-۱۸۰ سم، وتتعمق لمسافة 135 سم، ويصل بعضها إلى ثلاثة أمتار طولا (وذلك نظرا لأنها تستمر في النمو إلى أجل بعيد، وإذا قطعت وقف نموها)، وتكون كثيرة التفريع. وتغطى الجذور المتشحمة بجذور ليفية ماصة، تحتوي على الشعيرات الجذرية، ولا تكون هذه الجذور متفرعة. وتوجد 35٪ من الجذور في الثلاثين سنتيمتر العلوية من التربة. وقد قدر أن النبات الواحد يوجد به نحو 925 مترا من الجذور اللحمية السميكة.

تنمو الجذور اللحمية من الريزومات، ويقوم كلاهما بتخزين المواد الغذائية اللازمة لنمو البراعم الجديدة سنويا. ويكون معظم الغذاء المخزن - فيهما - على صورة سكريات غير مختزلة ، بينما يقل كثيرة محتواها من النشا.

يحمل نبات الهليون نوعين من السيقان: أرضية وهوائية. أما السوق الأرضية .. فهي عبارة عن ريزومات تكون متفرعة ومتخشبة نوعا ما. توجد الريزومات تحت سطح التربة ، ويطلق عليها اسم «قرص»، أو «تاج» Crown. تنمو الجذور اللحمية من الجانب السفلى للريزومات، وتنمو البراعم التي توجد عليها معطية سوقا هوائية.

تحصل البراعم الجديدة النامية على غذائها من مخزون الغذاء الذي يوجد في الريزومات والجذور اللحمية، وتنمو لأعلى على صورة سوق لحمية أسطوانية الشكل، يطلق عليها اسم «مهاميز»، وهي التي يزرع لأجلها المحصول. وإذا تركت المهاميز لتنمو .. فإنها تستطيل كثيرا، وتتفرع، وتكون المجموع الخضري للنبات الذي يصل ارتفاعه إلى ۱-۲٫۱م، وتصبح متخشبة ومتليفة، وتلك هي السوق الهوائية. تتفرع السوق الهوائية إلى أفرع رفيعة خضراء تشبه الأوراق، يطلق عليها اسم Cladophylls، وهي التي تقوم بعملية البناء الضوئي. تخرج تفرعات السوق الهوائية من آباط أوراق حرشفية صغيرة خالية من الكلوروفيل.

تنمو الريزومات دائما في اتجاه أفقي، وقد يموت بعضها سنويا، وينمو غيرها في مستوى أعلى قليلا منها. أما السيقان الهوائية.. فإنها تموت في شتاء كل عام، وتتجدد سنويا في الربيع.

أوراق الهليون صغيرة حرشفية، خالية من الكلوروفيل، تخرج من آباطها أفرع السوق الهوائية.

توجد نباتات مذكرة، وأخرى مؤنثة من الهليون؛ أي إنه نبات وحيد الجنس ثنائي المسكن. تحمل الأزهار - سواء أكانت مذكرة، أم مؤنثة - مفردة، أو في مجاميع من زهرتين أو أكثر. تحتوي الزهرة المذكرة على ست أسدية كاملة، ومبيض أثرى، وتحتوي الزهرة المؤنثة على متاع كامل، وطلع أثرى. تكون الأزهار متشابهة في بداية تكوينها، ثم تتميز إلى مذكرة أو مؤنثة حسب جنس النبات.

الثمرة عنبة صغيرة، خضراء اللون، تصبح حمراء عند النضج، تحتوي على ثلاثة مساكن، بكل منها بذرتان. البذور سوداء اللون ملساء مستديرة إلى مثلثة الشكل؛ فتبدو قاعدة البذرة مستديرة، بينما تبدو البذرة مبططه من ثلاثة جوانب عند النظر إليها من أعلى؛ مما يعطيها مظهرا مثلثا.

الأصناف

يعتبر ماري واشنطون Mary Washington، ومارثا واشنطون Martha Washington أشهر وأقدم صنفين من أصناف الهليون؛ حيث أنتجا عام ۱۹۱۳، وكلاهما مقاوم للصدأ. وقد استنبطت منهما أصناف أخرى مهمة، منها: ماري واشنطون 500 دبليو Mary Washington 500 w ، ويروسي ۷۲ UC72، وسنيكا واشنطون Seneca Washington، ووالثام واشنطون Waltham Washington.

