الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
التغذية الأرضية وأثرها في نمو وإنتاج المحاصيل الخضرية
المؤلف:
أ.د. محمد كردوش وأ.د. سهام بورق واخرون
المصدر:
مبادئ علم البستنة
الجزء والصفحة:
ص 265-276
2025-10-12
66
التغذية الأرضية وأثرها في نمو وإنتاج المحاصيل الخضرية
يتوقف نمو وتطور النباتات على حصولها على كميات كافية من العناصر الغذائية وتتراوح نسبة العناصر الغذائية في النبات بين 5 – 15 % من وزن المادة الجافة وتوجد أكبر نسبة من العناصر الغذائية في الأوراق 10 – 15 % تليها السوق والجذور 4 – 5 % في حين لا تزيد نسبتها في البذور عن 3% .
تلعب العناصر الغذائية دوراً هاماً في عملية النمو إذ تدخل في تكوين البروتوبلازم والإنزيمات اللازمة للنمو كدخول الفوسفور في تكوين البروتينات النووية والكبريت في البروتينات وبعض الفيتامينات والمغنزيوم في الكلوروفيل والكالسيوم في تركيب الجدر الخلوية والحديد في تكوين الإنزيمات. كما تلعب العناصر الغذائية دوراً في عملية التبادل الغذائي وبالتالي تؤثر على الضغط الاسموزي للعصير الخلوي.
بالإضافة إلى تأثيرها في إسراع التفاعلات الكيميائية والحيوية وفي تكوين الهرمونات التي تنظم عملية الاستقلاب.
هذا وتقسم العناصر الغذائية تبعاً لاحتياج النبات إليها إلى:
▪ عناصر ضرورية: وتدخل في تركيب النباتات بكميات مختلفة ويؤدي غياب أو نقص أحد هذه العناصر إلى عدم استكمال دورة حياة النبات وظهور أعراض مرضية لا تزول إلا بتوفر العنصر نفسه.
▪ عناصر غير ضرورية: وتوجد داخل النبات بكميات مختلفة ولا يؤدي غيابها إلى ظهور أعراض نقص مرضية كالصوديوم والألمنيوم.
هذا ويؤثر الكثير من العوامل على امتصاص العناصر الغذائية بعضها يتعلق بالنبات كحجم المجموع الجذري ومساحة سطح امتصاص الشعيرات الجذرية وكذلك النوع المزروع والبعض الآخر يتعلق بظروف الوسط الخارجي كقوام التربة وبناءها درجة حرارة التربة، التهوية، حموضة التربة وتركيز العناصر الغذائية وملوحة التربة.
أ- قوام التربة:
ويقصد به التعبير عن درجة نعومة أو خشونة حبيبات التربة. ولما كانت التربة متباينة في حجم حبيباتها لذا يحدد قوامها من النسبة بين مجاميع هذه الحبيبات أو بحسب نوع الحبيبات السائدة فيها كمياً.
تتكون التربة من نسب مختلفة من الرمل والسلت والطين وتبعاً لذلك تقسم الأراضي الزراعية إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي:
1- الأراضي الرملية Sandy soil وهي تحتوي على أقل من 20% من السلت والطين. تسمى الأراضي التي تقل فيها نسبة السلت والطين عن 10 % بالرملية والتي تحتوي على 20% بالرملية المتوسطة.
هذا وتعتبر التربة الرملية تربة خفيفة وذلك لسهولة خدمتها وكبر حجم حبيباتها وهي قليلة الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية وينتقل خلالها الماء بسهولة. هذا ولا تنجح زراعة الخضار بشكل عام في الأراضي الرملية الخفيفة إلا بوجود الري الدائم أو إضافة كمية كبيرة من الأسمدة العضوية.
2- الأراضي المتوسطة Loams soil وتسمى بالأراضي الصفراء. تحتوي على نسبة تتراوح بين 20 – 50 % من السلت والطين. تعرف الأراضي التي تحوي نسبة 20 – 30 % بالصفراء الخفيفة وما تحتوي على نسبة 30 – 50 % بالصفراء الثقيلة. تكون حبيبات هذه التربة دقيقة ومتماثلة وهي تحتفظ بنسبة عالية من الماء والعناصر الغذائية لذا تعتبر الأراضي الصفراء صالحة لأغلب محاصيل الخضار والمحاصيل الحقلية.
