أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-29
1321
التاريخ: 2023-04-12
1365
التاريخ: 2023-08-22
1064
التاريخ: 1-12-2014
2726
|
عن جعفر ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] مائة مرّة حين يأخذ مضجعه ، غفر اللّه له ذنوب خمسين سنة» «1».
وعن أبي عليّ الأشعري ، عن محمّد بن حسّان ، عن إسماعيل بن مهران ، عن الحسن بن عليّ بن أبي حمزة ، عن منصور بن حازم ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «من مضى به يوم واحد فصلّى فيه بخمس صلوات ولم يقرأ فيها ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] قيل له : يا عبد اللّه ، لست من المصلّين» «2».
وعنه : بهذا الإسناد ، عن الحسن بن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرميّ ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة ب : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] فإنّ من قرأها جمع اللّه له خير الدنيا والآخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولد» «3».
وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النّوفلي ، عن السّكوني ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام : «إنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم صلّى على سعد بن معاذ فقال : لقد وافى من الملائكة سبعون ألفا وفيهم جبرئيل عليه السّلام يصلّون عليه ، فقلت : يا جبرئيل ، بما يستحقّ صلاتكم عليه ؟ فقال : بقراءته {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص : 1] قائما ، وقاعدا ، وراكبا ، وماشيا ، وذاهبا ، وجائيا» «4».
وعنه : عن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن إدريس الحارثي ، عن محمّد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : «يا مفضّل ، احتجز من الناس كلّهم ب { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } وب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] اقرأها عن يمينك ، وعن شمالك ، ومن بين يديك ، ومن خلفك ، ومن فوقك ، ومن تحتك ، وإذا دخلت على سلطان جائر فاقرأها حين تنظر إليه ثلاث مرّات ، واعقد بيدك اليسرى ، ثمّ لا تفارقها حتّى تخرج من عنده» «5».
وعنه : عن عليّ بن محمّد ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن عبدوس ، عن محمّد بن زاوية ، عن أبي عليّ بن راشد ، قال : قلت لأبي الحسن عليه السّلام : جعلت فداك ، إنّك كتبت إلى محمّد بن الفرج تعلمه أنّ أفضل ما يقرأ في الفرائض ب {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، وإنّ صدري ليضيق بقراءتهما في الفجر.
فقال عليه السّلام : «لا يضيقنّ صدرك بهما ، فإنّ الفضل واللّه فيهما» «6».
وعنه : عن الحسين بن محمّد ، عن عبد اللّه بن عامر ، عن عليّ بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن الحسين بن عثمان ، عن عمرو بن أبي نصر ، قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : الرجل يقوم في الصلاة فيريد أن يقرأ سورة ، فيقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون : 1] ؟ فقال : «يرجع من كلّ سورة إلّا من {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} [الكافرون : 1]» «7».
وعنه : عن أبي داود ، عن عليّ بن مهزيار ، بإسناده ، عن صفوان الجمّال ، قال : سمعت أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول : «صلاة الأوّابين كلّها ب :
{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]» «8».
وعنه : عن حميد بن زياد ، عن الحسن بن محمّد الأسدي ، عن أحمد بن الحسن الميثمي ، عن أبان بن عثمان ، عن محمّد بن الفضيل ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : «يكره أن يقرأ : قل هو اللّه أحد ، بنفس واحد» «9».
وعنه : عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن الحسن بن عطية ، عن عمر بن يزيد ، قال : قال أبو عبد اللّه عليه السّلام : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] حين يخرج من منزله عشر مرّات ، لم يزل في حفظ اللّه عزّ وجلّ وكلاءته «10» حتّى يرجع إلى منزله» «11».
ابن بابويه ، قال : حدّثنا أبو نصر أحمد بن الحسين المرواني ، قال :
حدّثنا أبو أحمد محمّد بن سليمان بفارس ، قال : حدّثنا محمد بن يحيى ، قال : حدّثنا محمّد بن عبد اللّه الرّقاشيّ ، قال : حدّثنا جعفر بن سليمان ، عن يزيد الرّشك ، عن مطرّف بن عبد اللّه ، عن عمران بن الحصين ، أنّ النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم بعث سريّة ، واستعمل عليها عليّا عليه السّلام ، فلمّا رجعوا سألهم عنه؟
فقالوا كلّ خير فيه ، غير أنّه قرأ بنا في كلّ الصلوات ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]فقال : «يا علي! لم فعلت هذا؟» ، فقال : «لحبّي ل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «ما أحببتها حتّى أحبّك اللّه عزّ وجلّ» «12».