كما أنتج - أيضأ - يوسي ۱۵۷، وهو صنف هجين أنتج في كاليفورنيا، وانتخبت آباؤه من نباتات نتجت من مزارع الأنسجة. يتميز هذا الصنف بالتبكير في الإنتاج وارتفاع محصوله عن الأصناف التجارية المعروفة، وتنمو فيه المهاميز على دفعات، بكل منها 3-5 مهاميز من كل نبات.

التربة المناسبة

يمكن إنتاج الهليون في كل أنواع الأراضي تقريبا، ولكن تفضل زراعته في الأراضي العميقة الخفيفة؛ مثل: الرملية، والطميية الرملية، والطميية السلتية، على أن يكون مستوى الماء الأرضي فيها بعيدا عن سطح التربة. تفيد الأراضي الرملية والطميية في إنتاج محصول مبكر من الهليون؛ لأنها تدفأ بسرعة في الربيع، كما تكون المهاميز المنتجة فيها مستقيمة وغير مخدوشة، بينما تكون المهاميز المنتجة في الأراضي الثقيلة أقل عددا وملتوية. ويعتبر الهليون من محاصيل الخضر التي تتحمل قلوية التربة، ولكن تفضل زراعته في مدى pH من 6,5 - 7٫5.

وبرغم حساسية بذور الهليون لملوحة التربة عند إنباتها.. إلا أن النبات نفسه يعد من أكثر محاصيل الخضر تحملا للملوحة، ولكن الملوحة الزائدة تضعف من نمو النباتات، وتخفض المحصول، وتقلل من عمر المزرعة.

تأثير العوامل الجوية

يتراوح المجال الحراري المناسب لإنبات بذور الهليون من 16-30م، بينما تبلغ درجة الحرارة المثلى 24م، والدنيا 10م، والقصوى 35م. ويستغرق إنبات البذور من 2-6 أسابيع حسب درجة الحرارة؛ حيث تزيد المدة في الجو البارد.

تجود زراعة الهليون في المناطق التي يسودها جو معتدل مائل إلى البرودة، وتتحمل التيجان الصقيع الشديد، بينما تموت الأجزاء الهوائية للنبات - سنويا - خلال فصل الشتاء. وإن لم يكن فصل الشتاء باردا – بالقدر الذي يلزم لدخول النبات في طور سكون - فإنه يجب منع الري حتى يتوقف النبات عن النمو - لأن ذلك ضروري – لكي يبدأ النبات في إنتاج المهاميز عندما يعاود نموه من جديد.

تكون نوعية المهاميز المنتجة أفضل ما يمكن عندما تتراوح الحرارة - خلال الأيام الخمسة السابقة لظهورها - من 13 إلى 18 م ليلا ، و18 إلى 27°م نهارا. وتؤدى الحرارة المنخفضة عن ذلك إلى بطء نمو المهاميز، واكتسابها لون بنفسجية غير مرغوب. كما تؤدى الحرارة العالية إلى سرعة تفرع المهاميز؛ مما يفقدها قيمتها التسويقية. فبينما لا تتفرع المهاميز في حرارة 15°م إلا بعد أن تصبح بطول 75-100 سم .. نجد أنها تتفرع في حرارة ۳۷°م ، وهي بطول 5-8 سم. وتؤدي الرياح القوية إلى جفاف المهاميز وانحنائها في الاتجاه الذي تأتي منه الرياح؛ لأن معظم النمو يكون - في هذه الحالة - في الجانب الآخر الذي لم يتعرض لأضرار الرياح. وتتراوح الحرارة المثلى لنمو التيجان من ۱۸-۲۹°م، بينما يتوقف نموها في درجة حرارة تقل عن ۷م، أو تزيد على 235م.

طرق التكاثر والزراعة

يتكاثر الهليون بالبذور التي قد تزرع في المشتل – أولا - كما هو متبع عادة، أو قد تزرع في الحقل الدائم مباشرة، وقد تنتج الشتلات بواسطة مزارع الأنسجة، وتلك هي أحدث طرق تكاثر الهليون.