3- الأراضي الطينية وهي تحتوي على نسبة تتراوح بين 50 – 90 % من السلت والطين. فإذا احتوت على نسبة 50 – 70 % سميت بالطينية الخفيفة. وتعرف بالطينية الثقيلة إذا احتوت على أكثر من 80 %. تمتاز الأراضي الطينية بقدرتها العالية على الاحتفاظ بالماء والعناصر الغذائية إلا أنها تكون شديدة التماسك وسيئة التهوية. تجود في هذه الأراضي زراعة المحاصيل البقولية والأرز والقطن. وهكذا نجد أن قوام الترب يؤثر في نمو المحاصيل الخضرية وقدرتها على امتصاص العناصر الغذائية من خلال تأثيرها في رطوبة التربة وتهويتها وكذلك في نمو الجذور.
ب- بناء التربة:
بناء التربة هو الشكل الذي تأخذه حبيبات التربة المعدنية عند تجمعها لأن هذه الحبيبات إذا كانت مفردة تسد الفراغات البينية فتعيق مرور الماء ويقل الهواء فلا تتمكن عندئذ الشعيرات الجذرية من القيام بوظيفتها وبالتالي يقل امتصاص العناصر الغذائية مما ينعكس سلباً على نمو النبات وإنتاجيتها.
والبناء الجيد هو الذي تكون حبيبات التربة فيه مجتمعة في حبيبات مركبة تعمل على وجود مسافات بينية غير منتظمة وكبيرة تساعد على حركة الماء والهواء بسهولة وعلى عكس قوام التربة فإنه يمكن تحسين بناء التربة بإتباع بعض العمليات ومنها حراثة التربة عندما تكون رطوبتها مناسبة (50 – 60% من السعة الحقلية) وعلى أعماق متفاوتة وذلك لتنعيمها والحيلولة دون تشكل طبقة صماء وكذلك دفن بقايا المحاصيل الزراعية بالأرض وإضافة المادة العضوية أو السماد الأخضر لأن ذلك يساعد على تكوين المجتمعات الحبيبية لجزيئات التربة وإتباع دورات زراعية مناسبة إضافة إلى تصريف المياه الزائدة لأن ذلك يساعد على تنشيط الأحياء الدقيقة الضرورية لتحلل المادة العضوية مما يحسن من بناء التربة.
ج- درجة حرارة التربة:
تؤثر درجة حرارة التربة تأثيراً كبيراً في معدل امتصاص النباتات للماء والعناصر الغذائية حيث يزداد الامتصاص بارتفاع درجة الحرارة حتى حد معين ينخفض بعدها معدل الامتصاص إذا ما زاد ارتفاع درجة الحرارة عن هذا الحد ويعود ذلك إلى أن بروتوبلازم الخلايا يفقد حيويته وتحكمه بنفاذية المواد. كما يؤدي انخفاض درجة حرارة التربة إلى انخفاض معدل الامتصاص وذلك نتيجة زيادة لزوجة بروتوبلازم الخلايا الجذرية.
د- تهوية التربة:
تعتبر عملية تهوية التربة ضرورية جداً وذلك لكي يتجدد الهواء الأرضي الذي يلاحظ فيه ارتفاع نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عملية تنفس الجذور ونشاط الكائنات الحية الدقيقة الموجودة في التربة.
هذا وتساعد عملية التهوية على نفاذ غاز الأوكسجين اللازم لنمو الجذور ولامتصاص العناصر الغذائية من التربة مما يزيد من عملية تحلل المادة العضوية وبالتالي زيادة امتصاص العناصر الغذائية.
وتجدر الإشارة إلى أن التهوية في الأرض الرملية أفضل منها في الأراضي الطينية، لأن المسافات البينية في الأراضي الرملية أوسع وتساعد على تسهيل التبادل الغازي بين التربة والجو. لذا تكون نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون في الأراضي الطينية أعلى منها. وفي الأراضي التي تحتوي نسبة كبيرة من المادة العضوية (أراضي دبالية) فإن نسبة غاز ثاني أوكسيد الكربون تكون أعلى ما يمكن أن تكون عليه. وعند زيادة نسبة الرطوبة في التربة فإن ذلك يكون على حساب الهواء الأرضي حيث تقل كميته. وفي هذه الحالة يضعف نمو النباتات وتصفر وقد تتوقف عن النمو لذا لابد من التخلص من الماء الزائد لإحلال الهواء محله. هذا وتساعد عمليات خدمة الأرض أثناء زراعة الخضار من حراثة وعزيق على تسهيل التبادل الغازي بين الهواء الأرضي والجوي مما يمنع من تراكم ثاني أوكسيد الكربون في الأرض بنسبة كبيرة ويؤمن في الوقت نفسه الأوكسجين الضروري لتنفس جذور النباتات والكائنات الحية الدقيقة.