وعنه ، قال : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل ، قال : حدّثني محمّد بن يحيى العطّار ، قال : حدّثنا محمّد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري ، عن أحمد بن هلال ، عن عيسى بن عبد اللّه ، عن أبيه ، عن جدّه ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] حين يأخذ مضجعه ، غفر اللّه له ذنوب خمسين سنة» «13».
وعنه ، قال : حدّثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هاشم المكتّب ، قال : حدّثنا محمّد بن أبي عبد اللّه الكوفيّ ، قال : حدّثنا موسى بن عمران النّخعي ، عن عمّه الحسين بن يزيد النّوفلي ، عن عليّ بن سالم ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] مرّة واحدة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، وثلث التوراة ، وثلث الإنجيل ، وثلث الزّبور» «14».
وعن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : «حدّثني أبي ، عن آبائه عليهم السّلام ، أنّ أمير المؤمنين عليه السّلام علّم أصحابه في مجلس واحد أربعمائة باب ممّا يصلح للمسلم في دينه ودنياه- وذكر ذلك ، وقال عليه السّلام في ذلك- من قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] من قبل أن تطلع الشمس ومثلها : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] ، ومثلها آية الكرسي ، منع ماله ممّا يخاف ، ومن قرأ : (قل هو اللّه أحد) و{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] قبل أن تطلع الشمس ، لم يصبه في ذلك اليوم ذنب ، وإن جهد إبليس. وإذا أراد أحدكم حاجة فليبكّر في طلبها يوم الخميس ، فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : اللّهمّ بارك لأمّتي في بكورها يوم الخميس ، وليقرأ إذا خرج من بيته الآيات من آخر آل عمران ، وآية الكرسيّ ، و{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ} [القدر : 1] وأمّ الكتاب ، فإنّ فيها قضاء الحوائج للدنيا والآخرة. إذا وسوس الشيطان إلى أحدكم فليتعوّذ باللّه ، وليقل : آمنت باللّه وبرسوله مخلصا له الدّين. إذا كسا اللّه عزّ وجلّ مؤمنا ثوبا جديدا فليتوضأ وليصلّ ركعتين يقرأ فيهما أمّ الكتاب ، وآية الكرسي ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] و{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر : 1] وليحمد اللّه الذي ستر عورته وزيّنه في الناس ، وليكثر من قول :
لا حول ولا قوّة إلّا باللّه العليّ العظيم ، فإنّه لا يعصي اللّه فيه ، وله بكلّ سلك فيه ملك يقدّس له ، ويستغفر له ، ويترحّم عليه ، وإذا دخل أحدكم منزله فليسلّم على أهله ، ويقول : السلام عليكم ، فإن لم يكن له أهل فليقل : السلام علينا من ربنا ، وليقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]حين يدخل منزله فإنّه ينفي الفقر» «15».
وعن الحسين بن سعيد ، قال عليّ بن النعمان ، وقال الحارث :
سمعته وهو يقول : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ثلث القرآن ، و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [الكافرون : 1] تعدل ربعه ، وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يجمع قول {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] في الوتر لكي يجمع القرآن كلّه «16».
وروي أنّه من قرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الليل في كلّ ركعة : الحمد مرّة ، و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ثلاثين مرّة ، انفتل «17» وليس بينه وبين اللّه عزّ وجلّ ذنب إلّا غفر له «18».
وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن صفوان ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن القراءة في الوتر؟
فقال : «كان بيني وبين أبي باب ، فكان أبي إذا صلّى يقرأ في الوتر ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] في ثلاثتهنّ ، وكان يقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] فإذا فرغ منها قال : كذلك اللّه ربّي ، أو كذاك اللّه ربّي» «19».
وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن النّضر بن سويد ، عن الحلبي ، عن الحارث بن المغيرة ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «كان أبي عليه السّلام يقول : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] تعدل ثلث القرآن ، وكان يحبّ أن يجمعها في الوتر ليكون القرآن كلّه» «20».
وعنه : بإسناده ، عن الحسين بن سعيد ، عن عثمان بن عيسى ، عن ابن مسكان ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام ، قال : «الوتر ثلاث ركعات يفصل بينهنّ ، ويقرأ فيهنّ جميعا ب {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1]» «21».