قد تستعمل مراقد البذور الحقلية في إنتاج شتلات الهليون، ويلزم في هذه الحالة نحو 500 جم من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة فدان. تزرع هذه الكمية في مساحة قيراطين (350 م2)، ويراعى أن تكون تربة المشتل خفيفة وغنية بالمادة العضوية، وتفضل الأراضي الطميية السلتية لهذا الغرض.

يستغرق إنبات بذور الهليون من 2-6 أسابيع حسب درجة الحرارة والرطوبة الأرضية؛ فتزداد سرعة الإنبات مع ارتفاع درجة الحرارة من 20 إلى 30م، ويؤدي نقع البذور في الماء قبل زراعتها إلى سرعة إنباتها حتى إذا كانت الزراعة في تربة باردة، لذا .. ينصح بنقع البذور في الماء على درجة 30م لمدة 3-5 أيام قبل زراعتها، مع تجديد الماء الذي تنقع فيه البذور يوميا. ويلزم نشر البذور بعد ذلك في الظل إلى أن تجف حتى تسهل زراعتها. وتزرع البذور في مصر في شهر فبراير ومارس.

تكون زراعة البذور إما في سطور داخل أحواض، وإما على خطوط. وتكون السطور على مسافة 40 - 50 سم من بعضها البعض، وتزرع فيها البذور في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة ۸-۱۰ سم. أما الخطوط .. فتكون بعرض 55 سم (أي يكون التخطيط بمعدل ۱۳ خطا في القصبتين)، وتكون الزراعة على ميل الخط الجنوبي أو الشرقي - حسب اتجاه التخطيط – في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة ۸-۱۰ سم، كما في حالة الزراعة في سطور، وتكون الزراعة في كلتا الحالتين على عمق 4 سم، ويفضل استعمال بذور عالية الجودة، مع زراعة بذرة في كل جورة؛ نظرا لصعوبة خف البادرات.

يجب الاهتمام بعملية الري قبل إنبات البذور وبعد إنباتها، حتى نقل الشتلات من المشتل إلى الحقل الدائم. كما يلزم التخلص من الأعشاب الضارة إما بالعزق السطحي (لأن العزق العميق يؤدي إلى تقطيع جزء من جذور النبات ويضعف نموها)، وإما باستعمال مبيدات الحشائش.

ويفضل انتخاب النباتات المؤنثة أثناء نمو النباتات في المشتل؛ لأنها تنتج مهاميز أكبر حجما. ويجري الانتخاب على أساس الجنس بعد إزهار النباتات، وهو ما يحدث - غالبا – خلال العام الأول للزراعة في المشتل في المناطق التي يكون موسم النمو فيها طويلا. أما في المناطق التي يكون موسم النمو فيها قصيرا.. فإن الإزهار لا يحدث خلال السنة الأولى من النمو النباتي، ولا يجب في هذه الحالة تأخير الشتل لأجل إجراء عملية الانتخاب - على أساس الجنس - لأن بقاء النباتات في المشتل لمدة عامين يعد أمرا غير اقتصادي، كما أن جذورها تصبح متشابكة ويصعب تقليعها، فضلا على أن أفضل الشتلات للزراعة هي التي يكون عمرها سنة واحدة.

يجب أن تكون التيجان ساكنة أثناء التقليع، وأن يسبق ذلك التخلص من النموات الهوائية الجافة بقطعها. تقلع التيجان من المشتل يدويا أو آليا، مع الاحتراس - قدر المستطاع - حتى لا تحدث بها أضرار أثناء التقليع. ويكون التقليع - خلال شهر فبراير - قبل ظهور النموات الجديدة، ثم تزرع في الحقل الدائم مباشرة. وإذا تطلب الأمر تخزينها قبل الزراعة.. فإن أفضل ظروف لذلك، هي: حرارة ۱-۲م، مع رطوبة نسبية 85-90٪.