هـ- الضوء:
يؤثر كل من طول الفترة الضوئية وشدة الإضاءة تأثيراً غير مباشرٍ على امتصاص العناصر الغذائية وخاصة عنصري الآزوت والبوتاسيوم حيث يرتبط امتصاص الآزوت والبوتاسيوم بعملية التمثيل الضوئي لأن نواتج هذه العملية تعتبر مصدر الطاقة اللازمة لعملية الامتصاص.
و- درجة حموضة التربة pH:
تؤثر درجة حموضة التربة بشكل كبير في نمو وتطور محاصيل الخضر ويختلف تأثير زيادة الحموضة أو القلوية باختلاف النوع المزروع وعموماً فإن معظم المحاصيل الخضرية تناسبها الأراضي المتعادلة المائلة للحموضة.
هذا ويبين الجدول التالي مدى تحمل المحاصيل الخضرية لحموضة التربة. هذا وتؤثر حموضة التربة في قابلية العناصر الغذائية للذوبان وبالتالي على الامتصاص حيث وجد أن الآزوت والفوسفور والبوتاسيوم تكون صالحة للامتصاص عندما تتراوح درجة حموضة التربة ما بين 5.5 – 7 أما ارتفاع درجة الحموضة (انخفاض رقم الـ pH) عن ذلك فيؤدي إلى زيادة كمية الحديد والألمنيوم الذائبة وبذلك تصبح سامة للنباتات وهذا ما يفسر ضعف نمو المجموع الخضري للنباتات في الأراضي شديدة الحموضة وليس للتأثير الحامضي للتربة بحد ذاته.
وبالعكس تؤدي زيادة قلوية التربة (ارتفاع رقم الـ pH) إلى تثبيت بعض العناصر اللازمة لنمو النباتات فتصبح غير قابلة للذوبان وبالتالي لا يمكن للنبات أن يمتصها مما يؤدي إلى ظهور أعراض نقص هذه العناصر كالحديد والمنغنيز والبورون والزنك.
جدول يبين: مدى تحمل المحاصيل الخضرية لحموضة التربة
وتجدر الإشارة إلى أن الأراضي المتعادلة والمائلة للحموضة (6 – 7 pH) هي أنسب الأراضي لنشاط الكائنات الحية في التربة وخاصة لنشاط البكتريا التي تثبت الآزوت الجوي في التربة ولتلك التي تحلل المادة العضوية إلى عناصر يستفيد منها النبات. هذا ويمكن معالجة حموضة التربة الزائدة بإضافة المواد القلوية كالكلس المطفأ، ففي إحدى التجارب أدت إضافة الكلس المطفأ للتربة الحامضية المزروعة بالشوندر الأحمر إلى زيادة الإنتاج بمعدل 3 طن/هـ وفي تربة مزروعة بالملفوف إلى 8 طن/هـ.
ز- تركيز العناصر الغذائية:
تشير معطيات كثير من الباحثين إلى أن النباتات تمتص العناصر الغذائية من المحاليل المخففة بسهولة أكبر مما هو عليه الحال في المحاليل المركزة. وذلك لأن زيادة التركيز (تركيز العناصر الغذائية) تؤدي إلى رفع الضغط الاسموزي لمحلول التربة، هذا وتلعب عملية التوازن بين العناصر الغذائية أهمية كبيرة في عملية الامتصاص خاصة وإن هذه العناصر تمتص بنسب متفاوتة مما يؤدي إلى اختلال توازنها لذلك فإنه يجب توفر هذه العناصر في محلول التربة بتراكيز تتناسب وسرعة امتصاصها من قبل النبات فعند وجود البوتاسيوم والكالسيوم مثلاً بنفس التركيز فإن الكمية الممتصة من البوتاسيوم تعادل ضعف الكمية الممتصة من الكالسيوم مما يؤدي إلى اختلال تركيز هذين العنصرين في محلول التربة وللمحافظة على توازن المحلول لابد من إضافة البوتاسيوم بكمية تعادل ضعف كمية الكالسيوم.
