المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05

أبو أحمد فخر الدين محمد بن عبد الله بن علي
4-2-2018
المناخ
2024-08-01
DNA Sequencing
15-10-2015
DEHYDRATION
12-2-2016
ولاية داوود باشا على العراق (1816 ــ 1831).
2023-06-18
استخلاص المعادن الحيوي Bioextractive Metallurgy
1-8-2017


الآداب النفسانية للمفسر  
  
1722   01:58 صباحاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : علي اكبر المازندراني
الكتاب أو المصدر : دروس تمهيدية في القواعد التفسيرية
الجزء والصفحة : ج1 ، ص56-57.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفسير / مفهوم التفسير /

من أهم آداب التفسير- التي لا يتمّ تفسير القرآن ولا يمكن أداء حقّه بدونها- سلامة روح المفسر ونفسه من الأمراض القلبية والمفاسد الأخلاقية الشهوية والسياسية والأغراض الدنيوية.

وذلك لأنّ من كان في قلبه زيغ ومرض ، لا يتمكّن من فهم القرآن ، ولا من تلقّ صحيح وفقه واقعي لآياته ، بل إنّما يفسّر القرآن على أساس رأيه وسليقته الشخصية. وكم من طاغوت وخليفة وسلطان جائر وطلبة القدرة والحكومة وأهل السياسة من المسلمين ، فسّروا القرآن بأهوائهم السياسية والميول الشهوانية النفسانية لغرض تشييد أركان حكومتهم والنيل إلى أغراضهم السياسية.

بل كان هؤلاء المنحرفون يرون أنفسهم من مصاديق آيات النعمة والايمان ، ومن المؤمنين الذين نزلت فيهم آيات الرحمة والثواب ، ويرون مخالفيهم تأويل آيات العذاب والمصيبة. وهذا نوع من تحريف القرآن قد وقع‏ في صدر الإسلام من جانب اليهود ، كما أنبأ عن ذلك قوله تعالى :

{مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ } [النساء : 46].

ولمّا يكن يجفّ ماء غسل النبيّ صلّى اللّه عليه وآله بعد ارتحاله ، حتّى أقدم جماعة من المنافقين والمنحرفين على تفسير القرآن بآرائهم وأهوائهم السياسية؛ ليأخذوا بذلك زمام الحكومة والامارة على المسلمين. وقد فعلوا ما فعلوا ، وعليه شيّدوا بنيان غصب منصب الخلافة. وكلّ واحد من هؤلاء الطواغيت الغاصبين كانوا يفسّرون الآيات القرآنية النازلة في الرسالة والخلافة والولاية بما تهوى إليه أنفسهم في جهة تأمين أغراضهم السياسية.

ومن هنا أنذرهم اللّه تعالى وحذّرهم عن ذلك بإخباره عن ذلك بقوله :

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ } [آل عمران : 7].

وكيف يفهم مثل هؤلاء حقايق القرآن ، وقد أخبر اللّه سبحانه عن سقوط مركز فهمهم عن الحياة والادراك ؛ بسبب ما في قلوبهم من المرض والزّيغ والرّين؟ حيث قال : {لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا} [الأعراف : 179] و{جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا} [الكهف : 57] و{فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} [المائدة : 13] و{وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ} [التوبة : 45] ، و{لَا يَزَالُ بُنْيَانُهُمُ الَّذِي بَنَوْا رِيبَةً فِي قُلُوبِهِمْ} [التوبة : 110] ، و{كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } [المطففين : 14].




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .