الفينوكيا أو الشمرة

تعرف الفينوكيا - أيضا - باسم الشمرة ، والشمار ، وتعرف في الإنجليزية بعدة أسماء ، هي : Fennel، و Florence Fennel، و Finchio، و Sweet Anise، وتسمي - علميا - Foeniculum vulgare، وكانت تعرف - سابقا - باسم F. officinale. يعتقد أن موطن الفينوكيا في أوروبا، خاصة في حوض البحر الأبيض المتوسط، وقد زرعها الرومان. تنتشر زراعة الفينوكيا في أوروبا؛ لأجل استعمال منطقة تاج النبات المفرطحة المتضخمة التي تحصد - وهي مازالت غضة ولم تتليف بعد - وتؤكل طازجة ، أو تطهى مع الخضر الأخرى لإكسابها نكهة مرغوبة ، وهي تتميز برائحة قوية تشبه رائحة الينسون . هذا .. ويتكون معظم الجزء المستعمل في الغذاء من أعناق الأوراق المتشحمة.

تعد الفينوكيا من الخضر الغنية جدا بالكالسيوم ، والغنية بفيتامين أ، كما تحتوي على كميات متوسطة من الفوسفور ، والحديد ، وحامض الأسكوربيك.

الوصف النباتي

إن نبات الفينوكيا عشبي حولي، الجذر وتدي، يتعمق في التربة لمسافة 60 سم، وتنمو منه جذور جانبية سميكة. تكون الساق قصيرة في موسم النمو الأول. وتنمو عليها الأوراق متزاحمة، ثم تستطيل وتتفرع في موسم النمو الثاني وتحمل النورات.

تتميز الأوراق بأن قواعدها لحمية ، وتلتف حول بعضها لتكون تاجا سميكة عريضا مبططا ، يشكل الجزء المستعمل في الغذاء . أما نصل الورقة .. فهو مفصص تفصيصا خيطيا دقيقا. النورة خيمية ، والأزهار صفراء اللون ، يبلغ قطرها من ۱ - ۲ مم ، التلقيح خلطي بالحشرات . وتعد بذرة الفينوكيا من أكبر البذور في الخضر الخيمية، يتراوح طول البذرة من 5-6 مم، ولونها بني مائل إلى الأخضر، وتوجد عليها بروزات واضحة.

الأصناف

1- فلورنس Florence:

يعتبر هذا الصنف من أهم أصناف الفينوكيا. يتراوح ارتفاع النبات عند اكتمال نموه في موسم النمو الأول من 75-90 سم، والتاج مبطط عالي الجودة، يبلغ قطره حوالي ۱۸ سم، ويتكون من ۸-۱۰ تيجان جانبية أصغر حجما، وقد كان مبشرا عندما زرع في الفيوم.

2- لاتينا Latina:

التيجان متشحمة كروية بيضاء اللون.

الإنتاج

تجود زراعة الفينوكيا في الأراضي الطميية بأنواعها، وهي نبات شتوي يحتاج إلى جو بارد معتدل. ويؤدي تعريض النباتات للحرارة المنخفضة شتاء إلى تهيئتها للإزهار، ثم إزهارها حينما ترتفع درجة الحرارة في بداية فصل الربيع.

تتكاثر الفينوكيا بالبذور التي تزرع في المشتل – أولا - من منتصف أغسطس إلى آخر أكتوبر . يلزم نحو 350-500 جم من البذور لإنتاج شتلات تكفي لزراعة فدان ، وتنقل الشتلات إلى الحقل الدائم حينما يبلغ طولها حوالي 10 سم ، ويكون ذلك عادة بعد ستة أسابيع من الزراعة في الجو الدافئ نسبيا. يكون الشتل على الريشة الشمالية لخطوط بعرض ۷۰ سم (أي يكون التخطيط بمعدل ۱۰ خطوط في القصبتين)، في جور تبعد عن بعضها البعض بمسافة 40 سم.

يتم ترقيع الجور الغائبة أثناء الرية الأولى بعد الزراعة، ويجرى العزق السطحي بهدف التخلص من الحشائش، وتغطية السماد، ونقل جزء من تراب جانب الخط غير المستعمل في الزراعة إلى الجانب المستعمل في الزراعة؛ حتى تصبح النباتات في منتصف الخط بعد العزقة الأخيرة، وتلزم عادة من ۲-۳ عزقات.

وتوالى النباتات بالري المنتظم حتى لا يتوقف نموها، وتسمد حقول الفينوكيا بنحو 20 م3 من السماد العضوي، تضاف أثناء إعداد الحقل، و 250 كجم من سوبر فوسفات الكالسيوم، و50 كجم من سلفات البوتاسيوم تضاف على دفعتين: الأولى بعد ثلاثة أسابيع من الشتل، والثانية بعد شهر من الأولى.

يجرى الحصاد عند تضخم تيجان النباتات، ويكون ذلك بعد حوالي ثلاثة أشهر ونصف من الشتل، ويتم بقطع النبات من أسفل سطح التربة بجزء صغير من الجذر. تقلم التيجان - بعد ذلك - بإزالة الأوراق الكبيرة الخارجية، ويبقى على الأوراق الصغيرة الداخلية. وقد يتم تدريج الفينوكيا قبل تعبئتها.