محمّد بن العباس : عن سعيد بن عجب الأنباريّ ، عن سويد بن سعيد ، عن عليّ بن مسهر ، عن حكيم بن جبير ، عن ابن عباس ، قال :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ بن أبي طالب عليه السّلام : «إنّما مثلك مثل (قل هو اللّه أحد) فإنّ من قرأها مرّة ، فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه ، وكذلك أنت ، من أحبّك بقلبه كان له ثلث ثواب العباد ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه كان له ثلثا ثواب العباد ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده كان له ثواب العباد أجمع» «22».
وعنه : عن عليّ بن عبد اللّه ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن إسحاق بن بشر الكاهليّ ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن سماك بن حرب ، عن نعمان بن بشير ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «من قرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرّات فكأنّما قرأ القرآن كلّه ، وكذلك من أحبّ عليّا بقلبه أعطاه اللّه ثلث ثواب هذه الأمة ، ومن أحبّه بقلبه ولسانه أعطاه اللّه ثلثي ثواب هذه الأمة كلّها ، ومن أحبّه بقلبه ولسانه ويده أعطاه اللّه ثواب هذه الأمّة كلّها» «23».
وعنه : عن عليّ بن عبد اللّه ، عن إبراهيم بن محمّد ، عن الحكم بن سليمان ، عن محمّد بن كثير ، عن أبي جعفر عليه السّلام ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا عليّ ، إنّ فيك مثلا من {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] من قرأها مرّة فقد قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاثا فقد قرأ القرآن كلّه. يا عليّ ، من أحبّك بقلبه كان له مثل أجر ثلث هذه الأمّة ، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ، كان له مثل أجر ثلثي هذه الأمّة ، ومن أحبّك بقلبه وأعانك بلسانه ونصرك بسيفه كان له مثل أجر هذه الأمة» «24».
ابن بابويه ، قال : حدّثنا أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، قال :
حدّثني أبي ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن نوح بن شعيب النيسابوري ، عن عبيد اللّه بن عبد اللّه الدّهقان ، عن عروة بن أخي شعيب العقرقوفي ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، قال : سمعت الصادق جعفر بن محمّد عليه السّلام يحدّث ، عن أبيه ، عن آبائه عليهم السّلام ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يوما لأصحابه : أيّكم يصوم الدّهر؟ فقال سلمان رحمه اللّه : أنا يا رسول اللّه. فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : فأيّكم يحيي الليل؟ قال سلمان : أنا يا رسول اللّه. قال : فأيّكم يختم القرآن في كلّ يوم؟ فقال سلمان : أنا يا رسول اللّه. فغضب بعض أصحابه ، فقال : يا رسول اللّه ، إنّ سلمان رجل من الفرس ، يريد أن يفتخر علينا معاشر قريش ، قلت : أيّكم يصوم الدّهر؟ فقال : أنا. وهو أكثر أيامه يأكل ، وقلت : أيّكم يحيي الليل؟
فقال : أنا ، وهو أكثر ليله نائم. وقلت : أيّكم يختم القرآن في كلّ يوم؟
فقال : أنا ، وهو أكثر أيامه صامت.
فقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : مه يا فلان ، أنّى لك بمثل لقمان الحكيم ، سله فإنّه ينبئك. فقال الرجل لسلمان : يا أبا عبد اللّه ، أ ليس زعمت أنّك تصوم الدّهر؟ فقال : نعم ، فقال : رأيتك في أكثر نهارك تأكل! فقال : ليس حيث تذهب ، إنّي أصوم الثلاثة في الشهر ، وكما قال اللّه عزّ وجلّ : {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام : 160], وأصل شهر شعبان بشهر رمضان ، وذلك صوم الدّهر.
فقال : أ ليس زعمت أنّك تحيي الليل؟ فقال : نعم ، فقال : إنّك أكثر ليلك نائم! فقال : ليس حيث تذهب ، ولكنّي سمعت حبيبي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول : من بات على طهر فكأنّما أحيا اللّيل كلّه. وأنا أبيت على طهر.
فقال : أ ليس زعمت أنّك تختم القرآن في كلّ يوم؟ قال : نعم.
قال : فإنّك أكثر أيّامك صامت! فقال : ليس حيث تذهب ، ولكني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يقول لعليّ عليه السّلام : يا أبا الحسن ، مثلك في أمّتي مثل : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] فمن قرأها مرّة فقد قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فقد قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاثا فقد ختم القرآن ، فمن أحبّك بلسانه فقد كمل له ثلث الإيمان ، ومن أحبّك بلسانه وقلبه فقد كمل له ثلثا الإيمان ، ومن أحبّك بلسانه وقلبه ونصرك بيده فقد استكمل الإيمان ، والّذي بعثني بالحقّ يا عليّ ، لو أحبّك أهل الأرض كمحبّة أهل السماء لك ، لما عذّب اللّه أحدا بالنار. وأنا أقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، في كلّ يوم ثلاث مرّات. فقام وكأنه قد ألقم القوم حجرا» «24».