ح- تأثير ملوحة التربة:
يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض الرطوبة في المناطق الجافة وشبه الجافة إلى زيادة تبخر الماء من التربة الأمر الذي يؤدي إلى زيادة تركيز الأملاح فيها وخاصة في الطبقة السطحية في التربة كما يؤدي عدم العناية بالري والصرف إلى تكوين الأراضي الملحية وذلك نتيجة ارتفاع مستوى الماء الأرضي وتراكم الأملاح ويؤدي الري بمياه الآبار الارتوازية الغنية بالأملاح إلى زيادة ملوحة التربة.
هذا وترجع ملوحة التربة إلى احتوائها على تراكيز عالية من الكلوريدات والكبريتات التي إذا ما ارتبطت بكاتيونات الصوديوم تسبب للنبات الكثير من الأضرار ويرجع ذلك على ما يبدو إلى زيادة الضغط الاسموزي لمحلول التربة. والجدير بالذكر أن زيادة ملوحة التربة تؤثر على بعض العمليات الفيزيولوجية في النبات كتأثيرها على:
1- إنبات البذور حيث يؤدي ارتفاع تركيز الأملاح في التربة إلى بطء امتصاص البذور وتنخفض نسبة إنباتها، كما أن لبعض الأيونات تأثيراً ساماً على الجنين. هذا ويجب أن لا يتجاوز تركيز الأملاح في المحلول الأرضي في مرحلة الإنبات 0.3 غ/ 1ل بينما تتحمل النباتات الكبيرة حتى 0.5 غ/ 1ل.
2- تأثيرها على النمو الخضري والجذري: تؤدي زيادة ملوحة التربة إلى زيادة الضغط الاسموزي لمحلول التربة مما يعيق امتصاص الماء والعناصر الغذائية من قبل جذور النباتات وهذا يؤدي إلى ضعف نمو الجذور وقلة وزن المادة الجافة في النبات بالإضافة إلى صغر مساحة السطح التمثيلي واصفرار الأوراق وتلونها باللون البني. كما يسبب ارتفاع الملوحة تأخير إزهار النباتات وقلة عدد الأزهار والثمار المتكونة.
ومن الجدير بالذكر أن أغلب الخضار لا تتحمل ملوحة التربة وبالرغم من ذلك فإنها تتفاوت فيما بينها بدرجة التحمل وتبعاً لذلك قسمت محاصيل الخضر إلى ثلاث مجموعات:
1- محاصيل حساسة لملوحة التربة وتشمل الذرة الصفراء، الجزر، الخيار، الفجل، وشتول محاصيل الخضر. يقل إنتاج هذه المحاصيل وتتأخر عملية النمو وتموت النباتات عندما تتراوح نسبة ملوحة التربة ما بين 0.1 – 0.4 %.
2- محاصيل متوسطة التحمل للملوحة كالبصل، البندورة، الفليفلة، الملفوف العادي، القرنبيط، الخس. تتحمل نباتات هذه المجموعة ملوحة يتراوح تركيزها ما بين 0.4 - 0.6 %.
3- محاصيل متحملة للملوحة كالشوندر الأحمر، الباذنجان، القرع، البطيخ الأحمر، السبانخ. تتحمل نباتات هذه المجموعة ملوحة حتى 1 %.
هذا وتحتاج محاصيل الخضار إلى كميات كبيرة من الأسمدة تتفوق على تلك التي تحتاجها المحاصيل الحقلية ويعود ذلك إلى:
1- امتلاكها لمجموع جذري ضعيف القدرة على امتصاص العناصر الغذائية مقارنة بالمجموع الجذري لبعض المحاصيل الحقلية.
2- تنتشر جذور العديد من محاصيل الخضار في الطبقة السطحية من التربة مما يؤدي إلى عدم استفادتها من العناصر الغذائية الموجودة في الطبقات الأعمق من التربة.
3- تعطي محاصيل الخضار محصولاً كبيراً خلال فترة زمنية قصيرة تزيد فيه نسبة المادة الجافة كثيراً عما هو عليه في المحاصيل الحقلية في وحدة المساحة.