يراعى اختيار التيجان المتوسطة والكبيرة الحجم للزراعة في الحقل الدائم، وأفضلها هي التي لا يقل وزنها عن 50 جم؛ وذلك لأن نسبة عالية من التيجان الصغيرة تموت بعد الشتل، وتعطى محصولا أقل مما تعطيه التيجان الكبيرة خلال السنوات الخمس الأولى من عمر المزرعة.

من الأفضل إنتاج شتلات الهليون في طاولات الإنتاج السريع للشتلات (سبيدلنج ترايز) Speedling Trays، وهي صوان بلاستيكية تحتوى - عادة - على عدد من الانخفاضات القمعية أو المخروطية الشكل، تملأ بخلطات خاصة لنمو الجذور، وتزرع فيها البذور كل على حدة ، وعندما تقلع منها الشتلات .. فإن جذورها تخرج كاملة، ومعها خلطة التربة (أي تكون بصلايا)؛ فلا يتوقف نموها لفترة بعد الشتل.

تحتاج هذه الطريقة لإنتاج الشتلات إلى كمية أقل من البذور (حوالي ۲۰۰ جم للفدان)، وتزرع البذور في البيوت المحمية في النصف الأول من شهر يناير، بينما يكون الشتل في الحقل الدائم في النصف الثاني من شهر مارس. ومن الطبيعي أنه لا يمكن انتخاب النباتات - على أساس الجنس - عند اتباع هذه الطريقة في إنتاج الشتلات.

يجب تحضير الأرض جيدا قبل الزراعة؛ لأن المحصول يشغل الحقل لعدة سنوات؛ فيراعي التخلص تماما من الحشائش الخبيثة (التي تتكاثر خضريا)، وحراثة طبقة تحت التربة في الأراضي الرسوبية العميقة، وتضاف الأسمدة العضوية قبل الحرثة الأخيرة.

تقام المصاطب بعرض ۱۲۰ - ۱۸۰ سم (أي يكون التخطيط بمعدل 4-6 مصاطب في القصبتين)، وتشتل النباتات على مسافة 45 - 60 سم من بعضها البعض، وتتبع المسافة الواسعة عند الرغبة في المحافظة على المزرعة لفترة طويلة. ويلاحظ أن المسافات الواسعة تعني زيادة حجم المهاميز المنتجة، وزيادة عدد المهاميز التي ينتجها النبات الواحد، مع نقص المحصول الكلى خلال السنوات الأولى من عمر المزرعة. ولكن الاتجاه السائد حاليا هو تضييق مسافة الزراعة إلى 30 - 45 سم؛ لأن ذلك يعني زيادة المحصول في السنوات الأولى من عمر المزرعة، ثم تساوي المحصول مع المزارع التي تكون زراعتها على مسافات أوسع كلما تقدمت في العمر.

يراعى أن إنتاج مهاميز بيضاء (إذا كانت تلك هي رغبة المستهلك بتكويم التراب حول المهاميز قبل بزوغها من التربة) يتطلب توسيع المسافة بين الخطوط إلى 210-240 م؛ ليمكن إجراء هذه العملية.

توضع التيجان في قاع خطوط الزراعة - يدويا - مع تعديل وضعها ؛ بحيث يكون اتجاه البراعم لأعلى ، ويراعى فرد الجذور الكبيرة يدويا ، ثم تغطية التيجان بالتربة . ويتوقف عمق الزراعة على طبيعة التربة؛ فيكون حوالى 15 سم في الأراضي الثقيلة ، و۲۵ – ۳۰ سم في الأراضي الرملية .

وتعامل الشتلات معاملة التيجان عند الزراعة في الحقل الدائم، مع مراعاة غرس الشتلة جيدة في المكان المناسب، ويفضل إجراء الشتل في أرض مستحرثة (أي بها نحو 50٪ من الرطوبة عند السعة الحقلية)، ثم ري الحقل بعد الشتل أولا بأول.

ونظرا لأن الهليون لا يعطي محصولا خلال السنتين الأوليين من الزراعة في الحقل الدائم؛ لذا فإنه من المناسب تحميل محاصيل أخرى عليه خلال تلك الفترة، وتفضل الخضروات التي لا تعطى نمو خضريا غزير، مثل الفاصوليا، والكرنب، والخس، مع تجنب زراعة الخضر الطويلة، أو التي تحتاج إلى موسم نمو طويل؛ حتى لا تنافس الهليون على الغذاء والضوء.