وروى الفضيل بن يسار ، قال : أمرني أبو جعفر عليه السّلام أن أقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، وأقول إذا فرغت منها : كذلك اللّه ربّي ، ثلاثا «25».
ومن طريق المخالفين : ما رواه أخطب خطباء خوارزم ، بإسناد يرفعه إلى عبد اللّه بن عبّاس ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «يا عليّ ما مثلك في الناس إلّا كمثل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] في القرآن ، من قرأها مرّة فكأنّما قرأ ثلث القرآن ، ومن قرأها مرّتين فكأنّما قرأ ثلثي القرآن ، ومن قرأها ثلاث مرات كمن قد قرأ القرآن. وكذا أنت يا عليّ ، من أحبّك بقلبه فقد أحبّ ثلث الإيمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه فقد أحبّ ثلثي الإيمان ، ومن أحبّك بقلبه ولسانه ويده فقد أحبّ الإيمان كلّه ، والذي بعثني بالحقّ نبيّا ، لو أحبّك أهل الأرض كما يحبّك أهل السماء لما عذّب اللّه أحدا منهم بالنار» «26».
ومن خواص القرآن : روي عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنه قال : «من قرأ هذه السورة وأصغى لها أحبّه اللّه ، ومن أحبّه اللّه نجا ، وقراءتها على قبور الأموات فيها ثواب كثير ، وهي حرز من كلّ آفة» «27».
وقال الصادق عليه السّلام : «من قرأها وأهداها للموتى كان فيها ثواب ما في جميع القرآن ، ومن قرأها على الرّمد سكّنه اللّه وهدّأه ، بقدرة اللّه تعالى» «28».
وعن الرّضا عليه السّلام في صحيفته ، قال : «قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من مرّ على المقابر وقرأ : {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] إحدى عشرة مرّة ثمّ وهب أجره للأموات أعطي من الأجر بعدد الأموات» «29».
وعنه عليه السّلام في صحيفته : «عن عليّ عليه السّلام ، قال : كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إذا صلّى بنا صلاة السّفر قرأ في الأولى {الْحَمْدُ} [الفاتحة : 2] و{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ } [الكافرون : 1] ، وفي الأخرى {الْحَمْدُ} [الفاتحة : 2] و{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } [الإخلاص : 1] ، ثم قال :
قرأت لكم ثلث القرآن وربعه» «30».
(2) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 10.
(3) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 11.
(4) الكافي ، ج 2 ، ص 454 ، ح 13.
(5) الكافي ، ج 2 ، ص 457 ، ح 20.
(6) الكافي ، ج 3 ، ص 315 ، ح 19.
(7) الكافي ، ج 3 ، ص 317 ، ح 25.
(8) الكافي ، ج 3 ، ص 314 ، ح 13.
(9) الكافي ، ج 2 ، ص 451 ، ح 12.
(10) كلأك اللّه كلاءة ، أي حفظك وحرسك. «لسان العرب مادة كلأ».
(11) الكافي ، ج 2 ، ص 394 ، ح 8.
(12) التوحيد ، ص 94 ، ح 11.
(13) التوحيد ، ص 94 ، ح 12.
(14) التوحيد ، ص 95 ، ح 15.
(15) الخصال ، ص 610 ، باب الأربعمائة ، ح 10.
(16) التهذيب ، ج 2 ، ص 124 ، ح 469.
(17) انفتل فلان عن صلاته ، أي انصرف. «لسان العرب مادة قتل».
(18) التهذيب ، ج 2 ، ص 124 ، ح 470.
(19) التهذيب ، ج 2 ، ص 126 ، ح 481.
(20) التهذيب ، ج 2 ، ص 127 ، ح 482.
(21) التهذيب ، ج 2 ، ص 127 ، ح 484.
(22) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 860 ، ح 2.
(23) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 861 ، ح 3.
(24) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 861 ، ح 4.
(24) أمالي الصدوق ، ص 37 ، ح 5.
(25) مجمع البيان ، ج 10 ، ص 490.
(26) تأويل الآيات ، ج 2 ، ص 860 ، ح 1.
(27-28) تفسير البرهان ، ج 8 ، ص 425.
(29-30) تفسير البرهان ، ج 8 ، ص 426.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|