وتجدر الإشارة إلى أن حاجة محاصيل الخضر للعناصر الغذائية تختلف بحسب الخواص البيولوجية للنوع المزروع وبحسب مرحلة النمو كما تختلف بحسب خصائص التربة والظروف البيئية السائدة والعمليات الزراعية. هذا وتحسب كمية العناصر الغذائية اللازمة عن طريق حساب كمية العناصر الممتصة من قبل النبات في وحدة المساحة خلال موسم النمو.
ومن الجدير بالذكر أن كمية العناصر الغذائية الكلية المستهلكة من قبل النبات تزداد بزيادة الإنتاج.
وغالباً ما تحسب كمية العناصر الغذائية الكلية المستهلكة من قبل النبات على أساس الكمية اللازمة لإنتاج وحدة وزن من المادة الغذائية (طن) أو بحسب معدل الامتصاص اليومي للعناصر الغذائية. هذا ويتوقف معدل الامتصاص اليومي للعناصر الغذائية على سرعة النمو وعلى كمية الإنتاج حيث تتطلب المحاصيل سريعة النمو (الفجل، الخس) تربة خصبة ويعود ذلك إلى استهلاكها الكبير والسريع للعناصر الغذائية ويتبين ذلك من الجدول التالي.
هذا وتختلف حاجة النباتات للعناصر الغذائية تبعاً لمرحلة النمو، ففي مرحلة الإنبات وجد أن المدخرات الغذائية الموجودة في البذرة تمد الجنين بالغذاء اللازم لعملية الإنبات لذلك لا يحتاج النبات في هذه المرحلة إلى التغذية بالعناصر الغذائية من التربة وبعد الإنبات يبدأ النبات بالتغذية الجذرية ولكن حاجته في هذه المرحلة إلى العناصر الغذائية تكون غير كبيرة وعلى العكس تعتبر النباتات في هذه المرحلة حساسة لزيادة تركيز العناصر الغذائية في محلول التربة ومن ناحية أخرى فإن قلة وعدم كفاية أي عنصر من العناصر الغذائية يمكن أن ينعكس سلبياً على عمليات النمو والتطور في مراحل متأخرة.
ومن الجدير بالذكر أن إضافة الأسمدة قبل الزراعة أو قبل التشتيل وكذلك معاملة البذور بالعناصر الغذائية يساعد على سرعة نمو وتطور النباتات الفتية مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج. هذا وتحتاج الشتول عادةً إلى نظام تغذية مناسب وذلك لأن مساحة سطح امتصاص الشعيرات الجذرية لا يتناسب وعملية النمو السريع للشتول ذات الكثافة الزراعية الكبيرة لذلك غالباً ما يلجأ إلى عمل خلطة ترابية تسمح بإمداد الشتول بالعناصر الغذائية الضرورية.
جدول يبين: كمية العناصر الغذائية الممتصة من قبل بعض محاصيل الخضر
وعند وصول المجموع الخضري والجذري إلى مرحلة معينة من النمو تزداد كمية العناصر الغذائية التي يمتصها النبات من التربة، لذلك لابد في هذه المرحلة من توفير كميات كافية من الآزوت للمساعدة على تشكيل المجموع الخضري وبالفوسفور والبوتاسيوم لضمان انتقال المواد الغذائية من الأوراق إلى أعضاء التخزين وكذلك للإسراع في ظهور البراعم الزهرية وعقد الثمار.
وفي نهاية مرحلة توضع المدخرات الغذائية في النباتات ثنائية الحول وبعد انتهاء تشكل الثمار في النباتات الحولية الثمرية فإن امتصاص العناصر الغذائية ينخفض بشكل كبير.
وتجدر الإشارة إلى نقص أو عدم كفاية أي عنصر من العناصر الضرورية يؤدي إلى ظهور أعراض نقص مورفولوجية لا تزول إلا بإضافة العنصر نفسه، هذا وتظهر أعراض نقص الآزوت عندما تقل نسبة النترات عن 3 – 7 ملغ /100غ تربة وفي هذه الحالة يبطئ نمو النباتات ويصبح لون الأوراق أخضراً باهتاً وقد يتحول الأوراق إلى لون الأصفر، كما يضعف نمو الأفرع والأعضاء الثمرية.