عمليات الخدمة

١ - العزق :

يجرى العزق في الهليون للتخلص من الحشائش، وتغطية الأسمدة المضافة، والترديم حول النباتات، وتبييض المهاميز عند الرغبة في ذلك. فيتم التخلص من الحشائش -التي تظهر بين خطوط النباتات - بالعزيق السطحي أثناء نمو النباتات خلال العام الأول من الزراعة في الحقل الدائم، مع تغطية الأسمدة خلال فصل النمو. وينقل - في الوقت نفسه - جزء من التربة من جانب المصطبة غير مزروع، ويكوم حول النموات الجديدة في بداية الربيع ؛ أي عند إنبات التيجان المزروعة. تجرى عملية الترديم - على النموات الجديدة - هذه على مراحل؛ حتى لا تغطى النموات تماما في بداية مراحل نموها، وتستمر إلى أن تصبح النباتات في وسط خط الزراعة في نهاية السنة الأولى للزراعة في الحقل الدائم.

تكون بداية العزق في السنة الثانية من عمر المزرعة قبل أن يبدأ النمو في الربيع. وتراعي ضرورة التخلص من كافة النموات الهوائية القديمة - قبل بداية العزق بتقليعها وقلبها في التربة - مع خلطها بكمية من السماد الآزوتي؛ حتى لا يؤدي تحللها إلى نقص مؤقت في مستوى النيتروجين في التربة. ويتم خلال فصول النمو التخلص من الحشائش التي تظهر بين خطوط الزراعة بالعزق السطحي على فترات متقاربة. أما الحشائش التي تظهر في خط الزراعة نفسه.. فإنه يتم التخلص منها بالعزق السطحي بعد الحصاد مباشرة، ويكرر هذا النظام - سنويا - بعد ذلك.

ويراعي إجراء العزق بعد الظهيرة خلال موسم الحصاد؛ لأن المهاميز تكون أقل تعرضا للتقصف في ذلك الوقت مما في الصباح.

وكان المستهلك يفضل - فيما مضى - المهاميز البيضاء الخالية من الكلورفيل، ولكن قل الإقبال عليها كثيرا في الوقت الحاضر، ويمكن تبييض مهاميز الهليون - عند الرغبة في ذلك - بتكويم التربة على خط الزراعة على شكل بتون ، بارتفاع 24-30 سم قبل بداية موسم الحصاد، مع إعادة بنائها كل ثلاثة أسابيع؛ لأنها تتهدم عند إجراء عملية الحصاد. وتجب إزالة هذه البتون في نهاية موسم الحصاد. هذا.. ولا تؤثر عملية التبييض على المحصول الكلى، وإن كانت تحدث زيادة طفيفة في وزن المهماز الواحد ، ونقصه طفيفة في عدد المهاميز المنتجة من كل نبات، كما تحدث نقص كبيرة في محتوى المهاميز من فيتامين أ.

2- الري

يروي الحقل بعد الشتل أو زراعة التيجال مباشرة ؛ لتثبيت التربة حول الجذور ، ولمنع جفاف الشتلات ، ويراعى توفر الرطوبة الأرضية بصفة دائمة بعد ذلك إلى أن يبدأ ظهور المهاميز الجديدة، ثم يكون الري بعد ذلك حسب الحاجة، مع ما تم تعريض النباتات للجفاف. ورغم أن ألهليون يعد من الخضر التي تتحمل ظروف الجفاف.. إلا أن النباتات الصغيرة تكون في أعلى معدلات نموها عندما تكون الرطوبة الأرضية قريبة من السعة الحقلية؛ مما يدل على أن الري المستقدم ضروري في مزارع الهليون الحديثة. أما في السنوات التالية .. فإن ري مزارع الهليون يبدأ - عادة - في نهاية شهر يناير وأوائل فبراير، ويراعي وصول ماء الري إلى العمق الذي يمتد إليه النمو الجذري في التربة، وهو الأمر الذي يتوقف على عمر المزرعة. وتروى نباتات الهليون عادة شتاء، أو تروى رية خفيفة واحدة شهريا، ولا يخشى عليها من ذلك؛ لأنها تكون في حالة سكون، كما أن جذور الهليون لحمية تختزن الماء بالإضافة إلى الغذاء، وتتعمق في التربة.

