المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

مفاهيم الخبر
29-12-2022
أهل البيت (عليهم السلام) هم سفينة النجاة
8-7-2016
حشرة الدوباس (دوباس النخيل)
15-11-2016
مضمون المؤتمر الصحفي
19-5-2022
تنبيهات الاستصحاب(الأصل المثبت)
1-8-2016
لومن lumen
10-6-2017


موازنة متعادلة  
  
1824   02:29 صباحاً   التاريخ: 12-10-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 276-279
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-8-2020 1789
التاريخ: 5-3-2021 2401
التاريخ: 2024-07-20 458
التاريخ: 23-9-2021 1652

قال علي :(عليه السلام) : (كن سمحا ولا تكن مبذرا ، وكن مقدرا ولا تكن مقترا).

الدعوة إلى اعتماد موازنة متعادلة الطرفين بالشكل الذي يضمن الانسيابية والاستقرار الاقتصادي ولا يضر بالمستوى المعيشي بما يهدد الوضع الاجتماعي من جهات كثيرة.

وذلك يعني ان يتعود الإنسان على الإنفاق في ضرورياته وما يحتاجه ولو كان من الكماليات الثانوية ولكن لا بتعدي الحدود المعقولة لذلك ، ولا بتجاوز ولا بإفراط بما يشكل علامة سلبية ضده فيوصف بعدم التوازن او السفه او قلة التدبير او سوء التوزيع او عدم القدرة على الانضباط وكل ذلك بل بعض ذلك كفيل بتقليل فرص الاعتماد عليه اجتماعيا او مهنيا.

لأن الناس اتفقوا بحسب الحالة الطبيعية المودعة لديهم على جلب المصلحة ودفع المفسدة بمختلف الصور والمظاهر ، ومن الواضح ان صرف المال من دون توازن ، وصرف ما يفي باللازم وإبقاء غيره يعد من المصلحة ، ومن لم يوافقهم على ذلك – ول لحالة طارئة عليه – فلا يعاملونه ولا يستأمنونه ، وفي ذلك من الضرر بشخصية الفرد ما هو اوضح من اين يخفى على احد.

فلابد من ان نتصور فارقا بين ان ينفق الإنسان على ما يريد ولكنه لا يسرف بمعنى انه لا يتجاوز الحد المعقول ، وبين ان ينفق بالشكل الذي يتعدى معه الحد المعقول فيصبح مبذرا مفرقا للمال من دون ما حكمة ومنفعة وعائدة.

فمن الواضح ان البذل مع التقدير والحساب ومراجعة الميزانية لا يتنافى مع قواعد الجود والكرم او البذل الوجاهي بل ان ذلك يعني الانضباط والنظام اللذين يعززان الثقة بالفرد وقدرته على التقدير من دون ما تقتير وتضييق في النفقة.

فالالتزام بهذه الموازنة يضمن عيشا مستقرا ، مناسبا ، مسايرا للوضع الخاص بكل فرد او مجتمع لأن النسبة يتحكم بها نفس الشخص بقيمومة العقل ورعاية الضمير.

فهو يتماشى مع وضعه الاقتصادي بالشكل الذي لا يرهقه من امره عسرا كل لا يحتاج إلى اقتراض او استيهاب او تحايل ونحو ذلك من وجوه تحصيل المال المحللة او المحرمة ، فإن الإنسان ان سيطر على رغباته ووازن بين وارده وصادره تمكن جيدا من الإنفاق من دون ما اجحاف ولا تقصير.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.