هذا ويعمل توفر الآزوت بكميات كافية إلى إعطاء الأوراق اللون الأخضر الغامق ولكن زيادته عن الحد المطلوب يؤدي إلى تهيج النمو الخضري ويتأخر التبرعم والإزهار كما تصبح النباتات قليلة المقاومة للصقيع والأمراض وتقل قدرة الثمار على التخزين.
كما وتؤدي التغذية الآزوتية غير المتوازنة إلى توضع النترات والنتريت بكميات ضارة لصحة الإنسان (الكميات المسموحة من النترات في الأجزاء المستعملة في التغذية 60 ملغ/كغ بندورة و150 ملغ/كغ ملفوف وخيار و400 ملغ/كغ جزر).
ويؤدي نقص الفوسفور في المراحل الأولى من حياة النبات إلى تأخير تشكل البراعم وتتجلى أعراض نقص الفوسفور بظهور بقع حمراء برتقالية على الأوراق السفلية للبندورة بينما في الملفوف فتتلون الأوراق باللون الأخضر المزرق. هذا وتظهر أعراض نقص الفوسفور عندما يقل تركيز الفوسفور في التربة عن 4 – 6 ملغ 5O2P لكل 100 غرام تربة.
يتأخر نمو النباتات ويتأخر تكوين الأعضاء التكاثرية وتظهر أعراض نقص البوتاسيوم عندما تقل نسبة هذا العنصر عن 7 – 9 ملغ / 100 غرام تربة. يساعد البوتاسيوم على حفظ الخلايا في حالة انتفاخ كما يساعد على سرعة انتقال المدخرات الغذائية من أماكن تصنيعها إلى الأجزاء المستعملة في التغذية ويساعد أيضاً في عملية الاستقلاب الغذائي وتتجلى أهمية هذا العنصر في حفظ الثمار في حالة صالحة للتخزين لفترة طويلة.
وتجدر الإشارة إلى أنه بالإضافة إلى التسميد بالعناصر المعدنية الثلاثةN ,P ,K فإنه يجب أن تضاف العناصر الصغرى أثناء إنتاج الخضار حيث يدخل بعض هذه العناصر في تكوين الهرمونات التي تنظم عملية الاستقلاب، وتؤثر على تشكيل الأعضاء.
ويؤدي نقص العناصر الغذائية الصغرى إلى ظهور تغيرات في ألوان الأوراق والسوق كما تؤثر على شكل وحجم الأوراق ولكن هذه الأعراض لا تظهر إلا عند النقص الشديد لهذه العناصر ولمدة طويلة أما تأثيرها على الإنتاج فإنه يبدأ قبل أن تظهر الأعراض المورفولوجية بوقت طويل لهذا فإن إضافة العناصر المعدنية الصغرى كسماد أو معاملة البذور بها قبل الزراعة تساعد على زيادة الإنتاج.
هذا ويعتبر التسميد بالعناصر الصغرى ضرورياً خاصة في ظروف الزراعة المحمية وذلك لأن التربة التي تحتوي على نسبة عالية من التورب والرمل تكون فقيرة بعنصر النحاس وهذا يؤثر على الاستقلاب الغذائي في النبات ويقل بالتالي الإنتاج.
وتجدر الإشارة إلى أن إضافة السماد العضوي المتحلل يؤدي إلى إغناء التربة بالعناصر الغذائية كما يساعد على زيادة نشاط الكائنات الحية الدقيقة التي تطلق غاز ثاني أوكسيد الكربون، فالتربة التي تحتوي على نسبة تتراوح بين 4 – 5 % مادة عضوية تعد أفضلها من الناحية الفيزيائية والكيميائية ولتوفير هذه النسبة لابد من إدخال الأسمدة العضوية والتي يفضل إضافتها أثناء إعداد الأرض، هذا وتختلف المحاصيل الخضرية في درجة استجابتها للتسميد بالسماد العضوي كما تختلف في سرعة استخدامه، ففي حين تؤدي إضافة الأسمدة العضوية إلى زيادة إنتاج الكثير من المحاصيل الخضرية كالجزر والبندورة والشوندر الأحمر، فإن إنتاج بعض المحاصيل ينخفض عند إضافة السماد العضوي الطازج إلى التربة كما في البقدونس.
نستنتج مما سبق أنه وقبل إضافة الأسمدة إلى التربة لابد من معرفة خصائصها وقوامها ونوع المحاصيل التي تدخل في الدورة الزراعية.
الاكثر قراءة في مواضيع متنوعة عن الخضر
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