٣- التسميد :

يراعى الاهتمام بتوفير عنصر الفوسفور والبوتاسيوم - في منطقة نمو الجذور - قبل الزراعة ؛ لأنهما لا يتحركان كثيرا في التربة، وتؤدى محاولة توصيلهما إلى منطقة نمو الجذور بعد الزراعة إلى الإضرار بها. ويراعى تخطيط عملية تسميد الهليون على أساس أن محصول المهاميز يتوقف على الغذاء المخزن في الجذور من العام السابق؛ لذا فإن المحصول يتوقف على مدى العناية التي تكون قد أعطيت للحقل خلال موسم النمو السابق، خاصة ما يتعلق منها بعملية التسميد.

وتقدر الاحتياجات السنوية لكل فدان من الهليون في الأراضي الفقيرة بنحو 40 - 50 كجم نيتروجينية ، و 75-100 كجم بو2أ5 . و75-100 كجم بو2أ. تضاف هذه الكميات - نثرا - إلى جانب النباتات مع تغطيتها جيدا بالتربة، دون الإضرار بالريزومات التي تكون قريبة من سطح التربة، ويكون ذلك على دفعتين أو ثلاث خلال موسم النمو الخضري بعد انتهاء موسم الحصاد.

هذا.. ويعد الهليون من محاصيل الخضر ذات الاحتياجات العالية من البورون، والتي يجب تسميدها بهذا العنصر في حالة نقصه في التربة. ويستعمل لذلك مركب البوراكس، بمعدل حوالي 5 - 10 كجم للفدان.

4- قلب النموات الهوائية القديمة في التربة:

لا تجوز إزالة النموات الهوائية وهي مازالت خضراء؛ لأن ذلك يعني فقدان جزء كبير من المادة الغذائية المصنعة التي تنقل إلى الجذور قبل موت الأجزاء الهوائية للنبات. كما لا يجوز حرق هذه النموات بقصد التخلص من جراثيم الأمراض، خاصة مرض الصدأ؛ لأن ذلك يعني فقدان جزء كبير من المادة العضوية التي يمكن إضافتها إلى التربة؛ لذا يفضل ترك النموات الهوائية حتى الربيع، ثم قلبها في التربة، مع إضافة جزء من السماد الآزوتي معها؛ لكي لا يؤدي تحللها إلى نقص مؤقت في آزوت التربة، وهو الأمر الذي يحدث عادة أثناء تحلل المادة العضوية؛ نتيجة استهلاكه من قبل الكائنات الدقيقة التي تتكاثر وتزدهر أثناء عملية التحلل.

النسبة الجنسية ، وصفات الجنس الثانوية

تعتبر نباتات الهليون وحيدة الجنس ثنائية المسكن (Dioecious)، فتوجد نباتات مؤنثة وأخرى مذكرة. وقد تظهر - أحيانا - أزهار كاملة، ولكن ذلك أمر نادر الحدوث . ويتواجد الجنسان عادة بنسبة 1 : 1 في المزارع الحديثة ، ثم تزداد نسبة النباتات المذكرة - تدريجيا - مع تقدم المزرعة في العمر ؛ نتيجة الموت بعض النباتات المؤنثة سنويا ؛ وقد وصلت النسبة إلى 2٫5 مذكر : 1 مؤنث في مزرعة عمرها 35 عاما. وكان الاعتقاد السائد أن ذلك مرده إلى منافسة النباتات المذكرة القوية النمو النباتات المؤنثة المجاورة لها، والتي يضعف نموها - تدريجيا - نظرا لما تفقده من غذاء، يوجه نحو تكوين الثمار والبذور، بينما يتجه كل الغذاء المجهز إلى الريزوم الأرضي في النباتات المذكرة. إلا أنه اتضح من دراسات أجريت على مزارع هليون، يتراوح عمرها من ۱- ۱۹ سنة أن موت النباتات المؤنثة لا يمكن إرجاعه إلى هذا السبب.

ومن أهم صفات الجنس الثانوية ما يلي:

١- تنتج النباتات المذكرة عددا من المهاميز يزيد عما تنتجه النباتات المؤنثة بنحو ۲۰٪؛ مما يؤدي إلى زيادة محصولها على النباتات المؤنثة.

۲- تكون النباتات المذكرة أكثر تبكيرا في إنتاج المهاميز سنويا من النباتات المؤنثة.

٣- تعيش النباتات المذكرة لمدة أطول من النباتات المؤنثة، ويعد ذلك أمرا مهما في المحاصيل المعمرة، كما أنها تعطي نموا خضرية أكبر.

4- لا تنتج النباتات المذكرة ثمارا يمكن أن تسقط على الأرض، ثم تعطى عند إنباتها بادرات قد يصعب التخلص منها كما في حالة النباتات المؤنثة.

5- تنتج النباتات المؤنثة مهاميز أكبر حجما من النباتات المذكرة، إلا أن بعض الهجن المذكرة تنتج مهاميز كبيرة أيضا.

وقد حدا ذلك بمربى النبات إلى استنباط طرق؛ لإنتاج هجن مذكرة من الهليون.

الحصاد ، والتداول ، والتخزين

يبدأ الحصاد في موسم النمو الثالث للزراعة في الحقل الدائم؛ أي بعد أن يكون قد مضى على الشتل عامان كاملان. وتستثنى من ذلك المناطق التي يكون صيفها طويلا ؛ حيث يبدأ فيها الحصاد خلال موسم النمو الثاني. والهدف من تأجيل الحصاد هو إعطاء النباتات فرصة لكي يتكون لها ريزومات وجذور لحمية كبيرة؛ لأن ما يخزن بها من غذاء هو الذي يعتمد عليه النبات - عند إنتاج محصول المهاميز الجديدة - في بداية الربيع. ولهذا السبب ذاته.. فإن فترة الحصاد تكون قصيرة في أول موسم الحصاد، ولا تتعدى شهرة واحدة ، ثم تزيد - تدريجيا - بعد ذلك إلى أن تصل إلى ۲-۳ أشهر تدريجيا ، لكن يفضل ألا تزيد فترة الحصاد على شهرين.

تحصد المهاميز عندما يصل طولها فوق سطح التربة إلى نحو ۱۳ - ۲۰ سم ، ويكون قطعها من تحت سطح التربة بحوالي 3-5 سم، مع الاحتراس حتى لا يجرح تاج النبات أو المهاميز الأخرى .

ويراعي قطع واستبعاد جميع المهاميز التي تتجاوز مرحلة النمو المناسبة للاستهلاك ؛ لأن تركها على النبات يؤدي إلى تقصير فترة الحصاد، وصعوبة حصاد المهاميز التي تظهر بعد ذلك . هذا .. مع العلم بأن المهاميز التي يزيد طولها البارز فوق سطح التربة على ۲۰ سم ، تكون متليفة وتتفرع بسرعة. أما المهاميز التي يتم تبيضها بالترديم على تيجان النباتات .. فإنها تحصد بمجرد ظهور قمتها فوق سطح التربة؛ حتى لا تكتسب اللون الأخضر، ويكون قطعها من أسفل سطح كومة التراب بنحو 15 سم، مع ضرورة أن يكون القطع فوق مستوى تاج النبات بنحو 3-5 سم؛ حتى لا يتضرر من جراء عملية الحصاد.

يجري الحصاد عادة في الصباح الباكر؛ حيث تكون الحرارة منخفضة نسبيا (وهذا أمر مرغوب؛ الأن نوعية مهاميز الهليون تتدهور بشدة بعد الحصاد في الجو الحار) ، وتكون المهاميز نضرة، ويسهل قطعها. ويتم قطع المهاميز بواسطة سكين خاص، يتم إنزاله رأسيا بجانب المهماز المراد حصاده، ثم يضغط عليه باتجاه المهماز. ويمكن إجراء الحصاد بجذب المهماز - يدويا - مع الإمساك به من أسفل القمة النامية بقليل. ويؤدى الحصاد بهذه الطريقة إلى التوفير كثيرا في تكاليف الحصاد، كما يتراوح محصول المهاميز - عادة - من طن إلى طنين للفدان حسب عمر المزرعة.

تعد مهاميز الهليون من أسرع الخضر تعرضا للتدهور والتلف بعد الحصاد، وهو ما يتطلب سرعة تسويقها وتداولها بحرص بالغ. وتكون نوعية الهليون أفضل ما تكون عليه إذا استهلكت خلال ساعات قليلة من حصادها، ولكن ذلك لا يتيسر إلا في الحدائق المنزلية.

وتعد مهاميز الهليون للتسويق بغسلها وربطها في حزم، بحيث تكون قمة المهاميز كلها في اتجاه واحد وفي مستوى واحد، ثم تقطع من قواعدها بحيث تصبح متساوية في الطول. وتترك الحزم - إلى حين تعبئتها - وهي في وضع رأسي في صوان بها ماء؛ بحيث تكون قواعد المهاميز مغمورة في الماء إلى عمق 5-7 سم.

وقد تعبأ المهاميز في أكياس بلاستيكية مثقبة دونما حاجة إلى ربطها في حزم، ويفيد ذلك في خفض سرعة فقدان الرطوبة، وإبطاء التليف، والمحافظة على محتوى المهاميز من حامض الأسكوربيك. ويراعى أن تكون الأكياس التي تعبأ فيها المهاميز مثقبة؛ حتى لا يحدث فيها تنفس لا هوائي ينتج عنه طعم غير مرغوب. وقد يعبأ الهليون كذلك في صناديق، أو سلال بشكل مباشر، دونما حاجة إلى الربط في حزم، مع وضع طبقة من البيت موس المبلل في قاع الصندوق.




الإنتاج الحيواني هو عبارة عن استغلال الحيوانات الزراعية ورعايتها من جميع الجوانب رعاية علمية صحيحة وذلك بهدف الحصول على أعلى إنتاجية يمكن الوصول إليها وذلك بأقل التكاليف, والانتاج الحيواني يشمل كل ما نحصل عليه من الحيوانات المزرعية من ( لحم ، لبن ، صوف ، جلد ، شعر ، وبر ، سماد) بالإضافة إلى استخدام بعض الحيوانات في العمل.ويشمل مجال الإنتاج الحيواني كل من الحيوانات التالية: الأبقـار Cattle والجاموس و غيرها .



الاستزراع السمكي هو تربية الأسماك بأنواعها المختلفة سواء أسماك المياه المالحة أو العذبة والتي تستخدم كغذاء للإنسان تحت ظروف محكمة وتحت سيطرة الإنسان، وفي مساحات معينة سواء أحواض تربية أو أقفاص، بقصد تطوير الإنتاج وتثبيت ملكية المزارع للمنتجات. يعتبر مجال الاستزراع السمكي من أنشطة القطاعات المنتجة للغذاء في العالم خلال العقدين الأخيرين، ولذا فإن الاستزراع السمكي يعتبر أحد أهم الحلول لمواجهة مشكلة نقص الغذاء التي تهدد العالم خاصة الدول النامية ذات الموارد المحدودة حيث يوفر مصدراً بروتينياً ذا قيمة غذائية عالية ورخيص نسبياً مقارنة مع مصادر بروتينية أخرى.



الحشرات النافعة هي الحشرات التي تقدم خدمات قيمة للإنسان ولبقية الاحياء كإنتاج المواد الغذائية والتجارية والصناعية ومنها ما يقوم بتلقيح النباتات وكذلك القضاء على الكائنات والمواد الضارة. وتشمل الحشرات النافعة النحل والزنابير والذباب والفراشات والعثّات وما يلحق بها من ملقِّحات النباتات.ومن اهم الحشرات النافعة نحل العسل التي تنتج المواد الغذائية وكذلك تعتبر من احسن الحشرات الملقحة للنباتات, حيث تعتمد العديد من اشجار الفاكهة والخضروات على الحشرات الملقِّحة لإنتاج الثمار. وكذلك دودة الحريري التي تقوم بإنتاج الحرير الطبيعي.